الميثاق نت -
أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالصراحة التي تفانت بها الحكومة اليمنية من خلال التقرير الذي قدمته في الاجتماع المنعقد في لندن .
وقالت في كلمتها خلال اجتماع لندن الخاص بشركاء وأصدقاء اليمن :" نحن لدينا علاقات وطيدة مع اليمن ومتفائلون بما تقوم به لمحاربه الإرهاب ،حيث قد حازت على دعم واحترام المجتمع الدولي ".
وأضافت:" الأطراف جميعها ملتزمة بالتعاون مع اليمن وحماية الوحدة واحترام حقوق الإنسان ومساندتها في تنفيذ الإصلاحات القانونية والسياسية".
وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تفاؤلها كثيرا بنجاح جهود اليمن في العمليات التي تقوم بها ضد الخلايا الإرهابية .
وأكدت حرص المجتمع الدولي على دعم اليمن من خلال مساندته للبرنامج الذي وضعه الرئيس علي عبد الله صالح والذي يشمل عشرة بنود .
وشددت على أهمية الحوار السياسي من اجل حل المشاكل في اليمن والاحتكام إلى صندوق الاقتراع, وطالبت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع اليمن من اجل وضع حد للتمرد الحوثي في صعدة .
وأشارت إلى أن من بين التحديات التي تواجه اليمن حاليا تنامي تدفق اللاجئين الصوماليين إلى أراضيه والذين تجاوز عددهم مئات الآلاف .
وبشأن التدخل الخارجي في اليمن ،قالت كلينتون " ليس لدينا النية في التواجد في اليمن فنحن نحترم سيادته ونسعى لاستقراره".
وجددت كلينتون تأكيد ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور وزيري خارجية اليمن وبريطانيا عقب اجتماع لندن في إجابتها على سؤال حول قلق الشارع اليمني من المساس بالسيادة اليمنية حيث قالت وزير الخارجية الأمريكية :" نشاطرهم القلق حول السيادة اليمنية, وأعلنا التزامنا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية ".
وقالت كلينتون:" انه لمن دواعي الاعتزاز أن أكون معكم في هذا اللقاء وقد التقيت بوزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي قبل أسبوع وتحادثنا بعمق حول القضايا والمخاطر التي تواجه اليمن".. مشيدة بالاجتماع الذي كان بمنتهى الالتزام والتحضير.
وأضافت:" لقد عرض في الاجتماع وثيقة واضحة المعالم بشأن تقييم التحديات التي يواجهها اليمن وقدم أساسا جيدا نرتكز عليه في مشاوراتنا الدولية.. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز جهودها في مجال الأمن لدعم اليمن أمنيا واقتصاديا، خاصة في مجال اتخاذ إجراءات ضد القاعدة وجماعات متطرفة أخرى يخوضون حربا بلا هوادة.
وتابعت :" هذه الجماعات ليس في اليمن فقط بل في منطقة الخليج وابعد من ذلك في لندن والولايات المتحدة.. وأكدت أن جهود اليمن في هذا الإطار استحق دعمنا وتعاوننا في المجتمع الدولي، وما تم التعهد بعمله في هذا الاجتماع يعد خطوات أساسية.
وأكدت كلينتون بان الولايات المتحدة تدرك أن التحديات التي يواجهها اليمن لا يمكن حلها بعمل عسكري وحده بل إن التقدم باتجاه التصدي للتطرف العنيف وضمان مستقبل أفضل لشعب اليمن سيتوقف على جهود أخرى.
وقالت: إن الشعب اليمني من حقه اختيار مستقبله بدلا من ترك ذلك للمتطرفين ، لذلك علينا أن نقوم بالمزيد من العمل بتنسيق وتعاون مع حكومة اليمن.. وفي الوقت ذاته يتعين على حكومة اليمن عمل المزيد بحيث يكون الأمر متعلقا بشراكة إذا أريد انجاز نتائج ناجحة.
وبينت هيلاري كلينتون بان الولايات المتحدة مع دول أخرى ومؤسسات دولية التقت في الاجتماع ملتزمون بالعمل مع القيادة اليمنية لتأمين حدود البلد لمنع تكوين ملاذات آمنة للإرهابيين وتعزيز الوحدة وحماية حقوق الإنسان والدفع بالمساواة بين الجنسين وبناء مؤسسات ديمقراطية وتعزيز حكم القانون وتطبيق إصلاحات سياسية وديمقراطية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة وافقت على اتفاق مدته ثلاث سنوات لدعم ومنح اليمن مجال لتحريك تقدم ، ويتعلق الأمر بمبادرات تشمل مجموعة من البرامج لكن الهدف الأقصى هو تعزيز قدرات حكومة اليمن ومنح الشعب اليمني فرصة خيارات أفضل في شؤون حياته.
وقالت:" إن الرئيس علي عبدالله صالح عرض في خطة مكونة من عشر نقاط للإصلاح السياسي مع أجندة قومية للإصلاح الوطني.. مؤكدة بأنه لا يمكن لتلك الخطى أن تعمل شيئا إذا لم تقترن بأعمال نتوقع من اليمن أن يطبقها ومنها الإصلاحات ومحاربة الفساد وتحسين المناخ الاستثماري والاقتصادي في البلد.
وأشارت إلى أن تقدم اليمن يتوقف بالدرجة الأولى على حل نزاعات اليمن في الشمال الذي ظل مستمرا على مدى ست سنوات والذي أدى إلى سقوط الآلاف من القتلى.
وأضافت:" نشعر بالتشجيع بأن القتال على الحدود السعودية قد أدى إلى نهايته مما سيسمح بوصول الإمدادات الإنسانية وبدء مفاوضات, وكذا وضع حد للعنف في الجنوب، حيث ثمة حركة احتجاجية طويلة الأمد بسبب الشعور بمظالم، لذلك فان الإصلاح العاجل ضروري لتشجيع إعلام مستقل يطلع المواطنين ويسمح لهم بإطلاق آرائهم دون مخافة الاضطهاد، وذلك أساسي لإنجاح الانتخابات البرلمانية 2011م ،إضافة إلى الكثير مما يجب عمله.
وقالت:" إن الوضع في اليمن يؤثر بشكل مباشر وعلينا بالتعاون مع القيادات في العالم العربي وأصدقائنا في اليمن لمساعدة حكومة وشعب اليمن.. مؤكدة الدعم القوي من الولايات المتحدة للاستقرار والوحدة والأمن لليمن لعلاقة ذلك بالأمن الأمريكي وسنسعى إلى العمل لتحقيق ذلك مع شركائنا والقيادة اليمنية".