الميثاق نت - في المباراة الثانية للدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية في أنغولانجح منتخب المصري في تخطى عقبة كبيرة في طريق دفاعه عن لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية، وفاز مساء الخميس أمام منتخب الجزائر برباعية نظيفة في المباراة الثانية للدور قبل النهائي في البطولة، ليتأهل للمباراة النهائية.
شهد استاد مدينة بينغيلا الأنجولية مساء امس الخميس 28 يناير/كانون الثاني المباراة الثانية في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في أنغولا بين المنتخب المصري المدافع عن لقب البطولة والمنتخب الجزائري. وشهدت الدقائق الأولى للمباراة سيطرة الحذر على أداء لاعبي المنتخبين ليدب الحماس بعد فترة جس النبض هذه في لاعبي المنتخبين الذين أخذوا يتبادلون الكفاح من أجل الاستحواذ على الكرة واللعب المنظم في اتجاه المرمى، غير أن لاعبي المنتخب المصري تفوقوا في ذلك واتسم لعبهم بالتركيز بهدف الوصول -في هجوم منظم- إلى منطقة مرمى منتخب الجزائر. وتوالت هجماتهم على المرمى، غير أن بعضها كان عديم الفعالية بينما تصدى خط دفاع المنتخب الجزائري لبعضها الآخر.
هدف يزيد ثقة لاعبي المنتخب المصري بأنفسهم
وفي مقابل هذه الهجمات، ركز منتخب الجزائر على الدفاع المحكم والتحول بسرعة إلى الهجمات المرتدة التي تصدى لخطورتها خط دفاع المنتخب المصري وحارس مرماه عصام الحضري. وفي الدقيقة السادسة والثلاثين وفي هجمة مرتدة سريعة للمنتخب المصري وصلت الكرة إلى لاعب خط الهجوم عماد متعب الذي انطلق بها في اتجاه مرمى المنتخب الجزائري، إلا أن قلب دفاع الجزائر رفيق حليش عرقله داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح المنتخب المصري نفذها لاعبه في خط الوسط حسني عبد ربه بكل هدوء بتسديدة على يسار حارس مرمى المنتخب الجزائري فوزي شاوشي، مسجلاً هدفا للمنتخب المصري.
وقبل تنفيذ ضربة الجزاء، تلقى حليش بطاقة صفراء من الحكم لاعتراضه عليه وبما أنه كان تلقى في بداية المباراة بطاقة صفراء أيضاً، فقد أخرج الحكم البطاقة الحمراء إشارة إلى طرده من الملعب. وأدى هذا الهدف وطرد حليش إلى أن يسيطر بعض الارتباك على أداء لاعبي المنتخب الجزائري، بينما زاد الهدف من حماس لاعبي المنتخب المصري وثقتهم بأنفسهم، فحاولوا تعزيزه بهدف آخر، بيد أن الشوط الأول ينتهي قبل تحقيق هذا الأمل.
زيدان يتألق ويحرز الهدف الثاني
ومع بداية الشوط الثاني أخذ لاعبو المنتخب الجزائري يبادلون لاعبي المنتخب المصري اللعب الهجومي في ضغط على المرمى معتمدين على إرسال الكرات من وسط ملعب المنتخب المصري إلى منطقة مرماه، ما شكل بعض الخطورة على المرمى. وفي الدقيقة الستين ومن ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة المرمى يسار الملعب صوب لاعب خط الوسط الجزائري حسن ييبدا تسديدة قوية تصدى لها ببراعة حارس مرمى منتخب مصر عصام الحضري.
وفي الدقيقة الخامسة والستين وفي هجمة مرتدة منظمة وسريعة للمنتخب المصري تصل الكرة إلى لاعبه في خط الهجوم محمد زيدان على خط منطقة المرمى، ليراوغ بها الظهير الأيسر لمنتخب الجزائر بلحاج ويسددها بقدمه اليسرى على يمين الحارس شاوشي مسجلا الهدف الثاني للمنتخب المصري، ما ضاعف من ثقة لاعبيه، فكثر استحواذهم على الكرة والسيطرة على مجرى اللعب وفي تلك الأثناء يحصل بلحاج على بطاقة حمراء لتعمده الخشونة ضد الظهير الأيمن للمنتخب المصري أحمد المحمدي.
سيطرة للمنتخب المصري
وفي الدقيقة الثمانين وفي هجمة سريعة للمنتخب المصري تصل الكرة إلى ظهيره الأيسر محمد عبد الشافي، الذي نزل مكان زميله سيد معوض، لينطلق بها إلى أن اقترب من المرمى فيسددها في الزاوية اليمنى مسجلا الهدف الثالث، ليسيطر لاعبي المنتخب المصري على مجرى اللعب في ضغط على المرمى الجزائري، ودفاعا ومحاولة لاستغلال هجمات مرتدة من قبل لاعبي المنتخب الجزائري. وفي الدقيقة 86 وفي هجمة سريعة للاعبي منتخب مصر وصلت الكرة إلى لاعب خط الهجوم محمد ناجي الشهير بجدو لينفرد بحارس المرمى الجزائري شاوشي الذي يتعمد الخشونه ضد جدو، فيطرده حكم المباراة كوفي كودجا ليحل محله حارس المرمى الثالث محمد الأمين.
وتشهد المباراة بعد ذلك لعباً متوتراً، بيد أنه في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني وفي هجمة سريعة للمنتخب المصري تصل الكرة إلى جدو على خط منطقة المرمى الجزائري يخفق لاعب خط الدفاع عنتر يحي في إبعادها، لينفرد جدو بالمرمى مسجلا الهدف الرابع الذي تنتهي المباراة بعده بفوز المنتخب المصري بنتيجة أربعة إلى صفر وبالتأهل للمباراة النهائية في البطولة، مؤكدا عزمه على الدفاع عن لقب البطولة، وأمله في الفوز بهذا اللقب للمرة الثالثة على التوالي والسابعة له في تاريخ البطولة.
|