الميثاق نت -
نفى رئيس معهد تنمية الديمقراطية الأستاذ أحمد الصوفي أن يكون الإرهاب صناعة دولة أو أن يقوم المجتمع بصناعته، وبحرفية حديثه ونقل موقع نيوز يمن عن الصوفي قوله " الإرهاب لا يمكن أن يكون صناعة مجتمعية ولا يمكن للدول أن تصنع إرهابا، لكنه يرى أن الإرهاب ليس إلا إفرازا لظاهرة دولية أحدثه الصراع الدولي"، خاصة منه الصراع الدولي " الحاد" الذي نشأ بين الإتحاد السوفييتي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وأوربا من طرف وبعده الصراع الإيراني الأميركي وكانت ساحته بلدا إسلاميا وهو أفغانستان.
ونفى الصوفي أي ضلوع للحكومة اليمنية في صناعة الإرهاب أو يكون الأخير صناعة حكومية، وقال:" لا يمكن أن يكون الإرهاب صناعة حكومية أو يمنية "
وأشار إلى أن " الناشطين في مجال الإرهاب هم معارضة" باعتبارهم " ضد النظام"، متحدثا في هذا السياق عن نوعين من المعارضة، أطلق على إحداها صفة " الناعمة" وأخرى " ذات مخالب"، مشيرا إلى تبرؤ الأولى من الثانية، معبرا عن اعتقاده في عدم وجود مصطلح الإرهاب كقانون في قواميس أجندة أحزاب المعارضة، التي سأل -أحدها ومن وصفها بـ" العريقة جدا" بأن " لها زعامات كانت لها خبرة في القتال في أفغانستان" – عن مسؤوليتها عن صناعة هذا الإرهاب و هل مازالوا يعتنقون العقيدة التي تقوم عليها فكرة العنف الديني
وأشار رئيس معهد تنمية الديمقراطية بالمقابل اضطلاع الدولة بمهمتها مباشرة في مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي لا زالت فيه أحزاب المعارضة تلاحق الأحداث ولم تستطع أن تتقدم الصفوف لكي تشخص الإرهاب وما المقصود منه في هذه اللحظة بالذات في اليمن".
وأكد أن لا خيار أمام الحكومة اليمنية غير خيار مواجهة الإرهاب مهما كانت كلفته ، داعيا الحكومة إلى القيام " بعملية قيصرية سريعة" للإرهاب، والذي من دونه ستكون القاعدة أخطر واكبر من " الحوثيين"، مشيرا إلى إحراز نصر في معركتها مع القاعدة، لأنها " بادرت" و" استطاعت أن تحرز خطوات متقدمة وهي بذلك تسبق القاعدة بخطوات تصل إلى حد ملاحقتها في تفكيرها وليس فقط في مناطق تواجدها"، معتبرا العمليات الأربع التي نفذتها الحكومة على مناطق تركز القاعدة إحدى مؤشرات نجاح الحكومة في معركتها مع الإرهاب وتنظيم القاعدة.
وأشار رئيس معهد تنمية الديمقراطية بناء على ذلك أن الحكومة اليمنية ذهبت إلى لندن وبيدها نصر ميداني ملموس، لم تستطع أن تحققه القوات الدولية في أفغانستان والعراق.
|