الميثاق نت/ سيئون - توفيق شيخ - أجمع مختصون على أن ظاهرة وآفة الإرهاب لا تمت إلى ديننا الإسلامي الحنيف بصلة مؤكدين بأن الإسلام يحرم قتل النفس البريئة بغض النظر عن عقيدتها و الإفساد في الأرض وإقلاق السكينة العامة وينبذ التطرف والغلو ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.
جاء ذلك في عموم النقاشات والمداخلات في المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الباحث والروائي حسين حسن السقاف مدير عام المركز الوطني للوثائق والمخطوطات بوادي وصحراء حضرموت والموسومة بالإرهاب والحروب الحديثة وذلك في الأمسية الأسبوعية التي نظمها مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيئون مساء أمس الخميس حيث تناول فيها الظروف والبدايات الأولى لظهور هذة الظاهرة والآفة الخطيرة والمتمثلة بالإرهاب في العالم والتي يعود بروزها إلى منتصف القرن العشرين أبان الحرب الباردة بين معسكر الشرق والغرب .
مشيرا إلى أنه على الرغم من أن مصطلح الإرهاب لم يعرف من قبل الأمم المتحدة حتى اليوم إلا أن الإرهاب ووفق الوقع الماثل يعني الإفراط في استخدام العنف لتحقيق مآرب وأهداف وأطماع سياسية و لوكان على حساب أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والكهول وأنه ظل الذريعة التي تبرر بها الدول الاستعمارية فرض و حماية مصالحها الخاصة والعامة في أوطان الشعوب الضعيفة والفقيرة من العالم .
ونوه السقاف في محاضرته التي حضرها عدد من المثقفين والمهتمين ورواد مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون إلى أن اكبر وأبشع إرهاب عالمي هو الذي تمارسه الصهيونية كل يوم ضد شعبنا الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف داعماً و متفرجا أمام الجرائم الإرهابية والمجازر الوحشية الهمجية البشعة التي ترتكبها إسرائيل ضد المواطنين العزل والمحاصرين في قطاع غزة الصامد ، وأن العمليات الإرهابية التي تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء لا تمت للثقافة الإسلامية وإنها حالة برزت في منتصف القرن الماضي كانت تسمى بالمكارثية وهي تعني التدمير الشامل ومصدرها ثقافات خارجية دخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية.
كما تناول الأستاذ حسين السقاف في محاضرته التي أدارها القانوني مختار بن قاضي عدد من المحاور الأخرى والمواضيع ذات الصلة بالإرهاب والحروب الحديثة والمتمثلة في الجهود الدولية والعالمية لمكافحة ظاهرة الإرهاب وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وظهور مايسمى بتنظيم القاعدة والتأثيرات السلبية التي أحدثتها العمليات الإرهابية على شعوبنا العربية والإسلامية.
|