محمد الحاج سالم-الميثاق نت -
قبيل وبعد انعقاد مؤتمر لندن والنتائج الايجابية التي بددت منه كافة المراهنات والمحاولات الأخرى التي كان يلوح عدد من قيادات الشتات التي ظلت تبحث عن دور وعن أمل مفقود ، بدعم من قوى متنفذه في المشترك ظلت تلك الوجوه منجمة تسرح وتمرح في عدد من العواصم العربية والأوروبية رافعين شعار الحق والكراهية والابتزاز والتآمر والكذب والخداع والابتذال في محاولة منهم السماح لهم بالتهريج السياسي .. ولعل المحاولات الحثيثة التي بذلها كل من علي سالم البيض وعلي ناصر محمد قد منيت بفشل ذريع وغير مسبوق !!
حيث كشفت تصريحاتهم الصحفية وفي مواقعهم الإخبارية عمق الإحباط وحالة اليأس وردود الفعل للتيار القبلي والمالي المؤثر في أركان المشترك الذي رفع سقف شروطه التعجيزية في الموافقة على المشاركة في الحوار الوطن ، كما رهانهم المشترك بجماعة الحوثي كقوى عسكرية رديفة لمشاريعهم ، هي الأخرى قد باءت بالفشل الذريع !! حيث تأكد أن البحث عن دور أصبح ضائع كما أن حلمهم
المقترن بسلاح الحقد والكراهية والثار السياسي القديم من الوطن والوحدة والسيادة أصبح هو الآخر مفقوداً !!
كل ذلك جرى على أمل أن يحقق السيناريو بأبعاد وخلفيات ومخططات التآمر ، التي دشنها المدعو طارق الفضلي الذي فاجأ به حلفاءه في الاشتراكي الذين يعملون لخدمته اليوم في أبين وفي بعض المحافظات الجنوبية ، التمثل بإشهار شعار الحراك المكون من (علم) إتحاد الجنوب العربي البائد الذي سقط تحت أقدام مناضلي الثورة اليمنية في 30 نوفمبر 67م بإعلان الاستقلال الوطني وهروب المستعمر البريطاني وعملاءه السلاطين من جنوب الوطن اليمني و(علم) النظام الاشتراكي ما قبل 22 مايو 90م بقيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية .
هذا الشعار المزدوج لعلمي نظامين الأول كان عميلاً للمستعمر البريطاني والثاني كان حامل لواء الثورة المسلحة ، أصبحا اليوم فجأة حليفين على حساب تضحيات شهداء الثورة اليمنية والمنجزات الوطنية التي تحققت أحدى الأهداف الستة للثورة اليمنية !!
ومنذ مرور أكثر من شهرين على إشهار هذا الشعار ألحراكي الذي أثار استياء واسع من قبل المواطنين ، باستثناء قادة الاشتراكي وحلفائهم من الأحزاب القومية في ( المشترك ) من الناصرين والبعثيين الذي نعلم جميعاً الموقف التاريخي النضالي والتحرري لتراث الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وحزب البعث العربي الاشتراكي تجاه الاستعمار وعملاءه في العالم !!
جميع هؤلاء الذين يتبارون بدماء الشهداء وبتضحيات الشعب اليمني قد أعماهم الكيد السياسي وماض الثأر السياسي الدفين ، أصبحوا يتبارون في ملعب سياسي مجهول الهوية للوصول إلى أدوار وأحلام مجهولة الهوية ، لتحقيق هدف واحد هو القضاء على رأس الدولة والنظام السياسي لدولة الوحدة وسيادة الوطن !!
وفي إطار مسلسل الكشف عن هوية ومخططات الحلفاء الشركاء ( مشترك وحراك وعناصر في الخارج ) أقدم المدعو طارق الفضلي يوم الأربعاء الماضي على رفع العلم الأمريكي والعلم البريطاني وأذاعه النشيد الوطني الأمريكي من على قصره في قلب مدينة زنجبار في سابقة خطيرة وجديدة غير مسبوقة في الحياة الداخلية لنشاطات أحزاب المعارضة ليس في اليمن بل وفي العالم العربي برمته ،والسؤال المطروح اليوم هو هل ما أقدم عليه المدعو طارق الفضلي شريك أهل الكيد والثأر السياسي ، هو يعبر عن مواقفهم مجتمعين ، أو فرادا ؟؟!! ثم لماذا السكوت على ما يجري أن كانوا هم رافضين لذلك أو هم حتى مواقفين عليه ؟؟
إن على كافة الشرفاء الوطنيين والمثقفين والأدباء والقوى الحية في الوطن أن تبادر إلى التعبير تجاه الانحطاط السياسي والمتاجرة السياسية بقضايا الوطن ووحدته وسيادته إذ أن العملية السياسية في بلادنا وجدت على أسس دستورية قانونية ووطنية وتاريخية وديمقراطية على أساس التبادل السلمي للسلطة ، وأي خروج عن هذه الثوابت ، فحكمة محدد في الشريعة والدستور !!
ولا يجوز على الإطلاق تحت أي مبرر السكوت على ما يجري اليوم في بعض مديريات المحافظات الجنوبية ، يجب على الجميع أن يستجيبوا لدعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يحفظه الله للمشاركة في الحوار الوطني ومن أراد أن يبحث عن دور سياسي أو من يبحث على أمل سياسي معين فعليه أن يشارك في الحوار الوطني .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحقق أي دور سياسي من الخارج مهما تفننوا في خلق مزيداً من بؤر التآمر والتحريض السياسي أو اليد السياسي ، فأعلموا جميعاً يا هؤلاء أن اليمن أصبحت اليوم دولة محورية إقليمية ، صنعت معجزات وانجازات وانتصارات في هذا الركن الجنوبي لجزيرة العرب.
|