الميثاق نت -
أكدالدكتورعلي محمدمجور رئيس الوزراء أن تلكؤ أو تراجع المتمردين عن تنفيذ النقاط الست بصورة متكاملة سيؤدي إلى إعادة النظر في قرار وقف الحرب، وقال: الدولة حريصة كل الحرص على إنهاء الفتنة بما يضمن عدم تجددها ومن ثم إفساح المجال أمام عملية إعادة الإعمار للمناطق المتضررة وعودة النازحين إلى منازلهم وإحلال السلام في المحافظة التي عانت كثيراً من هذه الفتنة والأعمال التخريبية والإرهابية لعناصرها.

وأضاف: نؤكد في هذا المجال أن تلكؤ أو تراجع المتمردين عن تنفيذ النقاط الست بصورة متكاملة سيؤدي دون شك إلى إعادة النظر في قرار وقف الحرب باعتبار أن إيقافها جاء بعد التزامهم بتنفيذ تلك النقاط.

ونفى رئيس الوزراء أن يكون قرار وقف الحرب في صعدة له علاقة بمؤتمر لندن أو ضغوط مورست على اليمن بهذا الشأن.. مؤكداً أن قرار وقف الحرب قرار وطني بدرجة أساسية وجاء انطلاقاً من حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على حقن الدماء اليمنية ، وذلك بعد أن أعلن زعيم التمرد الالتزام بالشروط الستة التي حددتها الحكومة لإنهاء الحرب.

وفي حوار لصحيفة( الرياض) نشرته اليوم- الخميس- وصف الدكتور علي محمد مجور العلاقات اليمنية- السعودية بالمتميزة وقال : ان السعودية هي اكبر المانحين لليمن ، مؤكداً أن أبرز القضايا التي سوف يناقشها مجلس التنسيق اليمني السعودي في دورته الـ 11 المنعقدة بالرياض برئاسته وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام هي تلك المرتبطة بعملية التنمية والجوانب الاقتصادية والاستثمار والأمن إضافة إلى بحث موضوع العمالة اليمنية بالمملكة ذلك ان المملكة من الدول التي تتواجد فيها العمالة اليمنية بشكل كبير.
مشيراً إلى أن مؤتمر الرياض – الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري- مؤتمر فني يمهد لاجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقده في شهر مارس القادم.. مؤكداً أن مؤتمر الرياض سيتطرق إلى التحديات الراهنة وتدفق التمويلات المتعهد بها في مؤتمر لندن وجهود اليمن في الاستفادة من التمويلات السابقة مع إيضاح أبرز العوامل التي تقف دون استكمال عملية التخصيصات للموارد والتي يرجع بعضها لأسباب تتعلق بصورة مباشرة بالمانحين وآلية تقديمهم للقروض والمنح والمساعدات، وسنقدم تقريراً شاملاً حول سير عملية التخصيصات وحجم الاستفادة منها فضلاً عن عرض لمجمل الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية والهيكلية التي تنفذها الجمهورية اليمنية في إطار الأجندة الوطنية للإصلاحات.

واعتبر مجور تهديدات تنظيم القاعدة الأخيرة بالسيطرة على باب المندب- كلام مبالغ فيه كثيراً وهناك تهويل كبير، لافتاً إلى أن هناك تضخيم كبير لحقيقة القاعدة في اليمن ، وهي في الحقيقة ليست على ذلك النحو الذي يصوره الإعلام الغربي والسائرون في فلكه.
وقال: ما أود التأكيد عليه إن اليمن قادر بشكل كبير للتصدي لتلك العناصر وإفشال مخططاتها الإرهابية ولعل الضربات الاستباقية التي قامت بها قواتنا المسلحة والأمن قدمت صورة للنجاح في تعقب العناصر التابعة للقاعدة ، هذا بالإضافة إلى المداهمات الأمنية لمجموعة من الخلايا النائمة للقاعدة .
مشيراً إلى أهمية الدعم والمساندة الدولية للجمهورية اليمنية في هذا المجال عبر تعزيز قدراتها الفنية والمادية لمواجهة العناصر الإرهابية والقضاء عليها بما يخدم المصلحة الوطنية والأمن والاستقرار الدوليين.