الميثاق نت / 22 مايو - عبدالحكيم عبيد - قال عارف الزوكا عضو اللجنة العامة المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية إن الهيئة مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني وأهدافها واضحة وستعمل على دراسة وتشخيص ظواهر التطرف والعنف والتعصب المذهبي والسياسي في اليمن والتغيرات المرتبطة بها. وأشار إلى أن إنشاء الهيئة في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن تتطلب تظافر جهود كل أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على الهوية والانتماء الوطني ومكتسبات الثورة ومنوهاً ان الهوية الوطنية تتعرض اليوم إلى محاولة طمس من قبل عناصر جبلت على التآمر ولا يروق لها أمن واستقرار الوطن . نص الحوار: (اليمن في قلوبنا) هذا هو شعار الهيئة الوطنية للتوعية التي دشنت أعمالها مؤخراً وتمثل إضافة نوعية لمؤسسات المجتمع المدني وتقع على عاتقها مهام وطنية جسيمة وبالتأكيد جاء إنشاء هذه الهيئة نتيجة لبروز عدد من الظواهر السلبية في المجتمع وقصور في أداء المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في تأدية رسالتها كما ينبغي، ولكن ما الذي ستقوم به هذه الهيئة وماهي آليات نشاطها. كل تلك التساؤلات وغيرها توجهنا بها للأستاذ/ عارف الزوكا عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رئيس دائرة الشباب والطلاب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية فماذا قال؟ هذا ما سنعرفه من خلال الأسطر التالية: هل بالإمكان التعرف على المهام التي يمكن ان تضطلع بها الهيئة الوطنية للتوعية؟ ولماذا جاءت الهيئة في هذا الظرف؟ الهيئة الوطنية للتوعية مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، أهدافها واضحة وبموجب نظامها الأساسي، ستعمل الهيئة الوطنية للتوعية على دراسة وتشخيص ظواهر التطرف والعنف والتعصب المذهبي والسياسي في اليمن، والمتغيرات المرتبطة بها، ومن ثم السعي نحو الإسهام في تصحيح الأفكار الخاطئة، والمشاركة مع الجهات التنفيذية وهيئات المجتمع المدني ذات العلاقة، في تكوين وعي وطني ديني ومجتمعي، يتسم بالوسطية والتسامح والاعتدال، وفقا لمبادئ وقيم وأخلاقيات المجتمع اليمني وديننا الإسلامي الحنيف أما بالنسبة لإنشائها في هذا الظرف فنحن نعتقد ان الظرف والمرحلة التي يمر بها الوطن تتطلب تظافر جهود كل أبناء اليمن في سبيل الحفاظ على الهوية والحفاظ على الانتماء الوطني والحفاظ على مكتسبات الثورة والعمل لما فيه تأصيل روح الولاء الوطني، فهويتنا تتعرض اليوم إلى محاولة طمس وهناك من ظهر يتحدث عن الجنوب العربي وكأننا لم نعد يمنيين وهذه من القضايا التي ينبغي ان يقف أمامها كل أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية، والحقيقة نحن أنشأنا الهيئة الوطنية للتوعية وهذا لا يعني اننا ندعي احتكار هذا العمل الوطني ولكننا سنعمل مع كل فعاليات المجتمع بهدف تأصيل وتجذير الولاء الوطني في نفوس الشباب وكل أبناء الوطن والتصدي لكل المحاولات الهادفة النيل من الوطن. وماذا عن تواجدكم في المحافظات هل تفكرون بإنشاء فروع للهيئة؟ الهيئة ليست مؤسسة رسمية سنعمل بالعمل الروتيني المعتاد عليه بل سنعمل مع كل هيئات ومؤسسات المجتمع المدني ومع كل مؤسسات الدولة وكل الفعاليات الوطنية وسنسهم وسنشارك في تنفيذ فعاليات متعددة في مختلف محافظات الوطن ولا يعني إنشاء فرع في المحافظات من عدمه هو أساس النشاط بل إننا نستطيع ان نعمل مع كل من يستطيع أن يعمل في هذا الاتجاه الوطني. ماهي الفعاليات التي تفكرون القيام بها في بداية نشاطاتكم؟ سيكون لنا عمل في مختلف المجالات وأريد أن أؤكد هنا أن العمل في الهيئة الوطنية للتوعية لن يقتصر على العمل الوطني فقط بل ستسهم الهيئة في التوعية في مجالات متعددة وخاصة في القضايا التي نرى أن لها أولوية حيث بدأت تظهر بعض السلوكيات التي تسيء للمجتمع اليمني مثل قضايا الإرهاب وظاهرة التقطع وقضايا العنف فلابد من توعية الناس بخطورة هذه القضايا باعتبارها دخيلة على مجتمعنا ولا تمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف ولا لعادات وتقاليد شعبنا كذلك يشمل نشاط الهيئة التوعية في القضايا السكانية والبيئية ولدينا خطة سيتم إقرارها قريباً وفي إطارها جملة من الفعاليات وعدد من التصورات وآليات العمل والبرامج التنسيقية المختلفة وسنقدم مقترحات للجهات ذات العلاقة من خلال الدراسات التي ستجريها الهيئة على صعيد كثير من القضايا السلبية في المجتمع. باعتباركم رئيساً لدائرة الشباب في المؤتمر الشعبي يؤخذ عليكم ان نشاطكم موسمياً بل ان قطاعات الشباب في كثير من فروع المحافظات خاملة ماذا تقولون؟ كنت أتمنى أن لا يكون النشاط موسمياً ولكن للأسف الشديد حتى موسمياً لم يكن بالشكل المطلوب والحقيقة يجب أن نعترف أن لدينا إشكالية كبيرة فيما يتعلق بموضوع أنشطتنا وفعالياتنا المختلفة نحن نتمنى أن الخطط والتصورات التي تقدمت بها دائرة الشباب والطلاب إلى الأمانة العامة أن يتم النظر إليها ومناقشتها لكن للأسف الشديد إلى الآن مازالت أنشطتنا وخططنا تكاد أن تكون متعثرة تعثراً كاملاً. كيف يمكن إذن الخروج من هذا الوضع المتعثر لأنشطتكم؟
الخروج من هذا الوضع يحتاج إلى ان تقف اللجنة العامة والأمانة العامة أمام خطط دوائر الأمانة العامة ونحن الآن فعلاً في مرحلة لا تحتمل مثل هذا الإهمال للخطط والبرامج على صعيد الميدان.. نحن في مرحلة صعبة يمر بها الوطن من خلال المؤامرات التي تحاك ضد الوطن أكان من خلال التمرد الحوثي والقاعدة أو من يقومون بأعمال التخريب كل ذلك بحاجة إلى تفعيل أنشطتنا لان الشباب هم المستهدفون وبالتالي يتم التغرير بهم لذلك لابد من تحصين شبابنا والحفاظ عليهم من الانحراف. باعتباركم عضواً في اللجنة العامة، بعد رحلة طويلة من الحوار بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقده المؤتمر بهذا الشأن، أحزاب المشترك تدعو المؤتمر ان لا يغلق باب الحوار ما تعليقكم؟
المؤتمر الشعبي العام تنظيم انشيء عبر حوار اشتركت فيه مختلف القوى الوطنية وهو يؤمن ايماناً راسخاً بقضية الحوار وهو دائماً من يدعو الآخرين للحوار وتلك حقيقة يدركها الجميع ولعل المؤتمر الصحفي الذي عقده المؤتمر بيَّن بشكل واضح تعنت أحزاب المشترك ومع ذلك المؤتمر الشعبي العام لم ولن يقفل باب الحوار ابداً. اللجان المشكلة لإنها فتنة التمرد الحوثي في محافظة صعدة مستمرة في عملها، كيف تنظر إلى هذه المسألة وهل ستفتح آفاق جديدة تسهم في خلق أجواء سياسية ايجابية في الوطن؟
القيادة السياسية وفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو حريص على مبدأ الحوار وحريص على أمن واستقرار الوطن ودائماً ما يدعو الجميع إلى الاصطفاف الوطني والعمل للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وكنا نتمنى على كل القوى السياسية ان يكون لها دور فعال في مواجهة مثل هذه القضايا التي يمر بها الوطن ولكن ما حدث من تخاذل من بعض القوى السياسية لم يكن متوقعاً والحمد لله قضية صعدة في طريقها إلى الانتهاء وبالتأكيد سيكون لإنهائها مردودات ايجابية على الوطن والأمن والاستقرار لاشك من انه يساعد على سرعة سير وتيرة عجلة التنمية والتوجه نحو البناء بدلاً مما تستنزفه هذه الحروب من إمكانيات بشرية ومادية، لذلك ينبغي العمل في المرحلة القادمة على توعية وتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال إعداد البرامج اللازمة لذلك. زرتم محافظة لحج ورأيتم آثار بعض الأعمال التخريبية التي يقوم بها الخارجون عن النظام والقانون كيف تنظرون إلى هذا الوضع؟ بالتأكيد هناك عناصر لا يروق لها الأمن والاستقرار والبعض مغرر بهم من قوى لها أغراض واضحة ونشعر نحن ان أبناء لحج هم من يتصدوا لمثل هذه الأعمال ونحن نثق كل الثقة ان هذه الأعمال التخريبية لن تستمر ولابد من تطبيق النظام والقانون على من يثبت قيامه أو مشاركته في مثل هذه الأعمال التخريبية. رافقتم الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اثناء زيارته الأخيرة لمحافظات عدن ولحج وأبين والتي افتتح فيها عدداً من المشاريع التنموية، كيف رأيتم حركة التنمية في تلك المحافظات؟ بالتأكيد زيارة نائب الرئيس كان لها مردوداً ايجابياً على تلك المحافظات وقد افتتح عدداً من المشاريع الاقتصادية الحيوية ورأينا ان عجلة التنمية والاستثمار في تلك المحافظات تسير بخطى واثقة إضافة إلى ان وجود نائب الرئيس بالقرب من القيادات التنفيذية في هذه المحافظات ساهم في تفعيل الكثير من القضايا والحقيقة تم الوقوف أمام جملة من القضايا التي تعاني منها تلك المحافظات. أخيراً ماهي الرسالة التي يوجهها عارف الزوكا للشباب؟ ندعو كل أبناء الوطن ونقول لهم إن الوطن فوق كل اعتبار ومن يعتقد انه يستطيع أن ينال من الوطن فهو واهم والأخ الرئيس في حديثه الأخير في كلية الشرطة الأسبوع الماضي تحدث بوضوح وقال: «من لديه قضايا في إطار الدستور والقانون فليأتي ونحن مستعدون لمعالجتها» وبالتالي فنحن ندعو كل الشباب ونقول لهم هناك قوى جبلت على التآمر على الوطن وتحاول استخدامهم وقوداً لتنفيذ مآربها ومقاصدها لهذا نقول إن مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون لا تزيد الوطن إلا معاناة وتزيد الشباب معاناة أخرى وهناك من يسعى إلى أن يستخدم الشباب لزيادة معاناتهم.
|