اسكندر الأصبحي -
المستقبل لا يأتي من فراغ.. إنه يولد من رحم الحاضر.. ودون صناعته فكر وإرادة وعمل.. فكر يحيط بالواقع ومعطياته وتحدياته ومشكلاته.. وإرادة سياسية فاعلة وقادرة على الاقتحام.. ودؤوب عمل منجز ومنتج..
فما هي صورة المستقبل التي يرجوها مجتمعنا؟
.. لقد حدد الرئيس علي عبدالله صالح ملامح ومعالم المستقبل.. برنامجه الانتخابي الذي نال به ثقة الشعب واصبح برنامجاً للعمل الوطني.. ويلخصها شعار البرنامج بـ"يمن جديد.. مستقبل أفضل" وعناوينه بنية معرفية وإدارة حديثة وبيئة جاذبة للاستثمار، ومواطن حر ووطن ديمقراطي، وبنية اساسية متطورة، ومكافحة للفقر والفساد والبطالة..
باستشعار تحديات المستقبل والاستعداد لخوض غماره بفاعلية واقتدار تتحدد مدى جاهزية مجتمع المستقبل.. وتفرض هذه الجاهزية أن تكون لدى الأفراد والمجتمع والدولة على السواء.. وحسبها أنها قد غدت هي العنصر الحاسم لاقتحام المستقبل بثقة واقتدار..
وقد عبر شعبنا عن اختياره للمستقبل الأفضل.. وهو بذلك يعني استعداده للتوافر على استكمال جاهزيته لصنع المستقبل اليمني الواعد بوفير الخير للجميع..
قدر غير يسير من الجاهزية للمستقبل قد تحقق.. وبعض من هذه الجاهزية في طور التصحيح والاصلاح والانجاز.. وفي كل الاحوال فإن عجلة صناعة المستقبل اليمني قد شرعت في الدوران..
ومثلما تكون الجاهزية للمستقبل شرط لتحقيقه.. كذلك الأمر في الثقة بالمستقبل والتي يشكل حضورها لدى المجتمع أهمية باتجاه صنع المستقبل..
مجتمع المستقبل إذاً هو الذي يصنع المستقبل.. جاهزيته للمستقبل وثقته بالمستقبل هما ما يجب تعزيزهما..
اليمن تتحرك فكراً وإرادة وعملاً باتجاه صنع المستقبل الأفضل.. باني اليمن الحديث وصانع تحولاته الرئيس علي عبدالله صالح يقود عملية صنع المستقبل اليمني الأفضل تجديداً وتحديثاً واختصار مسافات التغيير والتنمية الوطنية الشاملة.