الثلاثاء, 07-نوفمبر-2006
الميثاق نت -  ‬رحل‮ ‬حميد‮ ‬شحرة‮.. ‬وبقيت‮ ‬غصة‮ ‬رحيله‮ ‬في‮ ‬نفوس‮ ‬محبيه‮ ‬وأصدقائه‮ ‬وزملائه‮..‬
حتى‮ ‬أولئك‮ ‬الذين‮ ‬لم‮ ‬يعرفوه‮ ‬كانت‮ ‬خطاهم‮ ‬ذاهلة‮ ‬حزينة‮ ‬خلف‮ ‬جثمانه‮ ‬الطاهر‮ ‬باتجاه‮ ‬مقبرة‮ ‬سكنية‮ ‬حدة‮..‬
يا‮ ‬الله‮ ‬ما‮ ‬أقسى‮ ‬أن‮ ‬يموت‮ ‬المرء‮ ‬ويترك‮ ‬موته‮ ‬فراغاً‮ ‬واضحاً‮ ‬وفاجعاً‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬أهله‮ ‬ومجتمعه‮.‬
رحل‮ ‬حميد‮- ‬رحمه‮ ‬الله‮- ‬فكان‮ ‬رحيله‮ ‬شكلاً‮ ‬واضحاً‮ ‬وفاجعاً‮ ‬من‮ ‬فراغ‮ ‬تركه‮ ‬في‮ ‬بلاط‮ ‬مهنة‮ ‬الصحافة‮.. ‬شابٌ‮ ‬في‮ ‬مقتبل‮ ‬العمر‮.. ‬مايزال‮ ‬في‮ ‬وسعه‮ ‬ان‮ ‬يقدم‮ ‬مفاجآت‮ ‬نجاح‮ ‬وإبهار‮.‬
رحمك‮ ‬الله‮ ‬ياحميد‮.. ‬كان‮ ‬انحيازك‮ «‬للناس‮» ‬مبكراً‮ ‬مشروع‮ ‬نجاح‮ ‬لناس‮ ‬هذا‮ ‬البلد‮.‬
لم‮ ‬تتردد‮ ‬ولم‮ ‬تستسلم‮ ‬للاحباط‮ ‬والمنغصات‮.. ‬كان‮ ‬اصرارك‮ ‬على‮ ‬موطئ‮ ‬قدم‮ ‬لصحافة‮ ‬معتبرة،‮ ‬تنهض‮ ‬مؤسسياً،‮ ‬وتقدم‮ ‬نفسها‮ ‬كمرآة‮ ‬للجميع‮ ‬ومن‮ ‬أجل‮ ‬الجميع‮.‬
فهل‮ ‬كنتَ‮ ‬إلاّ‮ ‬مشروع‮ ‬نجاح،‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬تنتهي‮ ‬فيه‮ ‬المشاريع‮ ‬إلى‮ ‬الخفوت‮ ‬أو‮ ‬الانطفاء‮..‬
رحمك‮ ‬الله‮ ‬ياحميد‮.. ‬وكل‮ ‬عزائنا‮ ‬في‮ ‬مصرع‮ ‬ابتسامات‮ ‬نجاحك‮.. ‬ان‮ ‬يتواصل‮ ‬نجاح‮ »‬الناس‮» ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬عهدها‮ ‬بما‮ ‬حلمت‮ ‬وأملت‮ ‬وفاءً‮ ‬واخلاصاً‮ ‬وتفانياً‮.‬ محمد‮ ‬الجرادي -

غصة
حميد‮..‬
كان‮ ‬الموت‮ ‬اسرع‮ ‬من‮ ‬اضاءة‮ ‬فكرةٍ‮ ‬صحفيةٍ‮ ‬في‮ ‬الذهن‮..‬
اسرع‮ ‬من‮ ‬وثوب‮ ‬دعابةٍ‮ ‬بيضاء‮ ‬في‮ ‬شفتيك‮..‬
‮ ‬كم‮ ‬سالت‮ ‬سلاماً‮ ‬في‮ ‬قلوب‮ ‬الأصدقاء‮.‬؟
‮.. ‬وكان‮ ‬اسبق‮ ‬من‮ ‬صراخ‮ »‬محمدٍ‮« ‬ودموع‮ »‬مالك‮«..‬
‮ ‬كان‮ ‬اسبقهم‮ ‬واسبقنا‮ ‬إليك‮.‬
حميد‮..‬
كنتَ‮ ‬قرأتَ‮ ‬موتكَ؟
كيف‮ ‬دنيا‮ ‬الموت؟
أحسب‮ ‬لو‮ ‬نهضتَ‮ ‬على‮ ‬ذهول‮ ‬سطورنا‮..‬
‮ ‬يكفي‮.. ‬لتقرأه‮ ‬علينا‮ ‬فوق‮ ‬صدر‮ »‬الناس‮«‬
‮ »‬مانشيتاً‮« ‬و‮»‬سبقاً‮« ‬من‮ ‬بلاد‮ ‬الآخرة‮.‬؟
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1429.htm