الأحد, 12-نوفمبر-2006
الميثاق نت - ‮ "وزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬يقررون‮ ‬كسر‮ ‬القيود‮ ‬المفروشة‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮".‬
هذا مختصر الخبر الذي حاول السيد عمرو موسى امين الجامعة العربية ان يزفه الى الأمة العربية ليؤكد أن الموقف العربي الرسمي مازال قوياً وقادراً على التعاطي مع كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
لكن هذه البشرى غير السارة بالطبع قد جاءت متأخرة واصبحت وفقاً لمعطيات الواقع الفلسطيني غير ذات فائدة أو جدوى، ومثلت محاولة مفضوحة الهدف منها ذر الرماد على العيون ومحاولة ايهام الأمة ان النظام الرسمي العربي قادر على كسر القيود المفروضة على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمكن فيه الشعب الفلسطيني من كسر القيود المفروضة عليه من خلال الاتفاق الذي توصلت إليه قواه الحية والذي ستسفر عنه قيام حكومة وحدة يحيى علي نوري -
‮ "وزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬يقررون‮ ‬كسر‮ ‬القيود‮ ‬المفروشة‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮".‬
هذا مختصر الخبر الذي حاول السيد عمرو موسى امين الجامعة العربية ان يزفه الى الأمة العربية ليؤكد أن الموقف العربي الرسمي مازال قوياً وقادراً على التعاطي مع كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
لكن هذه البشرى غير السارة بالطبع قد جاءت متأخرة واصبحت وفقاً لمعطيات الواقع الفلسطيني غير ذات فائدة أو جدوى، ومثلت محاولة مفضوحة الهدف منها ذر الرماد على العيون ومحاولة ايهام الأمة ان النظام الرسمي العربي قادر على كسر القيود المفروضة على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمكن فيه الشعب الفلسطيني من كسر القيود المفروضة عليه من خلال الاتفاق الذي توصلت إليه قواه الحية والذي ستسفر عنه قيام حكومة وحدة وطنية والتي ستعلن أواخر هذا الشهر لتكون من أبرز مهامها ومسئولياتها فك الحصار وانهاء معانات الشعب الفلسطيني من جراء آثاره‮ ‬وتأثيراته‮ ‬الكارثية‮.‬
إذاً الموقف العربي الذي اختبأ وراء مبررات العدو ومن يقف معه لم يكن عند مستوى القيام بمهنة من هذا القبيل في الوقت الذي كان فيه الشعب الفلسطيني ومازال يعاني من القيود المفروضة عليه والتي كان للموقف العربي الرسمي أن تعامل معها على درجة عالية من الالتزام بها والحرص‮ ‬على‮ ‬عدم‮ ‬تجاوزها‮.‬
وهنا‮ ‬نتساءل‮ ‬ما‮ ‬جدوى‮ ‬هذا‮ ‬الموقف‮ ‬الجديد‮ ‬لوزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬على‮ ‬ضوء‮ ‬الانجاز‮ ‬الفلسطيني‮ ‬المتحقق‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬انتصاره‮ ‬لحكومة‮ ‬وطنية‮ ‬ومن‮ ‬خلال‮ ‬مواجهته‮ ‬المقتدرة‮ ‬لكافة‮ ‬القيود‮ ‬المفروضة‮ ‬عليه‮.‬
وهل‮ ‬كان‮ ‬هذا‮ ‬الموقف‮ ‬لوزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬سيكون‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬الفلسطينيون‮ ‬لم‮ ‬يتفقوا‮ ‬بعد‮ ‬على‮ ‬تشكيل‮ ‬حكومة‮ ‬وطنية‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬حالة‮ ‬العزلة‮ ‬والحصار‮ ‬التي‮ ‬فرضتها‮ ‬عليهم‮ ‬اسرائيل؟
تساؤلات‮ ‬لاشك‮ ‬تحمل‮ ‬في‮ ‬طياتها‮ ‬من‮ ‬الموضوعية‮ ‬والمنطقية‮ ‬ما‮ ‬يجعل‮ ‬من‮ ‬النظام‮ ‬الرسمي‮ ‬العربي‮ ‬يعجز‮ ‬من‮ ‬الاجابة‮ ‬عليها‮ ‬أو‮ ‬ايجاد‮ ‬مبررات‮ ‬منطقية‮ ‬ومقبولة‮ ‬لخطوة‮ ‬وزارء‮ ‬خارجيته‮ ‬الأخيرة‮.‬
وخلاصة أن الشعب الفلسطيني الذي استطاع بجدارة أن يكسر من يوم لآخر كافة القيود المفروضة عليه بات يدرك كل الادراك انه الوحيد وبما يمتلكه من ارادة وعزيمة المسئول عن مواجهة الاحتلال وتأثيراته السلبية والخطيرة من خلال المزيد من الصمود والتصدي ومن خلال المزيد من التضحيات‮ ‬من‮ ‬دماء‮ ‬ابنائه‮ ‬ومن‮ ‬قدراته‮ ‬وامكاناته‮ ‬وبأن‮ ‬ذلك‮ ‬هو‮ ‬وسيلته‮ ‬الوحيدة‮ ‬لاسترداد‮ ‬كافة‮ ‬حقوقه‮ ‬المشروعة‮.‬
ودون‮ ‬أن‮ ‬يعول‮ ‬على‮ ‬موقف‮ ‬اشقائه‮ ‬العرب‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬أو‮ ‬بعيد‮ ‬خاصة‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬تأكد‮ ‬له‮ ‬ان‮ ‬الموقف‮ ‬الرسمي‮ ‬العربي‮ ‬لم‮ ‬يفعل‮ ‬له‮ ‬شيء‮ ‬سوى‮ ‬أنه‮ ‬ساهم‮ ‬بفاعلية‮ ‬في‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬معاناته‮ ‬وآلامه‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1449.htm