عادل البعوه -
كشّرت أحزاب المشترك عن أنيابها وصعّدت من عدائها للوطن والمواطنين, مستهدفة أمن الوطن والمواطن وسكينته العامة ومنجزاته الوحدوية بعد إعلانها بكل صراحة تبنيها لأدوات التخريب والعمالة واحتضانها لكل من يرفع شعار الانفصال وخناجر الغدر ودفاعها المستميت عن قاتلي الأبرياء وقطاع الطرق وناهبي المحلات التجارية والمواطنين الآمنين وتكاتفها مع كل خارج عن القانون.
وما نستغربه هو التحرك السريع لأحزاب "الهذيان" لإنقاذ الخارجين عن القانون الذين عاثوا في المحافظات الجنوبية فساداً وخراباً, بعد أن شعروا ولمسوا تحرك السلطات المحلية والأجهزة الأمنية باتجاه ردع وضبط تلك العناصر وإحلال الأمن والسكينة في تلك المحافظات بعد أشهر من الانفلات الأمني والفوضى التي أشعلت شرارتها أحزاب المشترك وظلت تغذيها وتسكب الزيت على النار لضمان استمراريتها كونها المستفيد الوحيد من خراب الوطن.
عجيب أمر تلك الأحزاب وقادتها الذين يتغنون بحب الوطن وهم أبعد ما يكونون إلى ذلك، لأن الشواهد كثيرة على خداعهم وعدائهم للوطن، فمن يحب وطنه يحرص على أمنه ومن يؤمن بوحدته سيدافع عنها بدلاً من مناصرة واحتضان كل من يرميها بسهام الغدر والخيانة ويرفع أعلام التشطير ويحمل الشعارات المناطقية والانفصالية وينادي بالعودة إلى ما قبل 22مايو المجيد.
شتّان بين ما تدعيه أحزاب المشترك من وطنية زائفة وما تقوم به من أفعال على الواقع أبرزها دعوتها للعنف والخروج على الدولة ودفاعها عن القتلة.
نصيحتي لأحزاب "الخراب" المشترك،ولو أنها ممن لا يقبلون النصح، أن تكف عن المتاجرة بهموم وقضايا المواطنين لتحقيق مصالحها الشخصية وأهدافها السياسية الوضيعة التي عجزت عن تحقيقها من خلال صناديق الاقتراع،وعليها أن تتقي الله في من ينجر وراء خداعها ومؤامراتها ضد الوطن .