الميثاق نت - زعفران علي المهنا

الأربعاء, 17-مارس-2010
زعفران علي المهنا -
منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة وجدت على ورقة بُردى قديمة عبارة يقول صاحبها الأديب “لا أجد موضوعاً جديداً أكتب فيه” لقد كتبوا كل شيء ....!!!
وبالفعل لم يكن هناك جديد ليكتب ولكن هناك طرحاً مختلفاَ وأسلوباً مختلفاً يجعلان القديم جديداً نوعاً ما ، بالمقابل يداهمك سؤال قديم قدم ورقة البردى يفرض نفسه” لمن نكتب.....!!؟”
هل نكتب لأنفسنا أم للآخرين....؟
ومهما صرخت لتسمع الكل إجابتك: بأنك ستكتب للناس من خلال إيمانك بأن الكتابة رسالة يجب أن تصل إلى الآخرين يجب أن تخدم المجتمع.
وهذا لا يعني بأنه ليس هناك فترة من فترات العمر يجب أن يكتب الإنسان لنفسه لكن المحزن والمؤسف حين يتجه الكاتب إلى الكتابة المغرقة في الغموض وهو يعتقد أن هذا نوع من أنواع الوجاهة الثقافية وأن ذلك سيعلي من شأنه في نظر القارئين فيكتب كثيراً من الشعر والنثر الذي يأخذ من عيون القارىء لفك طلاسمه فالغموض ليس مرتبطاً بالشكل ولكنه مرتبط بموهبة الكاتب....!!!
وهناك العديد من كتاب الأعمدة من يقدم مقالة واضحة يمكن أن نطلق عليها اسم مقالات منبرية وهي على درجة عالية من الإبداع نجد فيها الفكرة الجديدة ،والأسلوب الشيق، والدهشة المبهرة... وكل ذلك لا يأتي إلا إذا وصل الكاتب لدرجة عالية من التمكن من أدواته ومن وضع الفكرة في شكل يجعل المتلقي يقرأ جيداً... ثم يقول بشكل لاإرادي « اللّه ... اللّه ».
لذلك يجب أن نسلم بأن القارىء هو الهدف الأول والأخير وأستغرب من أولئك الذين ينادون بأن تضع الأقلام لهم بحكم اختصاصهم....!!! لنلمس تأزمهم النفسي حين لا يتجاوب معهم القراء ولم يحظوا بالاستحسان والإطراء الذي يحظى به الآخرون.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14555.htm