الميثاق نت -

الأربعاء, 17-مارس-2010
الميثاق نت -
كشف وزير الصناعة والتجارة في اليمن الدكتور يحيى المتوكل عن الاتفاق مع الجانب الأمريكي على عقد اجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر القادم لاستكمال التفاوض للتوقيع على اتفاقية النفاذ إلى الأسواق في إطار مساعي اليمن للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية دولة أساسية في التفاوض ومؤثّرة في مساره بشكل عام.

وقال المتوكل الذي يرأس اللجنة الوطنية للإعداد والتفاوض مع منظمة التجارة العالمية في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء اليوم وضم رئيس فريق العمل الخاص بانضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية هارتموت روبن ومدير قسم الانضمام بالمنظمة شيدو أوساكوي وأعضاء من سكرتارية المنظمة، قال إن وفداً حكومياً من فريق التفاوض اليمني سوف يتوجّه إلى مدينة جنيف بسويسرا لاستكمال بعض البنود، كما سيتم عقد اجتماع مجموعة العمل الخاصة باليمن في شهر يوليو القادم لاستكمال القضايا الثنائية ومتعدّدة الأطراف في نفس الوقت.

وأشار المتوكل إلى استكمال توقيع الاتفاقيات خلال الفترة الماضية مع الصين والإتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا، حيث تم وضع إطار زمني لتنفيذ متطلّبات والتزامات الانضمام يستمر إلى نهاية عملية التفاوض.

ولفت وزير الصناعة والتجارة إلى أن عملية انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية وصلت إلى مرحلة متقدّمة جداً، وأن الموقف الدولي المساند لليمن واضح بشكل جلي، بعد الجولة السابعة من المفاوضات المنعقدة في يناير الماضي في مدينة جنيف السويسرية.

وكشف المتوكل عن إعداد قوانين وتشريعات جديدة وتقديمها إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها واستكمال الإجراءات الدستورية اللازمة لإصدارها، مثل تعديل القانون التجاري وقانون الشركات وقانون الوكالات التجارية وقانون الاتصالات، في حين ينظر مجلس النواب حالياً في تعديل قانون الجمارك ومشروع قانون الملكية الفكرية.

وقال المتوكل "اليمن قاب قوسين أو أدنى من استكمال عملية التفاوض، وهناك تعديلات في القوانين والأنظمة وعملية الإصلاح الاقتصادي بشكل كامل. الانضمام ليس قصية تجارية بحتة وإنما وضع اليمن في الإطار الدولي والإقليمي وتنفيذ كافة الإصلاحات المطلوبة التي التزمت بها اليمن في تطوير البناء المؤسسي والتشريعي والقانوني والأداء الاقتصادي".

ولفت إلى أن مزايا وفوائد الانضمام أكبر بكثير من الصعوبات التي يمكن أن تواجهها اليمن، كما أن اليمن لن تخفّض الرسوم الجمركية والضريبية إلا وفقاً لمتطلّبات الظروف الاقتصادية، أما التفاوض فيتم حول سقوف الربط وهي أعلى بكثير من السقوف المعتمدة حالياً في اليمن والتي لا تتجاوز في المتوسط العام 7%.

من جانبه قال رئيس مجموعة العمل الخاصة باليمن في المنظمة "إن أعضاء المنظمة أظهروا دعماً كبيراً لانضمام اليمن، وهناك أعمال طويلة وشاقة تنتظر الجميع تتوقّف على إثبات حسن النيّة، ولكن الفرصة مواتية، ونحن نراجع الخطوات التي يجب علينا اتّخاذها، وسنمضي قدماً في استكمال الخطوات اللازمة".

وأوضح روبن أن انضمام اليمن مرتبط بإنهاء حزمة من التشريعات والإيفاء بالمتطلّبات اللازمة، وهناك قضايا عالقة منها اللوائح اللازمة لتطبيق القوانين التي لم تستكمل بعد وهي جزء من خطة عمل تتضمّن فترة انتقالية لكي يتم استكمالها، بالإضافة إلى استكمال المفاوضات الثنائية المتعلّقة بالنفاذ إلى الأسواق، وعروض السلع والخدمات التي تعتبر مؤشر على جاذبية اليمن للاستثمارات الأجنبية.

وذكر روبن أنه "تم وضع إطار زمني يتطلّب تنظيم فعّال وخطوات مدروسة ومخطّط لها، ولا زال هناك الكثير من العمل وهذه مسألة طبيعية، وكلما اقتربنا من النهاية كلما ازدادت صعوبة الأسئلة، وتحتاج المرحلة القادمة من المفاوضات المستمرة منذ 10 سنوات إلى المرونة وحسن النيّة من قبل الدول المفاوضة".

من جانبه حثّ مدير قسم الانضمام أوساكوي القطاع الخاص في اليمن على التفاعل والاندماج ومواجهة التحديات التي تستلزم المنافسة والانفتاح.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14558.htm