الميثاق نت -

الأربعاء, 17-مارس-2010
الميثاق نت/ عدن - نصر باغريب -

شدد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن على أهمية اضطلاع جامعة عدن باعتبارها إحدى المؤسسات الأكاديمية المهمة والرائدة في الجمهورية اليمنية بتوثيق تاريخها وحفظه من الضياع وإضافته للذاكرة المكتوبة للشعب اليمني وذلك في ظل المناخ الرحب والمنفتح الذي أوجدته الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م.

وأشار رئيس جامعة عدن ورئيس اللجنة العليا لكتابة تاريخ جامعة عدن في الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء بقاعة كلية التربية عدن برئاسته وضم لجنتي كتابة تاريخ جامعة عدن وكلية التربية عدن، إلى أن فكرة التوثيق والحفظ تعرضت خلال الفترة الماضية لكثير من الإهمال وعدم الاهتمام مما هدد بضياع جزء مهم من تاريخ بلادنا، غير أنه لا يجب الوقوف عند ذلك بل ينبغي العمل والبحث والتقصي وجمع المعلومات المتوفرة وتوثيق تاريخ الجامعة للاستفادة منه وأخذ الدروس والتجارب والعبر منه وتحليل الأسباب والنتائج له وتقديمه للباحثين لدراسته..، وأيضاً لحفظه وتقديمه للأجيال القادمة.

ونوه الدكتور بن حبتور أن اتخاذ قرار كتابة تاريخ جامعة عدن والمتزامن مع احتفالات الجامعة بالذكرى الأربعين لتأسيسها (1970م/2010م)، عبر عن إدراك حقيقي لأهمية توثيق تاريخ جامعة عدن بكل موضوعية وحيادية لمؤسسة أكاديمية رائدة في الوطن، وكذا رغبه جمعية من كل منسوبي الجامعة..، موضحاً أن ذلك أدى إلى تشكيل لجنة عليا لكتاب تاريخ جامعة عدن تستقي المعلومات والبيانات والوثائق الدالة على مكونات ومنعطفات وأحداث وشخوص هذا التاريخ من اللجان الفرعية التي شكلت لهذا ض في كل كليات الجامعة.

وحث رئيس الجامعة كل أعضاء اللجان لسرعة إنجاز الأعمال الموكلة لهم وتجاوز كل الصعوبات في عملية الحصول على المعلومات والوثائق من أرشيف أسر بعض الشخصيات التي وافاها الأجل وكان لها بصمات متميزة في تأسيس الجامعة أو معاصرة السنوات الأولى لإنشاء كليات الجامعة.

وأعرب الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عن استعداده لتدليل أي صعوبات قد تواجه لجان جمع المعلومات أو إعداد كتاب تاريخ جامعة عدن باعتبار أن هذا العمل سيبين جوانب مهمة من تاريخ الشعب اليمني ومراحل الإنشاء ومستوى التطور التي وصلت اليه الجامعة في ظل الاهتمام الخاص الذي يوليه فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح للتعليم الجامعي في البلاد ولجامعة عدن حيث ستشهد إقامة الكثير من الفعاليات والنشاطات الأكاديمية العلمية والطلابية والمجتمعية.

من جهته أوضح الدكتور يعقوب عبدالله قاسم عميد كلية التربية عدن أن اجتماع اليوم يكتسب أهمية بين لجنة إعداد كتاب تاريخ جامعة عدن ولجنة إعداد تاريخ كلية التربية عدن باعتبارها أول كلية أكاديمية أنشئت في اليمن وكانت النواة الأولى لجامعة عدن والتي شكلت المدماك الأساسي لإنشاء بقية الكليات حتى بلغ عددها حاليا 19 كلية ونحو 15 مركزاً بحثيا وخدميا في الجامعة.

وأبدى الدكتور يعقوب عبدالله قاسم توفير كل المعلومات والوثائق المتاحة في كلية التربية والتواصل مع الشخصيات المؤسسة والمعاصرة لمرحلة التأسيس لكلية التربية لاستخلاص المعلومات الشخصية منهم وتقديمها للجنة كتابة تاريخ جامعة وذلك لتتمكن من إنجاز الكتاب خلال الأشهر القليلة المقبلة من العام الحالي 2010م الذي يشهد فعاليات مكثفة إحتفاءاً بالذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن.

إلى ذلك أتفق المجتمعون على ضرورة وضع جدول زمني وآلية عمل واضحة للجان لاستكمال جمع المعلومات والبدء بالفهرسة والتبويب أجزاء الكتاب المصاغ أو التوثيقي وذلك لكل مجالات وأنشطة الجامعة الأكاديمية العلمية والبحثية والدراسية والطلابية والإدارية والإنشائية..، وأيضاً للمقدمات التاريخية الأساسية والمخاض التراكمي منذ بروز التعليم الحديث في أوائل القرن العشرين والذي شكل المقدمات الأولى لـتأسيس كلية التربية العليا عام 1970م.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14563.htm