الإثنين, 13-نوفمبر-2006
الميثاق نت - يعتقد المرضى بداء الأنانية أنهم قادرون على »التقدم« ومواكبة الرفاه »الرأسمالي« العالمي، وتخليف مجتمعهم وراءهم يعاني مرارات الفاقة وإشكالات الواقع المكبل بالفقر، وفي الحقيقة فإن هؤلاء يضحون بالمجتمع ويقدمون أنفسهم بديلاً للجماعة، وليس في وسعهم أن يكونوا أصحاب‮ ‬رسالة‮ ‬انتماء‮.‬
> إن المجتمع الذي لايشعر أفراده بمسئولية لازمة تحتم عليهم القيام بوظيفة رسالية من تلقاء أنفسهم.. يظل مجتمعاً شكلياً، بالاسم لا أكثر، أما الطبيعة الاجتماعية الخلاقة، فهي أبعد ما تكون عن العلائقية البيولوجية بمعزل عن الوظيفة المشتركة لإعلاء الذات المجتمعية الكبرى‮.‬
> ربما أهملنا التفكير في الوظيفة الاجتماعية للأفراد، واستهلكتنا الأنانية النازعة إلى عبادة الذات وإشباع امين الوائلي -
يعتقد المرضى بداء الأنانية أنهم قادرون على »التقدم« ومواكبة الرفاه »الرأسمالي« العالمي، وتخليف مجتمعهم وراءهم يعاني مرارات الفاقة وإشكالات الواقع المكبل بالفقر، وفي الحقيقة فإن هؤلاء يضحون بالمجتمع ويقدمون أنفسهم بديلاً للجماعة، وليس في وسعهم أن يكونوا أصحاب‮ ‬رسالة‮ ‬انتماء‮.‬
> إن المجتمع الذي لايشعر أفراده بمسئولية لازمة تحتم عليهم القيام بوظيفة رسالية من تلقاء أنفسهم.. يظل مجتمعاً شكلياً، بالاسم لا أكثر، أما الطبيعة الاجتماعية الخلاقة، فهي أبعد ما تكون عن العلائقية البيولوجية بمعزل عن الوظيفة المشتركة لإعلاء الذات المجتمعية الكبرى‮.‬
> ربما أهملنا التفكير في الوظيفة الاجتماعية للأفراد، واستهلكتنا الأنانية النازعة إلى عبادة الذات وإشباع الشهوات الفردية والركض خلف الرغبات الجامحة في مكاثرة المتع والامتيازات الخاصة، المادية وغير المادية.. ولعل ذلك هو ما أدى بالمجتمع إلى أن يتأخر في حسابات‮ ‬الربح،‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬حقق‮ ‬بعض‮ ‬الأفراد‮ ‬طفرات‮ ‬مكاسب‮ ‬غير‮ ‬مفهومة‮ ‬ولا‮ ‬تستقيم‮ ‬شيئاً‮ ‬مع‮ ‬مجمل‮ ‬الحالة‮ ‬العامة‮ ‬للمجتمع‮.‬
> يكسب الفرد، حقيقة، حينما يكسب المجتمع الذي هو جزء منه.. ويخسر المجتمع، بقدر مايجعل الأفراد همهم الأول ربحهم الذاتي ويهملون واجباتهم المقدسة تجاه الذات الجماعية، ويسقطون من مسئولياتهم الأخلاقية كل وظيفتهم الاجتماعية ورسالتهم الحضارية وواجباتهم الأصلية تجاه‮ ‬الوطن‮ ‬والناس‮ ‬والجماعة‮ ‬الأم‮.‬
> المكاسب التي يحصدها الأفراد، ليست سوى خسائر فادحة يتكبدها المجتمع، مالم تحقق قدراً من التوازن الأخلاقي يجعل الفائدة مشتركة بين المجتمع والفرد، ويعطي الأولوية دائماً لمصلحة الجماعة.. وإلاّ فإن الانتقال بالمجتمع إلى حالة أفضل وأنضج وأكمل لن يحدث طالما بقي الأفراد‮ ‬يعيشون‮ ‬ذواتهم‮ ‬المفردة‮ ‬ولايؤدون‮ ‬المجتمع‮ ‬حقه‮ ‬وفرضه،‮ ‬ومهما‮ ‬علا‮ ‬أو‮ ‬تعالى‮ ‬النفر‮ ‬من‮ ‬المواطنين،‮ ‬فهم‮ ‬أحوج‮ ‬إلى‮ ‬وطن‮ ‬يمنحهم‮ ‬شرف‮ ‬الانتماء‮ ‬وهوية‮ ‬البقاء‮.‬
> شرف الانتماء يمنحه الوطن للمواطن، ولا يستمنحه منه.. ومن ظن نفسه أشرف أو أحق من وطنه بالخير، فهو أرخص من أن يبلغ معنى الانتماء أو ينعم بقدسية الولاء لمجتمع يظل باقياً أبداً، والأفراد يذهبون.
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1458.htm