الميثاق نت - علي العياشي - الميثاق نت

الجمعة, 22-مارس-2002
الميثاق نت - كتب : منثور الغدره -
يبدأ اليوم‮ ‬مجلس‮ ‬الجامعة‮ ‬العربية‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬المندوبين‮ ‬الدائمين‮ ‬اجتماعاتهم‮ ‬التحضيرية‮ ‬للقمة‮ ‬العربية‮ ‬الـ‮(‬22‮) ‬التي‮ ‬تستضيفها‮ ‬مدينة‮ ‬سرت‮ ‬الليبية‮ ‬الجمعة‮ ‬المقبل‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬القادة‮ ‬والزعماء‮ ‬العرب‮.‬

وفي تصريح لـ»الميثاق« أكد وكيل وزارة الخارجية للشئون الأفريقية والعربية والآسيوية الأخ علي العياشي أن هناك جملة من القضايا التي تتصدر جدول أعمال القمة والتي تهم الأمة العربية وتفعيل العمل العربي المشترك.. وقال: إن القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني‮ ‬من‮ ‬اعتداءات‮ ‬سافرة‮ ‬تمارسها‮ ‬القوات‮ ‬الإسرائىلية‮ ‬هي‮ ‬الأبرز‮ ‬والقضية‮ ‬التي‮ ‬تتصدر‮ ‬جدول‮ ‬أعمال‮ ‬القمة‮.

‬وأضاف وكيل وزارة الخارجية أن المبادرة اليمنية الخاصة بتفعيل العمل العربي المشترك ورؤية اليمن ستكون حاضرة بقوة على القادة العرب، لافتاً إلى أن المبادرة تستهدف إحداث نقلة نوعية في مسيرة العمل العربي المشترك بحيث تواكب التطورات والمتغيرات التي طرأت على الساحة‮ ‬الإقليمية‮ ‬والدولية‮ ‬وتكون‮ ‬بمثابة‮ ‬مقدمة‮ ‬لمعالجة‮ ‬حالة‮ ‬التشظي‮ ‬والانقسام‮ ‬العربي‮- ‬العربي،‮ ‬وإعادة‮ ‬بناء‮ ‬المنظومة‮ ‬الاقليمية‮ ‬العربية‮ ‬بمختلف‮ ‬تكويناتها‮ ‬السياسية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬والعسكرية‮ ‬والأمنية‮ ‬والثقافية‮ ‬والاجتماعية‮.‬

وتطرق‮ ‬وكيل‮ ‬الخارجية‮ ‬إلى‮ ‬الحصار‮ ‬المفروض‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬والأعمال‮ ‬العدوانية‮ ‬الوحشية‮ ‬التي‮ ‬تمارسها‮ ‬القوات‮ ‬الإسرائىلية‮ ‬ضد‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬الأعزل‮..‬

وقال‮: ‬إن‮ ‬الاعتداءات‮ ‬الاسرائىلية‮ ‬المتواصلة‮ ‬ضد‮ ‬المقدسات‮ ‬الإسلامية‮ ‬ومحاولة‮ ‬طمس‮ ‬الهوية‮ ‬الإسلامية‮ ‬في‮ ‬فلسطين‮ ‬وتهويد‮ ‬مدينة‮ ‬القدس‮ ‬ستقف‮ ‬أمامها‮ ‬القمة‮ ‬بجدية‮.‬

وحول الأمن القومي العربي أكد الوكيل أن استمرارية العدوان الاسرائىلي على الشعب الفلسطيني تمثل واحدة من التحديات الماثلة أمام الأمة العربية، بالإضافة إلى التطورات في الصومال الشقيق واستمرار حالة المعاناة اللاإنسانية والتدهور الأمني والسياسي الذي انعكس بتداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الاقليمي، لاسيما انتشار ظاهرة القرصنة البحرية وتدفق اللاجئىن بأعداد كبيرة على اليمن تحديداً، وما صاحبه من تشكل ظواهر خطيرة ترتبط بعملية الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الوطنية وتهريب الأسلحة والمخدرات، وهو ما يمثل حالة من خلط الأوراق وكان سبباً لتواجد الأساطيل العسكرية الأجنبية في المنطقة وعلى وجه الخصوص في البحر الأحمر والخليج العربي على نحو غير مسبوق.. الأمر الذي يمثل تهديداً وتحدياً لأمن وسلامة دول المنطقة، ناهك عن ظاهرة الإرهاب وهي قضية التحدي الأكبر والتي تزامنت مع تشكل بؤر جديدة‮ ‬لنشاط‮ ‬هذه‮ ‬الجماعات‮ ‬خاصة‮ ‬في‮ ‬الصومال‮ ‬الذي‮ ‬يشهد‮ ‬حالة‮ ‬من‮ ‬الاضطرابات‮ ‬الشديدة‮.‬

وأشار إلى أن الزعماء العرب سوف يتطرقون في القمة إلى تطورات الأوضاع المتصلة بالعراق والأرض العربية المحتلة من قبل إسرائىل في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، وكذا التضامن العربي مع الجمهورية اللبنانية ومعالجة القضايا المترتبة عن النزاع حول قضية لو كيربي والعقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية، وقضية دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان الشقيق، وكذا دعم جمهورية القمر الاتحادية والوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية- الارتيرية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية.

لافتاً إلى أن مخاطر التسلح الإسرائيلي هو الأبرز على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وما يتعلق بتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية للدول العربية.. وقال هاتين القضيتين ستكونان على طاولة القمة العربية، وأيضاً التحديات المتعلقة بالأمن المائي العربي وتعرض هذه الثروة للسرقة من قبل إسرائىل، فضلاً عن مناقشة مبادرة مقدمة من سوريا تتعلق بإدارة الخلافات العربية العربية وأخرى تتعلق بالعلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية وسير عمليات السلام بالشرق الأوسط على ضوء الجهود والمبادرات العربية واللجنة الرباعية‮.‬

من جهة ثانية أوضح وكيل وزارة الخارجية أن الأسباب التي دفعت بجيبوتي بالإعلان عن رغبتها إلى الانضمام إلى تجمع صنعاء، هو نتيجة تعزز رغبتها بأن مصلحتها تكمن في تواجدها ضمن هذا الإطار الحيوي المناسب لتشكل العلاقات الايجابية والتفاعلية لدول الإقليم، وأن انضمام جيبوتي‮ ‬إلى‮ ‬محيطها‮ ‬الحيوي‮ ‬سيشكل‮ ‬إضافة‮ ‬جديدة‮ ‬لدعم‮ ‬مسيرة‮ ‬هذا‮ ‬التجمع‮ ‬والشروع‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬الآمال‮ ‬التي‮ ‬تتطلع‮ ‬إليها‮ ‬دول‮ ‬وشعوب‮ ‬هذه‮ ‬المنطقة‮.‬

مؤكداً أن تجمع صنعاء إطار اقليمي للتعاون يمثل أهمية خاصة تتمحور حول إقامة شراكة تبني أسس سليمة للتعاون بين دول القرن الأفريقي ودول جنوب البحر الأحمر، ويستهدف من خلال هذه الشراكة ربط دول المنطقة بجملة من المصالح والعلاقات التي تسهم في عملية تعزيز الأمن والاستقرار‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المنطقة‮..‬

لافتاً إلى أن فكرة التجمع جاءت من قبل فخامة الرئىس علي عبدالله صالح التي أعلنها في القمة الثلاثية التي جمعته بالرئيسين السوداني والأثيوبي ليتم تأسيس التجمع عام 2002م، والذي ضم حينها كلاً من اليمن والسودان وأثيوبيا ثم بعد ذلك الصومال، وحالياً تعززت الرغبة لدى‮ ‬الأشقاء‮ ‬في‮ ‬جيبوتي‮ ‬بالانضمام‮ ‬إلى‮ ‬هذا‮ ‬التجمع‮ ‬ليشكل‮ ‬بذلك‮ ‬علاقات‮ ‬تفاعلية‮ ‬بين‮ ‬دول‮ ‬الاقليم‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14626.htm