الميثاق نت - قيادات احزاب المشترك في اليمن

الإثنين, 22-مارس-2010
الميثاق نت/ استطلاع‮- ‬علي‮ ‬الشعباني -
استهجن عدد من الاكاديميين المتخصصين في الشئون السياسية الأساليب والممارسات التي لجأت اليها أحزاب اللقاء المشترك مؤخراً مستهدفةً تعطيل الحياة الديمقراطية في بلادنا وافتعال الأزمات السياسية بغية الرضوخ لأطماعها ومطالبها الضيقة.
معبرين في استطلاع أجرته »الميثاق« عن أسفهم للمستوى السياسي المفلس الذي وصلت اليه تلك الأحزاب والذي لايعبر إلا عن عجزها وتبلدها السياسي الذي أفرزه الارتهان السياسي والدعوات التخريبية الفوضوية التي تمارسها في بعض المحافظات من أجل اثارة الشارع والتغرير به للنيل‮ ‬من‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬ورفض‮ ‬الحوار‮ ‬مع‮ ‬المؤتمر‮ ‬لتنفيذ‮ ‬اتفاق‮ ‬فبراير‮.. ‬حول‮ ‬التحول‮ ‬السلبي‮ ‬في‮ ‬موقف‮ ‬المشترك‮.. ‬كان‮ ‬لنا‮ ‬هذا‮ ‬الاستطلاع‮:‬

‮‬البداية‮ ‬كانت‮ ‬مع‮ ‬الدكتور‮ ‬احمد‮ ‬الكبسي‮- ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬جامعة‮ ‬صنعاء‮ ‬والذي‮ ‬قال‮ :‬
- تعاملت احزاب اللقاء المشترك -للأسف الشديد- مع كل دعوات الحوار والقضايا الوطنية المختلفة بسلبية وبتغليب مصلحتها الشخصية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا، حيث وصلت الى مرحلة صعبة نتيجة أساليبها التأزيمية.
واضاف : فاقد الشيء لايعطيه وتلك الاحزاب اصبحت فاقدة لوعيها وغير قادرة على امتلاك أي حلول او معالجات وعاجزة ومفلسة سياسياً.. وإزاء ذلك فالمؤتمر - صاحب الأغلبية الشعبية والنيابية -يجب عليه ان يمضي في اجراء الاستحقاقات الدستورية القادمة في موعدها المحدد سواء شارك‮ ‬المشترك‮ ‬او‮ ‬لم‮ ‬يشارك‮ ‬فالدستور‮ ‬والقانون‮ ‬هو‮ ‬الحكم‮ ‬وعلى‮ ‬الجميع‮ ‬الامتثال‮ ‬له‮ ‬وعدم‮ ‬مخالفته‮ ‬وتكرار‮ ‬خطأ‮ ‬فبراير‮ ‬الماضي‮.‬
مشيراً‮ ‬الى‮ ‬ان‮ ‬سكوت‮ ‬المشترك‮ ‬على‮ ‬الاستفتاءات‮ ‬والاستحقاقات‮ ‬الدستورية‮ ‬الماضية‮ ‬يعتبر‮ ‬موافقة‮ ‬منها‮ ‬ولكنها‮ ‬عاجزة‮ ‬عن‮ ‬قول‮ ‬ذلك‮ ‬لان‮ ‬برامجها‮ ‬خاضعة‮ ‬لأجندة‮ ‬واهداف‮ ‬خارجة‮ ‬عن‮ ‬ارادتها‮.‬
داعياً المشترك إلى احترام الدستور والقانون وعدم انتهاج الاساليب المفلسة التي تستهدف الامن والاستقرار وتأزيم الحياة السياسية فالوطن ملك للجميع وليس ملكاً لأية فئة او حزب بعينه.. ولطالما قدم المؤتمر الشعبي العام الكثير من التنازلات من أجل المصلحة الوطنية ولكن‮ ‬هناك‮ ‬دائماً‮ ‬من‮ ‬يستغل‮ ‬تلك‮ ‬التنازلات‮ ‬مثل‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬التي‮ ‬اعتادت‮ ‬على‮ ‬الفوضى‮ ‬والتخريب‮.‬

مفلسون
‮أما‮ ‬الدكتور‮ ‬محمد‮ ‬الفقيه‮ - ‬استاذ‮ ‬الاتصال‮ ‬السياسي‮ ‬بكلية‮ ‬الاعلام‮ ‬فقد‮ ‬قال‮ :‬
‮- ‬استغرب‮ ‬المشاهد‮ ‬والممارسات‮ ‬السياسية‮ ‬المفلسة‮ ‬التي‮ ‬تقوم‮ ‬بها‮ ‬احزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬هدفها‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬تمزيق‮ ‬الوطن‮ ‬والاساءة‮ ‬اليه‮.‬
واضاف : ان ذلك المستوى الهابط لايرتقي حتى الى مستوى المعارضة الموجودة في أشد الدول تخلفاً وفوضوية فعندما يكون جلد الذات واغراق الوطن والاساءة اليه عبر الممارسات التدميرية والتخريبية هو أسوأ من الاساءة نفسها.منوهاً الى ان اللعب بالاوراق واستخدام الاساليب التأزيمية‮ ‬لن‮ ‬يفيد‮ ‬أي‮ ‬طرف‮ ‬بل‮ ‬سيوصل‮ ‬الوضع‮ ‬الى‮ ‬منحى‮ ‬خطير‮ ‬جداً‮ ‬ولذلك‮ ‬على‮ ‬المشترك‮ ‬ان‮ ‬يدرك‮ ‬ويعي‮ ‬العواقب‮ ‬الكارثية‮ ‬التي‮ ‬تجر‮ ‬الوطن‮ ‬إليها‮.‬
محذراً إياه من الاستمرار في السياسة العمياء التي يستخدمها.. داعياً إلى ضرورة الجلوس الى طاولة الحوار والتحاور مع المؤتمر من أجل المصلحة الوطنية العليا ومن أجل مصلحتها هي ايضاً..مطالباً الجميع بتغليب المصلحة الوطنية والاتعاظ من الأوضاع التي آلت إليها الدول نتيجة‮ ‬فساد‮ ‬المعارضة‮ ‬كالصومال‮ ‬والسودان‮ ‬والعراق‮ ‬وغيرها‮.‬

‬أما‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬الكميم‮ - ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬جامعة‮ ‬عمران‮ ‬فقال‮ :‬
- لم نكن نتوقع ان تصل احزاب اللقاء المشترك بتصعيدها غير المبرر الى هذا المستوى خاصة وانها تدرك تماماً ما معنى التنازلات التي يقدمها لها المؤتمر الشعبي العام خاصة فيما يتعلق بالحوار والجلوس على طاولة واحدة لمعالجة مختلف القضايا المطروحة في الساحة ولكن للاسف‮ ‬وعلى‮ ‬مايبدو‮ ‬ان‮ ‬تلك‮ ‬الاحزاب‮ ‬قد‮ ‬سدت‮ ‬كل‮ ‬الابواب‮ ‬والمنافذ‮ ‬التي‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬مخرجاً‮ ‬لها‮ ‬اولاً‮ ‬ومن‮ ‬ثم‮ ‬للوضع‮ ‬السياسي‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬الأزمة‮ ‬التي‮ ‬صنعتها‮ ‬ولا‮ ‬تعتبر‮ ‬الأولى‮ ‬في‮ ‬سجلها‮ ‬السياسي‮ ‬الأسود‮.‬
مضيفاً‮ : ‬لاندري‮ ‬حتى‮ ‬اليوم‮ ‬ما‮ ‬الهدف‮ ‬الذي‮ ‬تسعى‮ ‬وراءه‮ ‬تلك‮ ‬الاحزاب‮ ‬وما‮ ‬المبررات‮ ‬الحقيقية‮ ‬التي‮ ‬جعلتها‮ ‬تتنصل‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬الاتفاقيات‮ ‬الموقعة‮ ‬عليها‮ ‬والتي‮ ‬كان‮ ‬آخرها‮ ‬اتفاق‮ ‬فبراير‮ ‬2009م‮.‬
مشيراً الى أن أحزاب المشترك قد اضاعت كل الفرص التي منحها اياها المؤتمر ليس لشيء سوى انها لاتتناسب مع اهوائها ومزاجها المتعكر دائماً لذلك سوف يكون حوارها وممارساتها السياسية القادمة مع حليفها الذي تتمسك به اليوم وهم المخربون وقطاع الطرق ودعاة التمرد والانفصال‮.‬

أحــــزاب‮ ‬المال
‮‬من‮ ‬جانبه‮ ‬تحدث‮ ‬الدكتور‮ ‬أمين‮ ‬عبدالرب‮ -‬جامعة‮ ‬الحديدة‮ ‬قائلاً‮ :‬
‮- ‬احزاب‮ ‬المشترك‮ ‬لاتدري‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬تريده‮ ‬والى‮ ‬أين‮ ‬تتجه‮ ‬خاصة‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬فقدت‮ ‬ثقة‮ ‬الجماهير‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الماضية‮.‬
مضيفاً : لذلك نجدها تتجه نحو المجهول وتحاول جر الوطن معها، سيما بعد ان اتضح انها تريد تعطيل الحياة الديمقراطية في بلادنا ونشر الفوضى والغوغائية اشباعاً لرغباتها الذاتية على حساب امن واستقرار الوطن.مبدياً استغرابه من النهج الذي تنتهجه تلك الاحزاب والذي لايمت الى الحوار والديمقراطية بصلة فهي تريد ان تلغي مشروعيتها وتستبدلها بجماعة لاتملك حتى صيغ قانونية واضحة وهذا يعكس مدى الضعف الذي وصلت اليه، فلو كانت قادرة على تسيير أمورها والاتفاق فيما بينها على شيء واحد لما اوكلت مصيرها الى جهة لاتمتلك مشروعية او صيغة قانونية سوى صيغة المال والتحرك بحسب ما تمليه عليها تلك الجهة حتى ولو كان على حساب أمن واستقرار الوطن..محذراً بقوله : على تلك الاحزاب ان تدرك ما العواقب التي ستجنيها من ممارساتها تلك، وأن تعي القرارات والمواقف التي تتخذها ازاء القضايا والمواضيع التي تدور في الساحة‮ ‬وتتطلب‮ ‬الاصطفاف‮ ‬الكامل‮ ‬وراء‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬حمايتها‮ ‬من‮ ‬المؤامرات‮ ‬التي‮ ‬تحاك‮ ‬ضدها‮.. ‬وعلى‮ ‬تلك‮ ‬الاحزاب‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬معارضة‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الوطن‮ ‬لا‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬المعارضة‮ ‬فقط‮.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14639.htm