الميثاق نت/سرت(ليبيا) -
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن مستقبلَ العمل العربي المشترك مرهونٌ بإصلاحه وتطويره والارتقاء به إلى مستوى يُمَكِّنُ الدول العربية من الاستفادة من قدراتِها وإمكانياتها ويحققُ آمالَ وتطلعاتِ الشعوب العربية.

جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها فخامة الرئيس مساء اليوم السبت في القمة العربية الـ 22 المنعقدة حاليا في مدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى.

وتطرق فخامة رئيس الجمهورية في كلمته الى الاوضاع في اليمن.. وقال "ما من شك ان الجميع في الدول الشقيقة والصديقة يتابعون باهتمام التطورات التي جرت في اليمن خلال ثلاث سنوات مضت, وعلى وجه الخصوص السبعة الاشهر الاخيرة التي دارت فيها حروب طاحنة في محافظة صعدة شمال الوطن ضد عناصر خارجة عن النظام والقانون ولديها اجندة خارجية أضرت بالاقتصاد الوطني وسعت الى احداث تصدع في الوحدة الوطنية, والعودة بالوطن الى ماقبل السادس والعشرين من سبتمر عام 1962 وعودة الامامة المتخلفة الرجعية الكهنوتية في يمن الوحدة والحرية والديمقراطية".واضاف قائلا " لاخوة الاعزاء... ما من شك انكم تتابعون عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ما يسمى بالحراك في بعض مديريات المحافظات الجنوبية, فهناك تضخيم اعلامي كبير لمثل هذه الاحداث, التي تقوم بها عناصر مرتدة عن الوحدة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م بإرادة جماهير شعبنا اليمني العظيم في شمال الوطن وجنوبه, وجرى على هذه الوحدة استفتاء شعبي واسع كما جرت عدة انتخابات نيابية ومحلية ورئاسية, وهي في حد ذاتها استفتاء على الوحدة المباركة التي تعتبر الشمعة المضيئة في الوطن العربي ومفخرة لكل الوحدويين في الوطن العربي, فالعهد عهد التوحد والتكتل والقوة".

وتابع قائلا "أريد ان أطمئن اخواني من خلال هذه القمة العربية المنعقدة في سرت بالجماهيرية الليبية العظمى, ان الاوضاع في اليمن ليست كما يصورها الاعلام, فالاوضاع مستقرة وقد عملنا على معالجتها, وعلى وجه الخصوص في صعدة, واوقفنا الحرب, كما ان هناك تواصل مع اخواننا في بعض المديريات الجنوبية لمعالجة ما خلفته حرب عام1994 وكذلك آثار ومخلفات التشطير والارث الاستعماري البغيض".


* سبأ