الميثاق نت - جندي امريكي يصطاد من بحيرة محيطة بقصر للرئيس العراقي الراحل صدام حسين في غرب بغداد...رويترز

الخميس, 01-أبريل-2010
الميثاق نت/ تكريت(العراق)- من صباح البازي -
جعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قصوره فردوسا في الصحراء لكن مسقط رأسه يتطلع الان الى مستثمرين أجانب لتحويل منتجعات الدكتاتور الراحل الى مزار سياحي.

ويرى مسؤولون محليون أن 76 قصرا مهجورا تمتد على مساحة مئات الافدنة تركها صدام منجم ذهب محتمل بالنسبة لمحافظة صلاح الدين التي تشكو من نقص حاد في الاموال.

وقال جوهر حمد الفحل رئيس هيئة استثمار محافظى صلاح الدين لتلفزيون رويترز "هذه القصور مهيأة.. جاهزة لا تحتاج الى اعادة تاهيل وامور بسيطة جدا وتكون منطقة سياحية رائعة."

وتوسع صدام في البناء في تكريت معقل عشيرته والتي تقع على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد. وشيد ستة قصور في قرية العوجا وحدها حيث مسقط رأسه وجعل مجمع قصور تكريت أكبر مجمع لقصوره.

وتشير بيانات الجيش الامريكي الى أن اجمالي عدد المباني في المنطقة التي تفتخر ببحيراتها الاصطناعية وبساتين النخيل يبلغ 136 مبنى وتغطي مساحة تزيد على ألف فدان. واستخدمتها القوات الامريكية كقاعدة الى أن سلمتها للسلطات العراقية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 .

والان فان كثيرا من هذه المباني الرملية اللون والمزودة غالبا بقباب وأبراج بينما داخل المبانى مغطى بالرخام يضمحل خلف نهر دجلة. ولا يزال يبدو على بعضها الاضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين.

وقال مطشر حسين عليوي محافظ صلاح الدين "العراق يحتاج الى دخول شركات اجنبية استثمارية عملاقة لان الخراب الذي اصاب البنى التحتية بعد 2003 شيء مريع."

والغالبية الساحقة من السياح في العراق مسلمون يرتادون المزارات وهناك عدد قليل من السياح الذين تجذبهم الاثار القديمة.

ويشير متحدث باسم وزارة السياحة والاثار الى أن عدد رواد السياحة الدينية في العراق بلغ 1.25 مليون زائر في العام الماضي وهو أكثر من ضعف عددهم في عام 2007 بعد انحسار أعمال العنف.

ولن تكون قصور تكريت أول قصور لصدام حسين يجري تحويلها الى منتجع. فقد تحول نزل للضيافة في قصر بابل الضخم على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد الى مقصد لحديثي الزواج.

ويوجد في وسط وجنوب العراق 160 قصرا من بينها 60 قصرا في بغداد وحدها. ولم يتم بعد حصر القصور الموجودة في المنطقة الكردية في شمال العراق.

وفي شارع مزدحم في مدينة تكريت رحب عبد الله محمود من سكان المدينة بالاستثمار الاجنبي.

وقال " في رأي محافظة صلاح الدين جاهزة للاستثمار.. وضعها الامني جيد قياسا بباقي المحافظات. نحن متفائلين للقادم من الايام."


(شاركت في التغطية أسيل كامي)

* رويترز

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14791.htm