عمير مبارك عمير:حضرموت صمام أمان الوحدة وأبناؤها أكثر حفاظاً على الهوية اليمنية يضفي إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري ، تحولاً جديداً في إضافات حركة التنمية المشهودة في حضرموت الوادي والصحراء، قبل كون الحدث إضاءة مهمة للدور التاريخي والإسلامي لحضرموت ولليمن عموماً. وكيل شئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ، يتفائل في حديثه لـ"الميثاق" و"المؤتمرنت" بإنجاز هذا الحدث، رغم التأخير في أعمال التهيئة والإستعدادات. في حديثه أيضاً: أن الوحدة ليست محل خلاف، وإنما المسألة لاتتعدى الإصرار على المزايدات والمناكفات السياسية، لكنه مقابل ذلك يلفت إلى علاقة إيجابية وتفاهم على العمل التنموي بين سلطة محليات الوادي والصحراء، وكل الأحزاب والقوى السياسية هناك. إلى التفاصيل • بداية .. نود معرفة الأوضاع في حضرموت الوادي والصحراء بالتزامن مع احتفالية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، ورؤيتكم كسلطة محلية لهذه الإحتفالية؟! - أولاً، نشكر لكم في صحيفة الميثاق، وموقع "المؤتمرنت" دوركم في الإهتمام والمتابعة لمجريات النشاط والأداء في حضرموت الوادي والصحراء. أما بالنسبة لموضوع إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م فإننا نراها حدثاً مهماً وغير عادي بالنسبة لمدينة تريم، وغيرها من المدن التاريخية في حضرموت، وبالنسبة للوطن عموماً. وليس غريباً على " تريم" أن تحضى بعناية واختيار منظمة "الإيسسيكو" لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية، ونقدر للمنظمة ومسئوليها هذه العناية التي تمثل تكريماً لتريم ولليمنيين عموماً، وإسهاماتهم البارزة في الثقافة الإسلامية والإنسانية . وأرى أن هذه المناسبة تكتسب أهميتها من حيث انعكاساتها الإيجابية المتوقعة على تريم ووادي حضرموت الذي شهد ويشهد الكثير من التحولات في مجال البنية التحتية ومجالات التنمية، بما في ذلك التنمية الثقافية من خلال الاهتمام المتزايد بالمعالم التاريخية والحفاظ عليها وحمايتها . • أثناء زيارتنا لمدينة تريم، لاحظنا أن أعمال الترميم لبعض المعالم لم تنجز، لماذا هذا التأخير والتباطؤ ؟! - الحقيقة أن الأعمال التي تمت هي من شهور فقط لأسباب إدارية ومالية، وإلى جانبها تقف ظروف أخرى تعيق تحقيق استكمال الأعمال، كضيق الوقت، فأنت لكي تستكمل كل أعمال ترميم القصور والمعالم الأثرية في تريم تحتاج إلى وقت كبير . أضف إلى ذلك أنكم ربما لاحظتم بعض جهود إعادة إعمار في بعض مباني وشوارع المدينة، لأنها تضررت من كارثة السيول . وإجمالاً أنا اعتقد أن ما تم إنجازه خلال الأشهر القليلة الماضية التي بدأت فيها هذه الأعمال يعد قياسياً بالنظر إلى زمنها القصير، ثم أن هذه الأعمال ستستمر طيلة العام الجاري . • ( مقاطعاً ) لكن هناك بعض القصور والمعالم من المهم أن تكون قد استكملت أعمال ترميمها وتأهيلها مع بدء الإعلان عن المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية ؟! - ليس الأمر كما تتصورونه، مدينة تريم تواجه مشكلات متراكمة بداياتها تعود إلى العهد الشمولي، الذي تضررت خلاله كثيراً لولا أنها بعد 22 مايو 90م أعيد لها الاعتبار حيث عادت الأربطة والمدارس والمعاهد في هذه المدينة، وانفتحت على حركة تنموية، لكن بقيت بعض الإشكالات على حالها، وخصوصاً ما يتعلق بالقصور التي عادت ملكيتها إلى أهلها، بعد أن كانت مؤممة في العهد الشمولي، حيث صارت هذه القصور ملكية خاصة لمجموعة من الورثة، وهذا يعني أنها أُهملت وبقيت مهجورة من ثلاثين إلى أربعين عاماً. • وبعيدة عن اهتماماتكم كسلطة محلية وجهات معنية ولو في حدود الترميم والصيانة ؟! - لا .. الدولة قامت بواجبها في مسألة الترميمات العاجلة والسريعة لهذه القصور وهي تقريباً (12) قصراً، ويجري حالياً بالمناسبة إعادة ترميمها وصيانتها. • إذا ما هي الإشكالية ؟! - الإشكالية في عدم استغلالها، أو بالأصح في عدم تعاون الورثة وحل مشكلتها سواءً بالتأجير أو التشغيل، لأن كل جهود الترميم والصيانة تذهب هباء طالما بقيت مهجورة. • عفواً، قصر ( الرناد ) وهو أكبر قصور المدينة، لماذا يتعذر إنجاز ترميمه وصيانته وتأهيله منذ سنوات وحتى اليوم طالما ملكيته للدولة ؟! - يجري ترميمه وصيانته حالياً، واستطيع القول إنه خلال الأشهر القادمة ستكون أعمال ترميمه وتأهيله قد أنجزت، قصر الرناد وأظنكم تعرفتم عليه خلال الزيارة، وهو أكبر وأشهر قصور مدينة تريم، بل وأقدمها تاريخاً، هذا القصر لم يحدث الالتفاف إليه إلا في عهد الرئيس علي عبد الله صالح، الذي وجه في وقت سابق بإعادة بنائه وترميمه وصيانته . • ليس قصراً عادياً هذا ما نتفق عليه، إنما هل لديكم تصور لتأهيله، بعد إنجاز أعمال الترميم ؟! - بلا شك، نحن نرى في إنجاز قصر الرناد والذي هو في الأساس مجموعة من القصور، مكسباً عظيماً في مجال البنية التحتية للعمل الثقافي، كما نراه قصر ثقافة يفترض أن تعتمل في أجزاءه مختلف أشكال النشاط الثقافي والإبداعي، وسيكون التحدي الذي أمامنا هو كيف يمكن تشغيله، واستيعابه لكل النشاط الثقافي في تريم . • بالإشارة إلى مسألة التأخير في إنجاز أعمال ترميم بعض المعالم الأثرية والتاريخية نريد أن نستوضح بالنظر إلى موقفكم في السلطة المحلية ومبررات وزارة الثقافة التي تحددها في تباطؤ الدور المحلي، بالسؤال التالي: من يتحمل مسئولية التأخير ؟! - يفترض أن يتم توجيه هذا السؤال إلى وزير الثقافة، نحن كسلطة محلية بدأنا من شهر 7-2009م وبذلنا ونبذل ما بوسعنا من جهود، وأرجوا أن لا يُفهم من كلامي هذا تقليل من دور الوزارة، لكنني شخصياًَ اعتقد أن مهمة الوزارة لا تقتصر فقط على تمويل النشاط الثقافي لهذه الاحتفالية . • تحدثتم في إشارة سابقة عن تحولات شهدتها حضرموت بعد إعادة تحقيق الوحدة، ما حجم هذه التحولات على الصعيد الاقتصادي، والاجتماعي، والتنموي عموماً؟! - منجزات الوحدة يصعب حصرها أو سردها في هذا اللقاء، وهي منجزات كثيرة، سواءً في مجالات البنية التحتية أو الموارد البشرية، وما يعتمل اليوم وقد لاحظتموه في مناطق حضرموت الوادي والصحراء، هو بمثابة تواصل لهذه المنجزات، هناك مئات الكيلومترات من الطرقات تنجز بصورة سنوية، إضافة إلى المدارس، والمعاهد، والكليات، ثم الاتصالات، والزراعة، والثقافة أيضاً. نحن في الوادي والصحراء من حضرموت، نستطيع أن نقول بتغطية عموم الوادي بالكهرباء( محطة رئيسية) وكذلك معظم مديريات الصحراء من خلال محطات كهربائية خاصة بها، أيضاً الطرقات تم ربطها إلى القرى من المديريات على مستوى الصحراء والوادي، وهذا بحد ذاته معجزة إلى جانب ربط الوادي والصحراء بكل المحافظات، والمنافذ الحدودية التي أهمها منفذي الوديعة وشرورة . • ماذا عن المياه ؟! - لدينا مشروع عملاق وهو الصرف الصحي بحوالي (90) مليون دولار بقرض خارجي، وتمويل محلي لسيئون وتريم . • والتعليم ؟! - نعمل حالياً على استكمال معظم الكليات الممكنة للوصول إلى تنفيذ مشروع جامعة الوادي، لأن المنجز حتى الآن هي ثلاث كليات، ونحن كما أشرت نتطلع إلى استكمال بقية الكليات وإعلان الجامعة بحسب توجيهات فخامة رئيس الجمهورية . • حتى لا ننسى ماذا عن الصحة في الوادي والصحراء؟! - وصلت تقريباً إلى معظم المديريات، مرافق صحية، ( وحدات، مراكز) إلى جانب مستشفيات ليس في المدن ولكن في الأرياف منها مستشفى حريضة، ومستشفى القطن، ومستشفى حورة، بالإضافة إلى مستشفى سيئون . • هل أنتم مطمئنون إلى كفاءة هذه المرافق؟! - ليس مطلقاً، ونحن نعترف بأن هناك قصور في الحصول على الكادر المؤهل في بعض هذه المرافق ونعاني من هروب الكفاءات، نظراً لطبيعة الوادي والصحراء التي يعتقد بأنها مناطق طاردة، لكننا نتطلع إلى تأسيس كلية للطب ضمن مشروع الجامعة وهذا سوف يساعدنا على جذب الاستشاريين والكفاءات . • سيادة الوكيل، نود معرفة رؤيتكم لتجربة الانتقال إلى الحكم المحلي، هل ساعدت هذه التجربة على تقديم الخدمات للمواطنين، أم أن هذا الانتقال أدى إلى إرباكات في الأداء المحلي؟! - شخصياً أرى أنها تجربة حققت نجاحات، ولكن ليس بالمطلق، فهناك بعض القصور والسلبيات، وهذا طبيعي في أي تجربة . • أين نجحت قبل أن نسأل عن مظاهر الفشل ؟! - في المناطق التي تتوافر على كادر محلي مؤهل وكفؤ، نجحت تجربة المحليات في تحقيق الشيء الكثير مع وجود بعض الهفوات الصغيرة، وفيما تفتقر بعض مناطق أخرى للكادر المحلي المؤهل يتعثر الأداء وتبقى نجاحاته محدودة جداً . • هذا إيجاز عام، فماذا عن تجربتكم في الوادي والصحراء؟! - لا أبالغ إذا قلت إن هناك مديريات على مستوى جيد من استيعاب الحكم المحلي الواسع الصلاحيات، وهناك مديريات أخرى، بحاجة إلى تأهيل، وحتى المحليات التي نقول عن قدرتها على القيام بالدور المحلي، لا يعني أننا نتوقف ولا نبذل جهداً في تقديم مزيد من تأهيلها وتطوير أداءها، واعتقد أن إستراتيجية الحكم المحلي التي نوقشت في المؤتمرات المحلية، وما تضمنته من برامج ومشروعات ستحقق الشيء الكثير إذا ماتم تطبيقها، والابتعاد بها عن المناكفات والمزايدات السياسية التي يصر البعض على اقترافها في هذا الاتجاه . • بالإشارة إلى الشأن السياسي، وحديثك عن المزايدات السياسية هناك أعمال عنف تقوم بها عناصر تخريبية بالإضافة إلى دعوات انفصالية، وصلت حد محاولة طمس الهوية اليمنية، كيف تقرأون هذا الأمر، ولماذا برأيكم ظهرت هذه الدعوات بعد (20) عاماً من الوحدة ؟! - ما يحدث ليس أكثر من مكايدة سياسية، ومماحكات لا ترتقي إلى مستوى المسئوليات الوطنية.. والمسألة في تقديري ليست مسألة الوحدة، فليس هناك خلاف حولها، وإذا كان هناك أخطاء وتقصير فلا يجب أن نحمل الوحدة مسئولية هذه الأخطاء، وكما تعرف هناك بعض الأصوات النشاز، وهذا طبيعي، وتاريخنا العربي والإسلامي مليء بالنماذج من هذا النوع . • وماذا عن موقف ابناء حضرموت؟! - حضرموت كانت وستظل مع الوحدة، بل وصمام أمانها، وأبناء حضرموت وحدويون أكثر مما تتوقع، وهم أكثر حفاظاً على الهوية اليمنية، حضرموت اليوم تعيش استقراراً، وحراكاً تنموياً واستثمارياً، ولعلكم لاحظتم مظاهر الهدوء والاستقرار، ومظاهر الحركة التنموية والاقتصادية والثقافية،وحتى لو ظهرت بعضها، فهذا لا يلغي أن المجموع الكبير في حضرموت أكثر حباً للوطن، ووحدته، ويؤمنون أن مستقبل الوطن ومستقبلهم في الوحدة . • لننتقل سيادة الوكيل إلى الأحداث الأمنية التي عاشتها بعض مناطق حضرموت، وتحديداَ أحداث القاعدة، ماذا عن جهودكم الأمنية في هذا الاتجاه ؟! - أولاً أنتم تعلمون أن 50% من أحداث القاعدة تمت في حضرموت خلال السنوات الماضية، وهذا لم يأتي من فراغ، فهو قد يكون استهدافاً لهذه المحافظة الآمنة، الاستثمارية، السياحية. مثلاً لدينا في حضرموت أكثر من 45 منشأة سياحية ونفطية ولك أن تتصور كم هو دور هذه المنشآت في جانب العمالة، للأسف الشديد تم ضرب بعض هذه المنشآت . • عفواًَ .. نحن نسأل عن الجاهزية الأمنية لديكم، بالنسبة لمواجهة القاعدة ؟! - نحن نبذل جهودنا في تأمين كافة المنشآت الموجودة لدينا لكن في الواقع نعتقد أن الأمن منظومة متكاملة، ويحتاج إلى جهود منسقة ومنظمة وجهود تكاملية بين مختلف المحافظات، فإذا كانت مأرب وشبوة مثلاً غير منضبطة أمنياً، فكيف يمكن توقع الإنضباط في حضرموت . • هناك أدوار ومهام نفترض أن تساند الجهد الأمني كالتعليم والتوعية والتثقيف، ماذا عن دوركم كسلطة محلية في هذا الموضوع ؟! - نقوم ببعض النشاطات التوعوية، ونحاول إشراك المجتمع في مواجهة مثل هذه الأفكار لكننا بصراحة نراها نشاطات متواضعة ونحتاج إلى جهود أكبر تشترك فيها كل منظمات المجتمع المدني والعلماء والمثقفين، والشخصيات الاجتماعية .. الخ . • لديكم في حضرموت احتفالية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، هل تفكرون بإمكانية أن تكون هذه المناسبة فرصة للقيام بدورٍ كهذا ؟! - بالفعل، نحن نأمل من خلال فعالياتها ومناشطها الدينية والعلمية والثقافية والفنية إبراز الوجه الحضاري والإسلامي لمدينة تريم، ولحضرموت، وللوطن اليمني عامة، والذي يقوم على أساس ثقافة التسامح والمحبة والسلام، ونبذ الشتات، والفرقة، والتمييز . • من كارثة الإرهاب.. إلى كارثة السيول في وادي حضرموت.. ماذا تم حتى الآن في ما يخص المعالجات ؟! - في الحقيقة لم تتوانى القيادة السياسية من أول وهلة للكارثة عن تقديم المبادرة والدعم والمتابعة، تجاه هذه الكارثة الإنسانية التي ألحقت أضراراً بالغة على المكان والإنسان . لكن بصراحة تبقى بعض المشكلات الإدارية، وخصوصاً ما يتصل بالإعمار، ومع ما تم حتى الآن من معالجات إلا أننا نفترض أن تكون أكثر من ذلك، ونتمنى من صندوق الإعمار أن يكثف جهود إنجاز المهام الموكلة إليه . • لكن ماذا عن مهامكم أنتم كسلطة محلية ؟! - نحن نؤدي ما علينا من مهام، وهي محدودة، وبالإمكانيات المتاحة لدينا. • ماهي هذه المهام بالضبط ؟! - توفير الأراضي لإعادة الإعمار، وتقديم الإحصائيات، وتسهيل الكثير من الأمور، واعتقد أن المحليات في مديريات الوادي والصحراء، تقوم بدورها بشكل جيد . • وعن دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعلاقتكم بها في تسيير شئون العمل المحلي؟! - ليس مبالغة.. أن علاقتنا كسلطة محلية بالأحزاب والقوى السياسية من مختلف الاتجاهات، على أفضل حال، نحن متفقين في كل القضايا التنموية، وإذا كان هناك تفاوت في بعض القضايا فهي أثناء الانتخابات، لكن بصراحة، بعدها الكل يعود إلى العمل على القضايا التنموية، وكل ما يخدم الوادي والصحراء، وهذا اعتبره مستوى من الرقي في الوعي السياسي والديمقراطي. • يبقى سيادة الوكيل.. أن نتعرف من خلالكم على دور القطاع الخاص في أعمال التنمية في الوادي والصحراء ؟! - في الواقع إسهامات القطاع الخاص، ورجال الأعمال، والخيرين إسهامات بارزة وإيجابية، وقد وصلت مشاركتهم إلى مستوى الطرقات والمستشفيات والمدارس، والكليات، والمياه إلى جانب مشاريع استثمارية آخرها في الإسمنت حيث تم قبل فترة إنجاز مصنع إسمنت وبدأ تشغيله، وهناك مصنعين يجري استكمالهما وتجهيزهما . • لكن يقال إنها إسهامات ما تزال متواضعة بالنظر إلى حجم الإمكانيات الهائلة لرجال الأعمال والمغتربين من أبناء حضرموت ؟! - هذا بلاشك، لكننا ونحن نتطلع إلى أن تكون الاستثمارات في حضرموت عند مستوى حجم هذه الإمكانيات، فإننا لا نقلل من أهمية الإسهامات التي توافرت حتى الآن. • ختاماً نعود إلى حيث البداية، ولكن في جزئية تتعلق بمدينة تريم التاريخية، نحن أثناء زيارتنا للمدينة ولمكتبة الأحقاف للمخطوطات تحديداً، وجدنا أنها مهددة بتشققات السقف، وقيل لنا أن هذا الحال منذ سنوات ؟! - المشكلة متوارثة، وفي الحقيقية المكتبة كانت في مبنى مؤمم، وتطلب لاحقاً بعد الوحدة إعادة المبنى إلى المالك، نحن لسنا راضين عن المكان الذي تتواجد فيه المخطوطات، ولعلكم رأيتم أن بعض المخطوطات معروضة، أما الأخرى فلا تزال في ( كراتين) . • كان يمكنكم توفير مبنى لائق بها ؟! - حاولنا ذلك من فترة طويلة، بل وحجزنا أرضاً لها، وقدمنا مقترحات، لكن واجهتنا مشكلات إدارية مركزية، لكننا الآن، نحاول أن نخصص لها جزء من قصر الرناد بعد ترميمه وإعادة تأهيله، وسوف نحرص على إدخال إمكانات الحماية والصيانة والحفاظ إلى المكتبة .
|