الميثاق نت - صورة من الانترنت لجرائم الجيش الاسرائيلي بحق الفلسطينيين

الأربعاء, 07-أبريل-2010
ابــن‮ ‬النيــــــــــل -
عقب عودته الى تل أبيب قادماً من واشنطن.. لم يتردد ناتنياهو للحظة واحدة في تأكيد اصرار حكومته على مواصلتها تسييج الجانب الشرقي من مدينة القدس بترسانة من المستوطنات الصهيونية، دونما أدنى اكتراث بتصريحات كبار المسئولين من أصدقائه في البيت الأبيض الامريكي، وفي‮ ‬مقدمتهم‮ ‬الرئيس‮ ‬باراك‮ ‬اوباما،‮ ‬بشأن‮ ‬مايرونه‮ ‬سبيلاً‮ ‬لإحلال‮ ‬نوع‮ ‬من‮ ‬السلام‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المنطقة‮ ‬المهمة‮ ‬من‮ ‬العالم،‮ ‬متمثلاً‮ ‬في‮ ‬حل‮ ‬الدولتين‮ ‬إياه‮.‬

وفي أعقاب زيارة بان كي مون إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، في الآونة الاخيرة بدعوى تفقده أوضاع أهلنا هناك، وما أصابهم وممتلكاتهم بفعل حرب الأسابيع الثلاثة إياها، بالاضافة الى ما آلت اليه أوضاعهم تلك تحت وطأة الحصار المفروض عليهم، وقد طال أمد سريان أحكامه دون وجه حق، ومن ثم دعوته الصريحة إلى ضرورة وضع حد لمعاناة أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني محاصر، خلف أسوار هذا القطاع المنكوب، منذ أكثر من ألف يوم ومايزالون، فضلاً عما دعت إليه الرباعية الدولية في الاتجاه ذاته، تعمدت قوات جيش الاحتلال الصهيوني توتير الأجواء أكثر وأكثر، كفاتحة لتلويحها بشن حرب جديدة على المغتصبة حقوقهم من بني قومنا في هذا البعض المقاوم من فلسطين التي نحب، دونما أدنى اكتراث كذلك بشرعية ومشروعية تلك الأصوات الداعية الى وضع حد لمعاناة مواطنيه.

وكأنما أراد قادة الكيان العنصري المصطنع إيصال رسالة ضمنية إلى أقطاب قمة سرت على وجه الخصوص، لقطع الطريق أمام أية بارقة أمل قد يتذرعون بها لمجرد الحفاظ على ماتبقى من ماء وجوههم، قبل حلول موعد انعقاد قمتهم التكميلية اللاحقة، عملاً بما أشار إليه البيان الختامي‮ ‬للقمة‮ ‬العربية‮ ‬الثانية‮ ‬والعشرين‮.‬

وفي مواجهة التهديدات الصهيونية المتلاحقة باجتياح قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وتعنُّت بني صهيون المصاحب، من حيث عدم اكتراثهم حتى بنصائح أصدقائهم، في كل مايتعلق بحيثيات حل الدولتين، وفي غيبة الحد الأدنى مما تفرضه على جميعنا ضرورات الواجب الوطني والقومي، ازاء‮ ‬مايتعرض‮ ‬له‮ ‬أخوة‮ ‬الدم‮ ‬والعقيدة‮ ‬هناك،‮ ‬لاغرابة‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬تستنجد‮ ‬حركة‮ ‬حماس‮ ‬بالمجتمع‮ ‬الدولي‮.. ‬على‮ ‬أمل‮ ‬ان‮ ‬يفعل‮ ‬شيئاً‮ ‬لحماية‮ ‬مواطنيها‮ ‬من‮ ‬عدوان‮ ‬صهيوني‮ ‬محتمل‮.. ‬وإلى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 28-يونيو-2024 الساعة: 05:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-14908.htm