الميثاق نت/ استطلاع - عارف الشرجبي - أكد أمناء عموم عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن أن اعلان الاتفاق بين اللقاء المشترك والمتمردين الذي أعلن عنه مؤخراً لم يكن بجديد انما هو تحصيل حاصل.
وقالوا لـ"الميثاق" ان هذا التحالف يهدف الى انكار تآمرهم واشتراكهم في مخططات مشبوهة ضد الوطن وأمنه واستقراره منذ مدة طويلة، واشاروا الى ان المشترك والحراك الانفصالي والمتمردين يسيرون ضمن خطط وأجندة موحدة بينهم للاضرار بالوطن، الأمر الذي يتوجب على كل الشرفاء التصدي له بكل حزم.
- بدايةً يقول صلاح الصيادي - أمين عام حزب الشعب الديمقراطي :
- لم نتفاجأ باللقاء الذي تم بين المشترك والحوثيين مؤخراً فهو حلقة ضمن سلسلة المخطط الذي يتبناه المشترك وحلفاؤه للانقضاض على المؤسسات الشرعية بعيداً عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع خاصة بعد ان صُدموا بنتائج الانتخابات التي خيبت آمالهم ولم يحصلوا فيها على أكثر من عشرة ٪.. فالمشترك وحلفاؤه لايؤمنون بالتداول السلمي للسلطة ولا بصناديق الاقتراع ولايؤمنون بالحوار كوسيلة رئيسية للتواصل بين الاحزاب والتنظيمات السياسية وحل المشكلات ان وُجدت، انما يستخدمون الحوار عبر الرسائل لاستهلاك الوقت والوصول بالبلاد الى الفراغ الدستوري.
أضغاث أحلام
وهذا المخطط أصبح واضحاًَ وجلياً للناس جميعاً بعد ان وصلوا الى قناعة بعدم وبلوغهم النتائج المرجوة خاصة وقد احرمهم الشعب من الثقة خلال الانتخابات السابقة، ولذلك لديهم برنامج مرحلي مزمَّن لإيصال البلاد الى اللاشرعية ومحاولة تثوير الشارع واشعال الحرائق في أكثر من مكان من الوطن واستثمار ورقتي مايحدث في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية وصعدة ودعم بعض الفعاليات الثقافية والمهنية والمعلمين والعمالية لإعطاء صورة غير حقيقية للرأي العام المحلي والدولي بأن اليمن تشتعل بالازمات، وفي الوقت المناسب حسب خططهم سوف ينقضون على السلطة تحت مبرر انهم المنقذون للبلاد مما تعانيه حسب ما تخطط له ما تسمى بلجنة التشاور الوطني وبعض الكيانات غير الشرعية التي تمارس نشاطها في نفس الاتجاه والاهداف والوسائل مثل ما يسمى بالمجلس الوطني، وبكل اسف فان كل هؤلاء مجتمعين ينوون الخروج على الدستور والانقلاب على النهج الديمقراطي، ولكن هيهات ان تتحقق تلك الأماني وأضغاث الاحلام طالما والشعب يدرك تلك المخططات والتحالفات التآمرية المشبوهة.
تحالف مشبوه
- من جانبه يقول امين عام حزب الجبهة الديمقراطية ناصر النصيري :
- الاعلان الاخير عن اتفاق احزاب اللقاء المشترك مع المتمرد الحوثي انما هو تحصيل حاصل وليس وليد الساعة فقد كان يسير منذ مدة في أكثر من اتجاه، مشيراً الى ان اجندة المشترك تتضمن تعطيل الحوار مع المؤتمر الشعبي العام وبالتالي الوصول الى تأجيل ثانٍ للانتخابات البرلمانية المقبلة، ولكي يصل الى هذا المخطط سعى المشترك الى اثارة المشكلات ودعمها سواء في بعض مديريات بعض المحافظات الجنوبية والشرقية او إذكاء الحرب في صعدة واطالة أمدها من أجل انهاك الحكومة واشغالها عن الاصلاحات الاقتصادية والتنموية لإظهارها كحكومة فاشلة..
واوضح النصيري ان التحالف بين المشترك والقوى الأخرى »حراك انفصالي وحوثي إمامي« يهدف الى العودة بالوطن الى ما قبل اعلان اعادة تحقيق الوحدة المباركة حتى يستفيد كافة الشركاء في المشترك وحلفائهم من كياناتهم غير المعترف بها طبقاً للقانون والدستور ومن ثم الانقلاب على الثورة والجمهورية والوحدة، والدليل على ذلك ان المشترك يصر على اشراك الانفصاليين والمتمردين وبقية الاطراف الاخرى التي تتواجد خارج الوطن للإضرار به، ناهيك عن اشتراط المشترك وحلفائه أن يكون الحوار تحت رعاية دولية وهم بذلك يريدون الانقضاض على الشرعية الدستورية والقانونية والشعبية التي يتمتع بها المؤتمر الشعبي العام وحكومته التي نالت ثقة الشعب في أكثر من انتخاب..
وقال النصيري ان المشترك بتوسيع مطالبه وتصعيدها وادخال اطراف جديدة في الحوار انما يهدف الى اضاعة الوقت والانقلاب على اتفاق فبراير للوصول الى فراغ دستوري ومؤسسي وبالتالي تشكيل حكومة وفاق يتم تقاسمها بالمناصفة بين المشترك وحلفائه والمؤتمر الشعبي العام او افتعال مزيد من الأزمات بالتعاون مع حلفائهم في الحراك الانفصالي والتمرد الحوثي لاسقاط النظام او تجزئة الوطن تحت مسميات وكيانات متعددة.
وهذا هو سبب حرص المشترك على تحالفه مع تلك القوى وعناصر الخارج واشراكها في حواره مع المؤتمر.
ودعا امين عام حزب الجبهة الديمقراطية كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة والشرفاء التصدي لهذا المخطط التآمري وافشاله حتى لايدخل الوطن في دوامة ومشاكل لاحصر لها.. وشدد على مساندة الدولة في مسئولية تطبيق القانون ضد الخارجين عليه وكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار والوحدة سواء أكانوا احزاباً او جماعات او اشخاصاً فالوطن أغلى وأجل من كل تلك المسميات.
تقاسم الكعكة
- وعلى ذات الصعيد يقول صالح عبدالله صائل- امين عام حزب جبهة التحرير :
- ان اعلان الاتفاق بين المشترك والحوثيين او جماعة الحراك الانفصالي انما هو اعلان حرب ودق طبولها..
واضاف: لايعقل ان يكون هناك عاقل واحد في اطار المشترك وإلا لما تحالفوا مع اعداء الوطن ودعاة التمزق والانفصال والإمامة المقيتة لان الثورة والوحدة ليست ملك هذا الطرف او ذاك ليتم المساومة عليها وانما ملك كل ابناء الشعب الذين ناضلوا في سبيل تحقيقها وقدموا قوافل من الشهداء وانهاراً من الدماء.
مؤكداً ان أي خروج على الثوابت يعد خروجاً على الاجماع الوطني الحريص على الثورة والوحدة والامن والاستقرار والسكينة.
مشيراً الى العديد من الاجتماعات واللقاءات التي جرت منذ مدة بين قيادات المشترك وقيادات انفصالية وحوثيين تمت خارج الوطن وتصب في توحيد جهودهم وترتيب الأوضاع للانقضاض على السلطة بعد إضعافها، ومن ثم تقاسم الكعكة كلاً حسب وزنه وثقله ودوره في عملية التآمر المقيت على الوطن..
ودعا صائل كافة اعضاء وقيادات حزب جبهة التحرير والاحزاب الاخرى الوطنية للاصطفاف مع الدولة والمؤتمر الشعبي العام لوأد تلك السيناريوهات التآمرية قبل ان تستفحل.
|