د. علي مطهر العثربي -
لا أظن أن باحثاً سياسياً منصفاً لا يستنتج وبموضوعية من الذي يسعى الى تعطيل الإجراءات المتعلقة بالإعداد والتهيئة للانتخابات النيابية في موعدها الدستوري الذي تم تحديده بناءً على اتفاق 23 فبراير 2009م، بعدما قدمناه من معطيات شفافة لمجريات الحوار الذي أجراه المؤتمر الشعبي العام مع أحزاب اللقاء المشترك، وأظن أن الحقيقة واضحة للجماهير بأن المؤتمر الشعبي العام يسعى وبجدية لإجراء الاستحقاق النيابي في موعده المتفق عليه في 27 ابريل 2011م دون إبطاء أو تأخير ، ولمن لم يقتنع بعد نؤكد من جديد حرص المؤتمر الشعبي العام على الاستحقاقات الديمقراطية من خلال رده على رسالة اللقاء المشترك التي وصلت الى المؤتمر في 13 يوليو 2009م حيث بادر المؤتمر في 15 من نفس الشهر بالرد على تلك الرسالة واشتملت ما يلي:
لقد تضمن رد المؤتمر الشعبي العام التذكير باتفاق فبراير واجراءات مجلس النواب لتعديل المادة (65)، وكذلك النقاط الثلاث التي جاءت في اتفاق فبراير، ودعا تلك الأحزاب الى بدء الحوار في 19 يوليو 2009م، وحدد الزمان والمكان وأرفق رؤيته لعناصر الحوار والمدد الزمنية، وأكد لهم أن تلك العناصر والمدد الزمنية قد حرص المؤتمر على تسليمها لهم في الاسبوع الاول من شهر يونيو من عام 2009م، غير أن أحزاب المشترك طلبت تأجيل استلامها حتى تعد أحزاب اللقاء المشترك الممثلة في مجلس النواب رؤيتها، ولكي تكون الرؤية واضحة المعالم ويزول اللبس ويتبين الخيط الاسود من الخيط الابيض، فقد أرفق المؤتمر الشعبي العام برنامجاً زمنياً تضمن ما يلي:
1- من 2009/6/15م إلى 2009/8/15م مناقشة التعديلات الدستورية المقدمة من المؤتمر مع الاحزاب الممثلة في مجلس النواب وإحالتها للمجلس، وأكد المؤتمر على ضرورة إقرار التعديلات الدستورية قبل انتهاء العام، بهدف إيجاد متسع من الوقت لمناقشة وإقرار التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا وإقرار قانون الحكم المحلي لتتمكن اللجنة العليا من ممارسة مهامها استعداداً للانتخابات في 27 ابريل 2011م.
2- من 2009/8/15م إلى 2009/8/22م تناقش هيئة رئاسة مجلس النواب مشروع التعديلات من حيث المبدأ تنفيذاً لنص اللائحة الداخلية للمجلس المادة (219).
3- من 2009/8/22م إلى 2009/8/25م يناقش مجلس النواب مبدأ التعديلات ومبرراته بعد توزيع المشروع على أعضاء المجلس تنفيذاً للائحة الداخلية للمجلس المادة (220).
4- من 2009/8/25م إلى 2009/9/2م إحالة مشروع التعديلات الى لجنة الشؤون الدستورية أو لجنة خاصة تشكل من بين أعضاء المجلس لإبداء الرأي حول المشروع تنفيذاً للائحة الداخلية للمجلس المادة (221) الفقرة (أ).
5- في 2009/9/3م التصويت على التعديلات الدستورية من حيث المبدأ.
6- من 2009/11/4م إلى 2009/11/18م مناقشة التعديلات الدستورية بعد انتهاء أعمال اللجنة المختصة وطرح المشروع على قاعة المجلس للمناقشة.
7- في 2009/11/19م يصوت مجلس النواب بشكل نهائي على التعديلات بناءً على نص المادة (222) من اللائحة الداخلية للمجلس الفقرة (أ).
8- 2009/11/20م صدور بيان هيئة رئاسة المجلس حول المواد التي أقر مجلس النواب تعديلها بموجب نص المادة (222) الفقرة (ج) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.
9- 2009/11/23م يقوم مجلس النواب بإبلاغ اللجنة العليا للانتخابات للقيام بإجراءات الاستفتاء على التعديلات الدستورية بموجب المادة (223) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب
10- 2009/12/23م صدور قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين للإدلاء بأصواتهم في عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية بموجب المادة (85) من قانون الانتخابات العامة والاستفتاء.
11- 2010/2/23م يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية بموجب المادة (98) من قانون الانتخابات العامة والاستفتاء.
12- 2010/2/24م الى 27 / 2 / 2010م تقوم اللجنة العليا للانتخابات العامة والاستفتاء بإعلان نتيجة الاستفتاء بموجب الفقرة (أ) من المادة (107) من قانون الانتخابات العامة والاستفتاء.
13- 2010/2/27م الى 27 / 4 / 2010م مناقشة مشروع قانون الانتخابات الجديد بصورته النهائية وإعداد القانون الجديد وإحالته الى مجلس النواب لإقراره.
14- 2010/4/27م الى 27 / 5 / 2010م تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وفقاً للقانون الجديد.
15- 2010/5/27م إلى 2010/7/27م إعادة توزيع المقاعد وفقاً للنظام المختلط الذي سيتم الاتفاق عليه.
16- 2010/7/27م تشكيل لجان القيد والتسجيل وتدريبها وتوزيعها وذلك قبل بدء المراجعة بحوالى شهر.
17- 2010/8/27م بدء اللجان الميدانية بتحرير ومراجعة جداول قيد الناخبين بموجب المادة (12) من قانون الانتخابات.
18- في 2011/2/27م صدور قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين لانتخاب مجلس نواب جديد بموجب المادة (65) من الدستور الفقرة (أ).
19- 27 ابريل 2011م يوم الاقتراع وهو يوم الديمقراطية.
لقد جاء رد المشترك على هذا البرنامج إيجابياً على لسان ناطقه الرسمي الذي قال: إن الاجتماع المقترح في 19 يوليو 2009م بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك للبدء في حوار سياسي سيحضره أحد قيادات المشترك للتأكيد على ما تم الاتفاق عليه سابقاً وإن المشترك حريص على إجراء الحوار وان يخرج على ما تم الاتفاق عليه أثناء تأجيل الانتخابات، فهل أوفى اللقاء المشترك بالتزاماته واحترم الاتفاقات والثوابت وبادر للحوار؟ ذلك ما سنتناول تفاصيله في العدد القادم بإذن الله.