محمـد علـي ســعـد -
أعلن بملء الفم وأجزم بأن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية محتاج للعون وأن كل مواطن في هذه البلاد يستطيع ان يقدم لفخامته شيئاً من العون، فالمواطن الذي يلتزم النظام والقانون يقدم خدمة للنظام ويساعد الرئيس، والمواطن الذي يرفض الإرهاب ويجاهد مع المؤسسة الأمنية والعسكرية يقدم عوناً للبلاد وللرئيس والوزير الذي يقوم بعمله بما يرضي الله عز وجل وضميره والمصالح العليا للشعب يقدم خدمة جليلة للنظام وللرئيس، والطاقم العامل مع الرئىس عندما يقدم له كل الحقائق ويوضح له كل الأمور ويكف عن حجب تظلمات الناس ويصوم عن عادة إبعاد الكفاءات، هو الآخر يكون قد قدم أفضل عون للرئيس..
نقول ذلك لأننا نسمع ونرى أن المواطن البسيط يرمي كل شيء على الرئىس فكل الاخفاقات القائمة تجيّر على الرئيس بما فيها غياب الطبيب المناوب في أي مستشفى عام لأن لسان حاله يقول: إن هذا النظام »مفلّت« والسبب ان الرئيس لا يعاقب الحكومة، وقس على هذا المثال مئات بل آلاف الأمثلة التي يمكن أن تساق في هذا الموضوع، والحقيقة تفيد ان للرئيس طاقمه وخبرائه وخبرته ولكن هل هذا الطاقم والخبراء والمستشارون خدموا ويخدمون الرئيس وسياساته وبرنامجه وآماله وطموحاته باعتباره رئيساً منتخباً ورمزاً وطنياً للبلاد أم أن الذين حوله قد صاروا يشكلون عبئاً ثقيلاً عليه وأنه »متحملهم« من باب »العشرة« لأن باب الاستفادة منهم من جانبنا فإننا قد وضعنا مثل هكذا تساؤل على خلفية المشاكل القائمة في المحافظات الجنوبية إذ نجد أن بعضاً من معالجتها أو محاولة معالجتها لايزال يفتقر للمعرفة الدقيقة بالمناطق وبالناس هناك، كما أن هناك قصوراً في صحة المعلومات التي بحوزة العاملين إلى جوار الرئىس والتي على أساسها يتم اتخاذ القرارات بشأنها..
نقول إن الرئيس محتاج للعون لأننا نجده في بعض الأحيان مغيباً عن بعض الحقائق بصورة قد تكون مقصودة، وهنا تكمن المشكلة لذا فإننا ملزمون كمواطنين وكأعضاء وأحزاب ومنتمين لمؤسسات المجتمع المدني ملزمون بتقديم كل العون للرئىس، عون من خلال قيامنا بواجباتنا ومسؤولياتنا على الوجه الأكمل، وعون من خلال أن يقدم العارفون بحقائق الأمور وأن يقدموا الحقيقة كل الحقيقة لما يعتمل في الشارع اليمني لفخامته حتى يرى الصورة التي تعيشها البلاد وبوضوح لايقبل التعتيم، كلنا ملزمون القيام بواجباتنا إذ لا فائدة في حكومة تدار بأكثر من رأس ولا نجاح لمؤسسة هي محط صراع مراكز قوى.
الرئيس محتاج ان يتعامل معه الجميع بصدق ووضوح ومسؤولية.. وعندما نقول الجميع نقصد الذين معه وحوله وقريبون منه والمسؤولون الكبار وجماعة آل الثقة وبقية جماعة آل المعرفة.
للتآمل:
- اليد الواحدة لا تصفق مهما بذلت من جهد.
- كلما تعددت رؤوس القيادة ابشر بالخسارة.
- القرارات الناجحة تحتاج للصدق والدقة في الاختيار والمعالجة.
- كثيرون هم الذين يحبون أوطانهم ولكن هل بالحب وحده تحيا الأوطاان وتزدهر!!{