الدكتور/ أحمد الكبسي -
27 ابريل يوم من الدهر صنعه الشعب اليمني وأصبح ثابتاً من الثوابت ومكتسباً دستورياً من مكاسب ومنجزات الوحدة العظيمة.. 27 ابريل أول يوم شهدنا فيه انتخابات نيابية 1993م بعد انتظار طويل وتأجيل بعد تأجيل.. وعندما تم وأصبح حقيقة واقعة اعتبره البعض بيضة الديك وانه لن يتكرر الا ان الالتزام السياسي والدستوري والمواقف الشجاعة للرئيس علي عبدالله صالح ايضاً أثبتت انه ليس الا ثابتاً من الثوابت الوطنية، كما أن بمجيئه والالتزام به وإجراء الانتخابات النيابية في 27 ابريل 1997م قد جعل الكثير يعتقد بأن ذلك لن يتكرر.. وبما أن المعارضة كعادتها طالبت بتأجيل الانتخابات النيابية في 27 ابريل 2001م من خلال تمديد فترة مجلس النواب من 4-6 سنوات إلا أن الالتزام السياسي بالثوابت الدستورية والاستحقاقات السياسية دفعت بالرئيس علي عبدالله صالح التوجه الى الشعب بدعوتهم الى الاصطفاف الوطني والتوجه يوم 27 ابريل 2003م لممارسة الاستحقاق الدستوري الذي أصبح ثابتاً من الثوابت في حياة الشعب اليمني، ولقد كنا نتوقع استمرارية 27 ابريل في عام 2009م الا أن اتفاق فبراير من نفس العام والذي خطأته في حينه كونه - دعا الى تأجيل الانتخابات النيابية الى 27 ابريل 2011م ولكن في كل عام من الاعوام نذكر 27 ابريل بأنه يوم الديمقراطية واليوم الذي يمارس فيه الشعب حقه في الانتخابات النيابية وفق ما ينص على ذلك القانون.. وقد أصبح ثابتاً من الثوابت السياسية واستحقاقاً دستورياً ينتظره اليمنيون لممارسة حقهم السياسي في اختيار نوابهم وممثليهم، ونحن في هذا اليوم نوجه التحية لكل من يحيي ذكرى 27 ابريل وهو يوم ليس للجدال، فهو حق مكتسب للشعب.. الشيء الذي يمكن ملاحظته أن أحزاب اللقاء المشترك دائماً ما تتهرب من هذا الاستحقاق والسؤال الذي قد يثار لماذا هذا التهرب؟ هل لأنها لم ولن تستطيع إقناع الشارع ليمنحها ثقته أم أنها تريد الابتزاز السياسي؟ لأننا في كل مناسبة نحتفل فيها بهذا اليوم أو ندعو المواطنين لممارسة استحقاقهم الدستوري.. نجد أن أحزاب المشترك غالباً ما تحاول التهرب والمماطلة، فقد تهربوا وقاطع بعضهم في عام 97م وقد حاولوا تأجيل الانتخابات عام 2003م ولقد استطاعوا أن يحظوا باتفاق فبراير 2009م وعملوا على تأجيل الانتخابات من 2009م - 2011م وسيأتي 27 ابريل 2011م وايضاً سيعرف المواطنون حجم ووزن كل حزب من الاحزاب والتنظيمات السياسية على الساحة اليمنية.
أنا على ثقة بأن الشعب أصبح يعي من معه ومن عليه.. ويوم 27 ابريل 2011م ستبيض وجوه وتسود وجوه..
كل عام وشعبنا ووطننا في تقدم ورقي وازدهار في ظل النهج الديمقراطي المتجسد في الـ27 من ابريل يوم الشعب.{