الإثنين, 20-نوفمبر-2006
الميثاق نت - قبل يوم واحد فقط من "سقوط خالد" كان زميلي وصديقي "الرفيق محمود"  يتحدث إلى عدد من الزملاء ويقول: ((والله إن الرئيس علي عبدالله صالح شجاع))... قاطعه زميل آخر ((معارض)) مستفهماً ومستنكراً وباحثاً عن تحليل؟ فأجابة ببساطة: ((لو لم يكن كذلك لما أطمأن أن يصطحب معه كل هذا الفريق من صحفيي المعارضة الذين يشكلون غالبية الوفد الإعلامي المرافق للرئيس إلى مؤتمر لندن للمانحين.. ليس هذا وحسب.. بل إن كبار المتشددين في إعلام المعارضة يتصدرون قائمة الوفد الإعلامي المرافق للرئيس))! 
ثم يضيف: (( ألا يخشى الرئيس من هؤلاء أن يفعلوا له ((نثره))..؟!
لم تمض على هذا الحديث 48 ساعة إلاَّ وقد بدت التسريبات تحمل لنا ((رائحة النثرة)) ثم مؤشرات احمد غيلان -
قبل يوم واحد فقط من "سقوط خالد" كان زميلي وصديقي "الرفيق محمود" يتحدث إلى عدد من الزملاء ويقول: ((والله إن الرئيس علي عبدالله صالح شجاع))... قاطعه زميل آخر ((معارض)) مستفهماً ومستنكراً وباحثاً عن تحليل؟ فأجابة ببساطة: ((لو لم يكن كذلك لما أطمأن أن يصطحب معه كل هذا الفريق من صحفيي المعارضة الذين يشكلون غالبية الوفد الإعلامي المرافق للرئيس إلى مؤتمر لندن للمانحين.. ليس هذا وحسب.. بل إن كبار المتشددين في إعلام المعارضة يتصدرون قائمة الوفد الإعلامي المرافق للرئيس))!
ثم يضيف: (( ألا يخشى الرئيس من هؤلاء أن يفعلوا له ((نثره))..؟!
لم تمض على هذا الحديث 48 ساعة إلاَّ وقد بدت التسريبات تحمل لنا ((رائحة النثرة)) ثم مؤشرات ((الفضيحة))..
اختفاء خالد سلمان من الفندق الذي يقيم فيه الوفد الإعلامي بلندن... ثم بيان تتداوله وسائل الإعلام يحمل تفاصيل المهزلة.. سيناريو السقوط... خالد سلمان طلب اللجوء السياسي...
أعلم يقيناً أن مخاوف زميلي ((محمود)) لم تكن مجرَّد تقليعة معارض.. أو وسواس متشائم.. أو خيال صحفي مخزَّن.. بل تصور بديهي أساسه قراءة واعية لواقع كل مؤشراته تؤكد بأن الأفعال المشينة.. المهينة.. غير الواقعية.. غير المنطقية.. غير المبررة.. غير الوطنية.. غير الرجولية.. غير الإنسانية.. غدت سمة شائعة في منهجية وسلوكيات المعارضة، وخيارات مفضلة لمعظم رموزها.. وهواية تتصدر نزعات منظري هذه المعارضة وحملة تسويق مشاريعها الخرافية التدميرية..
-وأعلم يقيناً –أيضاً- أن ما أقترفه خالد سلمان أو ما أقترفه أو يمكن أن يقترفه أيّ ممن سبقواـ او قد يلحقوا_ بخالد إلى تلك الهاوية لن يكون له أي أثر على مسيرة الوطن وحياة الشعب وتوجهات القائد الشجاع… فما أكثر محطات وحوادث السقوط التي تجاوزناها.. وما أكثر الذين سقطوا في مغبات ومنعطفات المسيرة.. لكنهم لم ولن يكونوا أكثر ولا أقوى ولا أرجل من رجال ونساء علموا أين وكيف يختارون مواقعهم وخطواتهم وتوجهاتهم في مسيرة البناء والتنمية والتحديث والتصحيح والاصلاح والتغيير والتطور.. ليس فقط بجوار القائد أو في أجهزة السلطة أو حتى في موكب الحزب الحاكم..
بل أن رجالاً ونساء أختاروا المشاركة والإسهام من مواقعهم في المعارضة.. ولكنهم بهذا الإختيار لم يكونوا يوماً ضد الوطن.. بل وأثبت كثيرون منهم في ظروف ومناسبات أنهم مع من يبني ويعمل ويجتهد ويكافح من أجل الوطن والشعب.. وأنهم ضد كل من يعمل ضد الوطن ومصالحه أينما كان في السلطة أو في المعارضة.
وأعلم – علم اليقين- أن ((سقوط خالد سلمان)) ليس إلا نتيجة طبيعية لرواسب وعُقد وضغائن وحماقات وأشياء أخرى تشكلت منها مفردات وعناصر الخطاب التعبوي.. العدائي.. الأناني.. التدميري.. الذي فُرض على خالد سلمان وعلى غيره من المشتغلين في إعلام المعارضة...
والذين يعاني كثيرون منهم حالة من الشتات والحيرة والتناقض والأزمات النفسية.. بعد أن عجزوا عن التوفيق بين ما يحملون من قيم وقناعات، وبين ما يسوقون من أفكار ونظريات..
إذاً: هي حالة أنفجار لم يتمكن خالد من كبتها في لحظة إنهزامية غابت فيها الروح العنيدة.. والقيم النبيلة.. وإرادة البقاء والمقاومة.. فكان الإنهيار .. وكان السقوط…
- ((أسفي على خالد)) الذي أختلفت معه كثيراً.. وجابهته بالكلمة مراراً.. وأتفقت مع قليل مما كان يطرحه، لكني غالباً ما كنت استمد من شطحاته إلهام التعاطي والمواجهة والاعتراك…
عزائي في ((سقوط خالد)) الخصم العنيد.. المبدع المكابر.. أني نصحته وحذَّرته هو وكثيرين من نظرائه من مغبة ذلك العناد وتلك المكابرة.. لعلمي المسبق بكثير ممَّا يحمل خالد سلمان من قناعات ورؤى.. توارت تدريجياً في خطاب تنسمه خالد مؤخراً بإرادة أو بدون..
وما دام خالد قد ((سقط)) فلن يكون أسفي عليه أكثر من ألمي على زملاء نبلاء أحباء، سيؤلمهم جداً سقوط خالد الذي تشيعوا له أخاً وصديقاً ومعلماً وقدوة لم تكن خاتمتها حسنة… ولاعزاء لمن يعتبر ثقة وحسن نوايا وسعة صدر القيادة ميداناً للإجتهادات الحمقاء والمغامرات الخرقاء..؟!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1522.htm