الإثنين, 03-مايو-2010
الميثاق نت - توفيق‮ ‬الشرعبي توفيق‮ ‬الشرعبي -
تعز‮ ‬في‮ ‬العيد‮ ‬الـ‮(‬20‮)‬ ‮"‬اوبريت‮".. ‬ووعــــــود‮!!‬







‮< ‬مجدداً‮ ‬كانت‮ ‬وجهتنا‮ ‬إلى‮ ‬الحالمة‮ ‬تعز‮ ‬ضيوفاً‮ ‬على‮ ‬مؤسسة‮ ‬السعيد‮ ‬للعلوم‮ ‬والآداب‮ ‬والثقافة‮ ‬ومهرجانها‮ ‬السنوي‮ ‬الثقافي،‮ ‬وجائزة‮ ‬الرجل‮ ‬الطيب‮ ‬الذكر‮ ‬المرحوم‮ ‬هائل‮ ‬سعيد‮ ‬أنعم‮ ‬للعلوم‮ ‬والآداب‮ ‬في‮ ‬دورتها‮ ‬الـ‮(‬13‮).‬



وبالتزامن.. كنا ضيوفاً على شرف تتويج تعز تمثيل احتفاء الوطن بالذكرى الـ(20) للوحدة المباركة، وبعد أن كانت قد أزاحت الستار عن لوحة الاحتفاء بمهرجان تدشيني كبير، حضره نائب رئيس الجمهورية وتلمس على هامشه حركة المشروعات التنموية والخدمية الاستراتيجية، التي من المقرر‮ ‬أن‮ ‬يجري‮ ‬افتتاح‮ ‬العديد‮ ‬منها‮ ‬خلال‮ ‬المناسبة‮ ‬والتأسيس‮ ‬لمشروعات‮ ‬أخرى‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬مديريات‮ ‬المحافظة‮.‬



- المناسبة بحد ذاتها تكاد- في أغلب وجهات النظر التي تبادلنا النقاش حولها- معول عليها ملامسة حقيقية لمشروعات خدمية وتنموية، مازال وجودها في تعز "العاصمة" متعذراً، ناهيك عن القرى والمديريات، ويبدو طبيعياً أن يتساءل كثيرون من أبناء المحافظة عما سيميز محافظتهم‮ ‬بهذه‮ ‬المناسبة‮ ‬عن‮ ‬محافظات‮ ‬سبقتها‮ ‬كحضرموت‮ ‬والحديدة‮ ‬وإب؟‮!‬



ولا نجد ما يعيب أن يكون في هاجس مسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة إجابة بحجم اتساع هذا التساؤل دون أن نغمط مسؤوليتها في الاشراف والمتابعة لسير أعمال "أوبريت": "الصوت والضوء"، إنما لا يعني ذلك انشغالها "جداً جداً" بهذا فقط.



- هناك حركة نشطة أمكننا ملاحظتها في مشروعات طرق وشوارع جديدة سوف تمثل مداخل مهمة للمدينة أبرزها الدائري الذي يربط الحوبان ببئر باشا وطريق الحديدة.. وشوارع متفرعة من هذا الخط الدائري كمداخل إلى المدينة، والواضح أن عجلة إنجاز تلك المشروعات تأخرت بالنظر الى ما‮ ‬يقال‮ ‬إنها‮ ‬مشروعات‮ ‬تم‮ ‬التأسيس‮ ‬لها‮ ‬والبدء‮ ‬فيها‮ ‬أثناء‮ ‬المحافظ‮ ‬صادق‮ ‬أمين‮ ‬أبو‮ ‬راس‮.‬



ويقال‮: ‬إنه‮- ‬ايضاً‮- ‬ما‮ ‬كانت‮ ‬هذه‮ ‬الحركة‮ ‬الملحوظة‮ ‬في‮ ‬تسريع‮ ‬وتيرة‮ ‬انجازها‮- ‬حالياً‮- ‬لولا‮ ‬الزيارة‮ ‬الاخيرة‮ ‬التي‮ ‬قام‮ ‬بها‮ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬الى‮ ‬المحافظة‮.‬



- الفارقة الوحيدة التي أشار اليها المحافظ الصوفي فيما كان يجول بالشاعر حسن باحارثة وآخر الى جانبه هو قرار هدم العديد من المنازل التي كانت قد بُنيت قبل تخطيط "الدائري" الجديد لكنه - أي المحافظ - لم يشر الى أين ذهب أصحاب تلك المنازل المهدمة؟!



وحتى‮ ‬اللحظات‮ ‬ذاتها‮ ‬بدا‮ ‬لنا‮ ‬كم‮ ‬أن‮ ‬المحافظ‮ ‬الصوفي‮ ‬مشغول‮ (‬جداً‮ ‬جداً‮) ‬بأمر‮ "‬الأوبريت‮"‬،‮ ‬مع‮ ‬أن‮ ‬المهمة‮ ‬موكلة‮ ‬في‮ ‬الأساس‮- ‬كما‮ ‬نعلم‮- ‬الى‮ ‬الوكيل‮ ‬عبدالله‮ ‬أمير‮.‬



"الأوبريت" الذي يبدو مخذولاً من حيث العنوان "الصوت.. والضوء" ومخذولاً من أن يناله شرف مشاركة أبرز شعراء وفناني بلادنا، وهم من أبناء تعز: "الفضول" ، "أيوب" ، سلطان الصريمي، محمد عبدالباري الفتيح، أحمد الجابري، عبدالباسط عبسي وآخرون، سوف يتم عرضه- بحسب المحافظ- في قلعة القاهرة، قال ذلك قبل أن تتفتق عبقريته عن أنه ليس بالضرورة أن يحضره الجمهور، فبالإمكان مشاهدته عبر التلفزيون..أحدهم علَّق بخبث فيما كنا نتحدث عن المهرجان و"أوبريت" الصوت والضوء، انه يقترح أن يحل الماء بدلاً عن الصوت ليكون الأوبريت في عنوانه "الماء‮.. ‬والضوء‮"‬،‮ ‬وبالمصادفة‮ ‬كان‮ ‬صوت‮ ‬أيوب‮ ‬صادحاً‮ ‬من‮ ‬إحدى‮ ‬البوفيات‮ ‬المقابلة‮ "‬مكانني‮ ‬ظمآن‮"!!‬



‮- ‬خطر‮ ‬ببالي‮ ‬على‮ ‬سبيل‮ ‬الإحالة‮ ‬إلى‮ ‬وعود‮ ‬لجم‮ ‬العطش‮ ‬في‮ ‬تعز،‮ ‬والحديث‮ ‬مجدداً‮ ‬عن‮ ‬محطة‮ ‬تحلية‮ ‬المخا‮ ‬أن‮ ‬الشاعر‮ ‬الكبير‮ "‬الفضول‮" -‬رحمه‮ ‬الله‮- ‬خط‮ ‬نبوءة‮ ‬عطش‮ ‬هذه‮ ‬المدينة‮ ‬وأبنائها‮ ‬دون‮ ‬قصدية‮!!‬



وعموماً يتحرك الحديث بالمناسبة عن تحلية مياه المخا لإطفاء جذوة الجفاف والعطش في هذه المدينة، ويبدو زهو مسؤولي المحافظة واضحاً، وهم يتحدثون عن منحة سعودية تمثل الحسم لهذا الحلم المؤجل منذ عقود طويلة.



- إذا كان الامر كذلك، فهل تحتاج تعز الى مِنَحٍ مماثلة لحسم كثير من مشكلاتها التي رغم الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لهذه المحافظة، إلا أن القدرة والكفاءة الموازية لحجم هذا الدعم تتعطل بفعل ممارسات أو تجاوزات يضعها المعنيون بالأمر أمام أي تقدم يمكن‮ ‬أن‮ ‬يُذكر‮.‬



ويكفي أن تؤدي بك الطريق في عاصمة المحافظة لتقف شاهداً على اللامبالاة في التعامل مع مشاكل المواطنين الذين يتزاحمون في أروقة المكاتب، ليس هذا فحسب، بل تدهشك حجم المظاهر المسلحة التي تكتظ بها الشوارع، الى مستوى أن أحدهم سوف يسألك ليس من باب ان يطلب إجابتك: أين‮ ‬راحت‮ ‬درجات‮ ‬الإحلال‮ ‬الوظيفي‮ ‬وهي‮ ‬مئات‮ ‬الدرجات؟‮!‬



وسوف‮ ‬يصعب‮ ‬استيعابك‮ ‬معنى‮ ‬التأكيد‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬ما‮ ‬حدث‮ ‬في‮ ‬أمر‮ ‬هذه‮ ‬الدرجات‮ ‬يتلخص‮ ‬في‮ ‬توزيعها‮ ‬حكراً‮ ‬على‮ ‬احدى‮ ‬المديريات‮ ‬وبـ‮"‬الميكروفون‮"!!‬



وبالطبع‮ ‬يبدو‮ ‬التساؤل‮ ‬هنا‮ - ‬مثلاً‮- ‬عن‮ ‬مصير‮ (‬16‮) ‬جهازاً‮ ‬اعتمدت‮ ‬لمكافحة‮ ‬حُمَّى‮ ‬الضنك‮ ‬عبثاً‮ ‬بالنظر‮ ‬الى‮ ‬اكتشاف‮ ‬وصول‮ ‬جهازين‮ ‬فقط،‮ ‬والقول‮: ‬فيما‮ ‬لايزال‮ ‬البعوض‮ ‬يبحث‮ ‬عن‮ ‬بقية‮ ‬الأجهزة‮!!".‬



قضايا‮ ‬كثيرة‮ ‬تراها‮ ‬في‮ ‬تعز‮ ‬أو‮ ‬تسمعها‮ ‬في‮ ‬حشرجات‮ ‬أصوات‮ ‬أبناء‮ ‬المحافظة‮ ‬ما‮ ‬عهدناها‮ ‬سابقاً‮ ‬ولا‮ ‬تتسع‮ ‬المساحة‮ ‬هنا‮ ‬لذكرها‮.. ‬لكن‮ ‬قضايا‮ ‬الأراضي‮ ‬مؤلمة‮!!



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15292.htm