الإثنين, 10-مايو-2010
الميثاق نت -   اقبال علي عبدالله -
من حقنا كمواطنين قبل أن نكون أعضاء في المؤتمر الشعبي العام أن نسأل وبصوت مسموع: من انتخبنا في سبتمبر عام 2006م، الانتخابات الرئاسية والمحلية وقبلها في 27 ابريل 2003م الانتخابات البرلمانية-؟! هل انتخبنا المؤتمر الشعبي العام بكل قناعاتنا ودون ضغط من أحد، أم‮ ‬أحزاب‮ »‬اللقاء‮ ‬المشترك‮« ‬أو‮ ‬أي‮ ‬حزب‮ ‬آخر؟‮! ‬نعم‮ ‬من‮ ‬انتخبنا‮ ‬ليقودنا‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬الوحدة‮ ‬المباركة‮ ‬بعد‮ ‬عقود‮ ‬طويلة‮ ‬من‮ ‬التمزق‮ ‬والتشطير‮ ‬والتخلف‮ ‬والجهل‮ ‬والمرض؟‮!‬
الحقيقة التي لا يمكن نكرانها أو حتى تجاوزها في إطار اللعبة السياسية أو السلة الديمقراطية، ان هذا السؤال أو التساؤل جاء مع تزايد المشهد السياسي تعقيداً متصاعداً بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر من عام 2006م، ونقول تعقيداً بعد أن وصل هذا المشهد ليوحي لنا كمواطنين قبل كل شيء أن أحزاب ما تسمى باللقاء المشترك، أصبحت اليوم هي من يمتلك مفتاح وأدوات اللعبة السياسية وان- نقول ذلك بكل أسف- الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام الذي منحه غالبية أبناء الوطن،الثقة وتجديدها في كل استحقاق ديمقراطي منذ أول انتخابات برلمانية دشنت عهد الديمقراطية في السابع والعشرين من ابريل عام 1993م.. ونتذكر جميعاً كيف جرت وتحت أي أجواء وما أفرزته من نتائج دفعت الحزب الاشتراكي اليمني الى الانقلاب على الوحدة بعد أن شارك في تحقيقها مع المؤتمر الشعبي العام، فكانت حرب الردة والانفصال صيف 1994م.. وكان الناخبون من كل أرجاء الوطن من صعدة الى المهرة مقتنعين بل مؤمنين أن المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه ورئيسه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح هو من أصر على تحقيق الوحدة ودافع عنها وانتصر لها في يوليو 1994م، وهو بذلك من يستحق أن يقود الوطن لتنفيذ أهداف الوحدة المباركة في بناء وطن قوي آمن ومستقر ينعم بالمنجزات التي حرم منها شعبنا خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية إبان الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني قبل الوحدة عام 90م والانتصار لها عام 94م، فكانت أصوات الناخبين تصب -ومازالت على العهد- لصالح‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬
ولكن وهنا مقصد حديثنا ومنبع سؤالنا »من انتخبنا ليقودنا؟!«، وجدنا أن صدر مؤتمرنا اتسع كثيراً جداً للديمقراطية التي لم تتعلمها وتفهمها أحزاب المعارضة وتحديداً ما تسمى »اللقاء المشترك«، وكانت النتيجة أن هذه الاحزاب التي رفضها غالبية أبناء الوطن، تحاول أن تقلب الطاولة وتوهم الجميع »الحاكم والمعارضة« بأنها تستطيع أن تلعب بالأوراق وتشوه الديمقراطية وصولاً الى الانقلاب على الشرعية الدستورية والقانونية بهدف الاستيلاء على السلطة دون إرادة الشعب المتمثلة في الانتخابات والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، لإدراك تلك الأحزاب نتائج هذه الانتخابات ومصيرها المحتوم فيها خاصة بعد أن ربطت أجندتها (الوطنية) بأجندة خارجية تناصب الجمهورية والوحدة والديمقراطية العداء وتحلم بعودة الماضي الإمامي الكهنوتي والتشطير المباد، في زمن صارت الجمهورية والوحدة مثل عين الشمس التي من المحال الوصول اليها‮...!{‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15374.htm