الأربعاء, 22-نوفمبر-2006
الميثاق نت - على نحو حسن سار مؤتمر المانحين، وصار إلى النجاح الذي كان الجميع يترقبه ويعوِّل عليه.. ولم يعد مهماً الآن، وقد حصد مؤتمرلندن توفيقاً كبيراً، الإنشغال بما كان.. بل الإشتغال بما هو كائن في الواقع، وبما سيكون أو ما ينبغي أن يكون على الحقيقة.. بموجب الآمال العريضة التي سبقت ورافقت مداولات المانحين في مؤتمرهم الأخير، وعلى ضوء التفاؤل الكبير الذي ميَّز أعمال المؤتمر وظهر جلياً من خلال أحاديث المشاركين والتقييمات الإيجابية للأفراد والجهات، سواءً أثناء المداولات أو عقب اختتام فعاليات مؤتمر لندن.
> لعلنا أكثر حاجة، الآن، إلى استشعار عظم وجسامة المسئولة المترتبة على النجاح في حشد الدعم والتمويل المناسب لسد الفجوة التمويلية في الخطة الثالثة للتنمية، فمن غير المحتمل أن يكون لدى البعض تصور مغلوط امين الوائلي -
على نحو حسن سار مؤتمر المانحين، وصار إلى النجاح الذي كان الجميع يترقبه ويعوِّل عليه.. ولم يعد مهماً الآن، وقد حصد مؤتمرلندن توفيقاً كبيراً، الإنشغال بما كان.. بل الإشتغال بما هو كائن في الواقع، وبما سيكون أو ما ينبغي أن يكون على الحقيقة.. بموجب الآمال العريضة التي سبقت ورافقت مداولات المانحين في مؤتمرهم الأخير، وعلى ضوء التفاؤل الكبير الذي ميَّز أعمال المؤتمر وظهر جلياً من خلال أحاديث المشاركين والتقييمات الإيجابية للأفراد والجهات، سواءً أثناء المداولات أو عقب اختتام فعاليات مؤتمر لندن.
> لعلنا أكثر حاجة، الآن، إلى استشعار عظم وجسامة المسئولة المترتبة على النجاح في حشد الدعم والتمويل المناسب لسد الفجوة التمويلية في الخطة الثالثة للتنمية، فمن غير المحتمل أن يكون لدى البعض تصور مغلوط حول المؤتمر ونتائجه الإيجابية يؤدي إلى التلبس بحالة من التراخي‮ ‬والفتور‮.. ‬وكأن‮ ‬الجزء‮ ‬الأكبر‮ ‬من‮ ‬العمل‮ ‬قد‮ ‬أنجز‮ ‬عند‮ ‬هذه‮ ‬النقطة‮.‬
والفكرة القائلة بأن كل شيء ينتهي عند بوابة المغادرة في قصر لانكاسترهاوس وعودة الوفود المشاركة من حيث أتت، ليست على شيء، ولو يسير، من الوجاهة أو الموضوعية، وهي ذاتها السر الرهيب في اجهاض مجمل الطموحات والمشاريع التحولية والأهداف النبيلة التي كانت تولد صاخبة،‮ ‬وتموت‮ ‬بموت‮ ‬الصخب‮ ‬وانتهاء‮ ‬الولادة‮ ‬لا‮ ‬أكثر‮!‬
> الآن، والآن فقط يبدأ العمل ونستهل الشوط وتبدأ اختبارات الكفاءات العملية والعلمية والإدارية في ميادين العمل والإنجاز، والاحتشاد خلف أهداف وتطبيقات الخطة التنموية (2006-2010م) والتعامل الجاد والمسئول مع مقررات البرنامج التمويلي الذي حظيت به الخطة في مؤتمر لندن‮.‬
‮> ‬النجاح‮ ‬في‮ ‬لندن‮ ‬شيء‮ ‬رائع‮.. ‬وأروع‮ ‬منه‮ ‬أن‮ ‬ننجح‮ ‬هنا‮ ‬في‮ ‬اليمن،‮ ‬فهذا‮ ‬شيء‮ ‬وذاك‮ ‬آخر‮ ‬كلاهما‮ ‬متعلق‮ ‬بالآخر‮ ‬ويشترطه‮.. ‬نعم،‮ ‬لكن‮ ‬لايغني‮ ‬أحدهما‮ ‬عن‮ ‬الآخر‮ ‬ولا‮ ‬يعوضه‮.‬
هذا يعني أن القول بالنجاح في مؤتمر المانحين لايعفي، ولاينبغي له أن يعفي، من القول بواجب أهم وأخطر يبدأ الآن لا أكثر: وهو استثمار المتاحات المناسبة والتي وفرها النشاط السياسي والدبلوماسي، بطريقة إيجابية توظف ماهو متاح لإنجاز الأهداف الحقيقية والعملية على أرض‮ ‬الواقع‮.‬
> باختصار.. الإدارة الحكومية الكفؤة لخطة التنمية وبرامج التمويل، ستكون هي المحك الحقيقي والحاسم في العملية برمتها.. ونهمس في آذان الجميع بأن الأمر يتطلب قدراً كبيراً من التكيف مع الحالة الجديدة، فلا يحتمل أحد التسويف أو التفريط بالفرصة المواتية.
‮> ‬باختصار‮ ‬أشد‮: ‬ما‮ ‬لم‮ ‬ينصرف‮ ‬الناس‮ ‬إلى‮ ‬العمل‮ ‬والحزم‮ ‬كل‮ ‬بحسب‮ ‬موقعه‮ ‬ووظيفته‮.. ‬فليس‮ ‬أقل‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يُصرفوا‮ ‬ويؤتى‮ ‬بمن‮ ‬يملك‮ ‬أن‮ ‬يؤدي‮ ‬المهمة‮ ‬على‮ ‬الوجه‮ ‬المطلوب‮.‬
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1540.htm