الميثاق نت/ ريمة - حــوار/ منصور الغدره -
أكد محافظ محافظة ريمة علي سالم الخضمي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي(الحزب الحاكم في اليمن) أن ريمة أصبحت محافظة موجودة وواضحة المعالم ورغم حداثتها إلاّ أن البنى التحتية موجودة فيها بكافة الخدمات.
وكشف المحافظ في حوار لـ"الميثاق" أن هناك قوى خفية تعمل على إحداث خلاف بين المهندسين المشرفين على مبنى مجمع المحافظة وبين المقاول المنفذ للمشروع ما أدى الى إغلاق المبنى.. وتناول المحافظ قضايا كثيرة تهم محافظة ريمة ..
وتاليا نص الحوار:
ريمة محافظة ناشئة في ظل الوضع القائم.. هل بإمكانك إخراجها الى طريق - أي الى أن تصبح محافظة بكل ما تعنيه الكلمة؟
- المحافظة قد خرجت الى طريق أصبحت معبدة وواضحة المعالم، والبنى التحتية لكافة الخدمات موجودة، والعملية فقط تحتاج الى استمرارية في العمل للوصول ليس الى درجة الكمال وإنما الى المستوى المرجو والمأمول.
بمعنى آخر هناك محافظات عمرها بعمر الثورة ولاتزال بنيتها التحتية غير مستكملة .
ونحن في ريمة رغم حداثتها الاّ أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية بالمحافظة حيث بُذلت جهود جبارة من قبل حكومة المؤتمر الشعبي العام، والعمل مازال متواصلاً لإنجاز بقية المشاريع، ومستقبل المحافظة واعد بالخير، وسيحقق لمواطنيها كل ما يصبون اليه..
مشروع جاهز
شحة المياه في مركز المحافظة رغم أن هناك مشروعاً بعشرات المليارات تم تجهيزه الا أنه لم يعمل حتى الآن.. ما أسباب ذلك؟
- مشروع المياه في الطريق الى تشغيله.. وبحكم التضاريس والجغرافيا الوعرة الجبلية لمحافظة ريمة ما يتحقق فيها يكون بصعوبة.. على سبيل المثال إنجاز كيلو متر واحد من الطرقات يعادل عشرة كم في محافظة أخرى.
فمشروع المياه في ريمة أخذ العمل فيه حوالى (4) سنوات، وكلف ما يزيد عن (600) مليون ريال، ولو كان في منطقة أخرى سهلية لكلف أقل من هذا بكثير جداً.. وعلى هذا لو قسنا مشاريع التنمية في ريمة مع عمرها الزمني كمحافظة لوجدنا أن ما تحقق فيها كثير..
اعطاب.. ثم اعطاب..!!
لكن مشروع المياه جاهز ولا ينقصه الا التشغيل؟
- صحيح ، لكنه بحاجة إلى استكمال وقبل شهر تم تجريبه، فتفككت مواسير المياه، وتم اصلاحها، وقاموا بتجربة ثانية فحصل إعطاب بالمضخات، وتم اصلاحها، والآن سوف نعمل التجربة الثالثة وسننتظر النتائج.. لأن المشروع كبير جداً ينقل أو يضخ المياه من منطقة الرباط في سهل الوادي الى مدينة الجبين في قمة الجبل على ثمان مراحل، وهذا يعني أن العملية ليست بالسهلة.. وأبناء ريمة يشكرون القيادة السياسية على ما تحقق لمحافظتهم برغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلد، فالذي تحقق لريمة نعتبره شيئاً طيباً.. هذا بالنسبة للمشاريع الممولة مركزياً.. خلافاً للمشروعات المحلية التي تنفذها السلطة المحلية، حيث ننفذ الآن أكثر من 180 مشروعاً.. كل هذا إذا ما قورن بالسنوات الخمس من عمر المحافظة فلا يمكن لنا أن نجعل من عدم تحقيق تنمية كاملة للمحافظة نكراناً للجميل أو ندّعي العدمية، وما يقال في بعض وسائل اعلام المعارضة من عدم وجود تنمية في المحافظة، كلام عارٍ من الصحة..، فأولئك أفّاكون ومرجفون، ونسعى دوماً إلى كشف الحقائق وتعرية أكاذيبهم وافتراءاتهم التي يروّجونها..
مرحَّلة لا متعثرة
ما حجم البرنامج الاستثماري للعام الجاري في المحافظة؟
- في حدود المليار وعندنا وفر من المبالغ.
من أين جاء الوفر .. أليست المشاريع متعثرة؟
- ليست متعثرة وإنما مرحَّلة.. ونفذنا نهاية عام 2008م وبداية عام 2009م حوالى (39٪) منها، فبعضها سلمت وبعضها قيد التنفيذ، وسوف نصل نهاية الشهر المقبل الى تنفيذ البرنامج الاستثماري كاملاً إن شاء الله.
المحافظ »حانب«
تواجهك صعوبة في إيجاد مقرات أو مبانٍ للمكاتب التنفيذية، والمجمع الحكومي للمحافظة جاهز منذ أكثر من سنة.. لماذا يحدث هذا، وأين دورك كمسؤول أول في المحافظة؟
- أنا »حانب« في مكتبي .. فالمجمع الآن كمبنى عاد الى الوراء عما كان عليه في عام 2007م، حيث حصل فيه خراب نتيجة بقائه مقفلاً ومهجوراً منذ فترة طويلة وتعرضه لعوامل التعرية.
قوى خفية..!!
يعني ما هي المشكلة في عدم تسلُّم المبنى؟
- مشكلته لا استطيع تفسيرها، ولا حتى وزارة الإدارة المحلية المعنية بالأمر.. فقد كان الوزير السابق صادق أمين أبوراس متحمساً لإنجاز المبنى في وقته المحدد، والحماس نفسه وجدناه لدى الوزير التالي عبدالقادر هلال، وجاء الدكتور رشاد العليمي وأولاه اهتماماً كما لمست منه اكثر مما كنت أتصوره.. ولكن يبدو أن هناك شيئاً من عالم الجن بين المهندسين والمقاول يقوم بتعطيل توجيهات الوزير، ولم نستطع تفسيره حتى الآن.. الوزير يأمر ، النائب يوجه، الوكيل يتابع، المختصون يعممون، أنا أطلع والأمين العام، الكل يطلع الى صنعاء للمتابعة دون فائدة.. ولم نصل الى نتيجة أو تفسير للمشكلة.. يعني القضية غامضة لم ولن نفهمها الا بوجود تدخل قوى خفية تدرس ما في نفوس المهندسين والمقاول.. وهم يتبعون وزارة الإدارة المحلية.
اطالب بسجنهم
وما الحل إذاً.. أنت المسؤول في المحافظة لماذا لا تتخذ ضدهم الإجراءات؟
- أعتقد أن آخر الحلول أن يخضعوا جميعاً للقانون بحيث تقوم وزارة الإدارة المحلية بإيداع المهندسين والمقاول السجن باعتبارهم حجر عثرة ويعملون ضد المصلحة العامة.. فهم ليسوا تحت إمرتي ولو كانوا كذلك لاتخذت ضدهم إجراءات رادعة وشديدة.
وزارات على الورق
قلت ان الوزارات لم تأتِ الى المحافظة لبناء مكاتب تنفيذية.. لماذا؟
- هناك عشرات الاجتماعات ولقاءات ومذكرات لا تعد ولا تحصى بالأخ رئيس الوزراء، ومؤتمر السلطة المحلية أوصى بسرعة بناء مكاتب الوزارات في المحافظة، وفخامة الاخ الرئيس أصدر توجيهات صريحة للحكومة والوزارات ببناء مكاتبها في المحافظة، كما أن رئيس الوزراء وجه بذلك عدة مرات.. لكن كل ذلك ذهب سدى، كما وجه وزارة المالية في حال عدم قيام الوزارات ببناء مكاتبها تقوم الوزارة بتنفيذها وخصم التكلفة من موازنة تلك الوزارات مركزياً.. لكن هذا لم ينفذ، فالتوجيهات سواءً في وزارة المالية أو الوزارات تظل حبيسة الأدراج، وطرحت هذه الاشكالية على الأخ رئيس الوزراء وطلبت منه تخصيص اجتماع لمجلس الوزراء لمناقشة أوضاع محافظة ريمة.. كما طرحت عليه إرسال جميع الوزراء للاطلاع على أوضاع المحافظة واحتياجاتها واستجاب لنا ووعد بذلك، ونأمل أن يتحقق في المستقبل القريب.
الأصوات النشاز..!!
الملاحظ عدم وجود انسجام بينكم كمحافظ وبعض أعضاء المجلس المحلي وتعيشون حالة تنافر مستمرة.. ما المشكلة؟
- الحقيقة ان الانسجام الموجود في المجلس المحلي على مستوى المحافظة والمديريات قليل ونادر، وهناك علاقة وطيدة جداً ما بين قيادة السلطة المحلية في المحافظة وما بين السلطة المحلية على مستوى المديريات.. ونعمل كلنا كفريق واحد.. صحيح أن هناك اشخاصاً يعدون بالأصابع عملوا على التنسيق مع عناصر خارجة عن المسيرة التنموية وهم قلة.
ولهم أطر إعلامية تتواجد في صنعاء فقط، أما المحافظة فمحرمة عليهم، لأن أبناءها ينتفضون ضدهم.. ويستطيع أولئك من خلال أقلامهم المأجورة الترويج على مستوى العاصمة صنعاء والكتابة في بعض الصحف الصفراء.. وتلك الأصوات النشاز موجودة في كل مكان، خاصة عندما يتحقق النجاح الكبير والعظيم في أي مكان لابد أن يخلق له بقدر نجاحه وعظمته قوة الحقد ولو بصوت واحد.
لايوجد تباينات
صراحةً قيادة الهيئة الإدارية في المجلس تشكو منك أنك تلغي قراراتهم وتجيرها كما تريد..؟
- أنا لست منفرداً بالسلطة وإنما أحكم عبر مجلس محلي وهيئة إدارية ومكتب تنفيذي، ولو ألغيت قراراتهم لكان المجلس المحلي ضدي.. لكن المجلس المحلي معي.. فلا يوجد أي تباينات إطلاقاً، ولو كان الامر كذلك لما دانهم المجلس المحلي والمكتب التنفيذي، ولمَا دانتهم السلطة المحلية على مستوى المديريات والمحافظة.
الوحدة الفنية
يشكون من غياب الوحدة الفنية الخاصة بإعداد المشاريع والخطط للبرنامج الاستثماري، وحسب كلامهم أنك كلما تم تشكيل وحدة فنية وتدريبها ألغيتها وشكلت اخرى؟
- أولاً هم لا يعرفون المحافظة أصلاً.. مغتربون، هم ثمانية أشخاص يتواجدون في العاصمة صنعاء منهم (3) أعضاء مجلس محلي وأربعة كانوا مديري مكاتب تنفيذية في المحافظة وأحيلوا الى النيابة .. عاثوا في الارض فساداً.
.. والأمين العام نائبك بالمحافظة ماذا عنه؟
- هو ايضاً فاسد..
مفلسون
لكنه يمثل المؤتمر فكيف تتصارعان؟
- لم يكن عضواً فيه ولكنه من ضمن الذين التحقوا بركب المؤتمر الشعبي العام، وانتخب على أساس أنه معه، ونحن دائماً نرحب بأي شخص ينتمي للمؤتمر، لأن الذي يهمنا هو برنامج عمل، أما الذين يقولون انني أغيّر الوحدة الفنية .. أولئك مقيمون في صنعاء، لذلك يقولون مثل هذا الكلام لأنهم مفلسون.
مطلوبون للنيابة
من الذين تقصد أنهم مقيمون بصنعاء؟
- اقصد الذي تصارع في السابق مع الأستاذ أحمد مساعد حسين حتى جاءت الانتخابات وأراد أن يتصارع معي حتى تأتي الانتخابات، قد يكون هاوياً أو صانع أزمات.. وربما يعجبه أن يسمع الآخرون انه مختلف مع المحافظ، وتضامن معه اثنان من أعضاء المجلس المحلي، وثلاثة من إخوانه كانوا مديري عموم مكاتب في المحافظة.. وعندما أحيلوا بتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى النيابة وتوقفوا عن العمل وفصلوا خارج العمل لم يمتثلوا وذهبوا إلى صنعاء يروجون لشائعاتهم .. لكن ذلك لا يعني أننا نريد أن نفتح صراعاً وإنما نحن دائماً ندعو الى لم الشمل.. فالمشكلة أن من يقيمون في صنعاء ويتكلمون على وحدة فنية وعلى مشاريع.. أولئك لا يعرفون ما نعمل..
وادعوهم إذا كان لهم قضايا في النيابة سننظر فيها ونصلح الأمر.. لكن عليهم أن يتفضلوا ويأتوا الى طاولة المجلس المحلي ويطرحوا ما يريدون.
إنما القصة غير ذلك، فمنهم الناقم والحاقد لأنه فقد مصالحه وبعضهم يحاول البحث عن مناصب ويمارس الابتزاز.
إذا أولئك الأربعة كانوا في مراكز قيادية فكيف تتحول المحافظة إلى إقطاعيات وهي حديثة النشأة كما هو حاصل الآن أن عضو مجلس محلي هو أيضا مدير مكتب تنفيذي، وهذا مخالف للقانون؟
كثر الله خيره إذا كان يعمل لكن إذا كان إنسانا ناقما فلا جدوى منه.. أنا أتيت أشيد محافظة أم اتصارع مع الناس.. هذا يريد ألف دولار وهذا يريد منصبا وذاك يريدنا نسكت عنه وهو يمارس العبث.. وخلاصة القول:أعتبر أولئك ونعيقهم خيرا على لأنهم بتصرفهم الأهوج وجدت لي دعما وأنصارا التفوا حولي في المحافظة كلها ووقفوا ضدهم.