الأربعاء, 22-نوفمبر-2006
الميثاق نت - لأول مرة في تاريخها تفصح الجامعة العربية عن موقف إيجابي يتمثل في رفض المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المأسور والمحاصر.. ولأول مرة أيضاً في تاريخ هذه الجامعة تستخدم كلمة ممنوعة من التداول وهي الكسر للحصار مما يؤكد أن شيئاً ما جدير بالإشادة في حدث وأوجد تحولاً في أسلوب هذه الجامعة وفي لغتها.. وإذا أعقبت الجامعة القول بالعمل وسارعت بالعمل على إنقاذ الفلسطينيين من الإبادة والتجويع فإنها تكون قد قامت بأول تحد من نوعه لأوامر الإدارة الأمريكية التي تبدو وكأنها‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي‮ ‬الوحيد‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬وفي‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ ‬بخاصة‮.‬
وبغض النظر عن كل ما يقال من أن الجامعة العربية تدرك أن كسر الحصار الاقتصادي عن الفلسطينيين قد بات وشيكاً بسبب قرب تخلي حماس عن الحكم واقتراب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، أقول بغض النظر د. عبدالعزيز المقالح -
لأول مرة في تاريخها تفصح الجامعة العربية عن موقف إيجابي يتمثل في رفض المقاطعة الاقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المأسور والمحاصر.. ولأول مرة أيضاً في تاريخ هذه الجامعة تستخدم كلمة ممنوعة من التداول وهي الكسر للحصار مما يؤكد أن شيئاً ما جدير بالإشادة في حدث وأوجد تحولاً في أسلوب هذه الجامعة وفي لغتها.. وإذا أعقبت الجامعة القول بالعمل وسارعت بالعمل على إنقاذ الفلسطينيين من الإبادة والتجويع فإنها تكون قد قامت بأول تحد من نوعه لأوامر الإدارة الأمريكية التي تبدو وكأنها‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي‮ ‬الوحيد‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬وفي‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ ‬بخاصة‮.‬
وبغض النظر عن كل ما يقال من أن الجامعة العربية تدرك أن كسر الحصار الاقتصادي عن الفلسطينيين قد بات وشيكاً بسبب قرب تخلي حماس عن الحكم واقتراب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، أقول بغض النظر عن هذه الأقوال فإن موقفاً عربياً يستبق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية يعد مبادرة أولى وخطوة تستحق التشجيع مهما قيل عن توقيفها وأنها أتت متأخرة جداً، والمهم أن تبدأ فوراً وأن تسارع الدول العربية التي تشكل قوام الجامعة إلى تقديم العون الحقيقي وإلى تحويل هذا الكلام الشجاع إلى موقف عملي وفي أقرب وقت، فقد وصل الحال‮ ‬في‮ ‬الأراضي‮ ‬الفلسطينية‮ ‬إلى‮ ‬درجة‮ ‬لا‮ ‬تطاق،‮ ‬ولايمكن‮ ‬لإنسان‮ ‬يمتلك‮ ‬أدنى‮ ‬قدر‮ ‬من‮ ‬الشعور‮ ‬الإنساني‮ ‬أن‮ ‬يتأخر‮ ‬عن‮ ‬العون‮ ‬العاجل‮.‬
إن المواطن العربي الحزين الذي يعاني من صدمة بالغة من مواقف حكوماته التي ظلت تتفرج على عذاب الأشقاء طوال نصف عام، هذا المواطن على استعداد ليغفر لهذه الحكومات مواقفها الشائنة والراضخة لقرار واشنطن، وذلك إذا صدقت الحكومات في هذا الموقف المعلن وسارعت في انتشال المواطن الفلسطيني من مأساته اليومية وشرعت في إرسال المعونات المالية والعلاجية والغذائية ولم تنتظر الإشارة الخضراء من إدارة البيت الأبيض التي باتت ترزح تحت ضربات الشعب الأمريكي، وبدت أمام العالم الساخر والشامت على درجة هائلة من الضعف والهوان، وصارت شعوب كثيرة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬العالم‮ ‬تتطلع‮ ‬إلى‮ ‬استعادة‮ ‬كرامتها‮ ‬واستقلالها‮ ‬بعد‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬الاستلاب‮ ‬والطاعة‮ ‬المفروضة‮.‬
وما من شك في أن الواقع الدولي الجديد يشجع الجامعة العربية والدول المنضوية تحت لوائها أن تتحرك وأن تتخذ من المواقف ما يجعلها قادرة على إرضاء شعوبها وردم الهوة التي اتسعت بينهما في الآونة الأخيرة وصار من الصعب ردمها ليس بالكلام أو الوعود وإنما بالأفعال، والأفعال العاجلة، ليس من أجل فلسطين وحدها وإنما من أجل العراق أيضاً حيث سيبدأ الرجل المريض في واشنطن يساوم على تقسيم هذا البلد وتوزيعه غنائم وإسلاب للقوى الفاعلة في المنطقة، ومن الواضح أن الدول العربية أو بالأصح دول الجامعة العربية، لم تعد بعد أن ساومت هي نفسها على مصير العراق تبدو وكأنها غير معدودة لا في العير ولا في النفير، ولكنها من خلال توحدها وتفعيل استراتيجية الدفاع المشترك وما في ميثاق الجامعة العربية من مبادئ مجمدة تصبح صاحبة الكلمة الأولى في الموضوع العراقي وغيره من الموضوعات العربية الساخنة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1541.htm