الميثاق نت/ محمد القيداني - فشل منتخب اليمن الأول لكرة القدم في تخطي ضيفه العماني بعد فوز الأخير بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين مساء اليوم الثلاثاء على استاد المريسي بالعاصمة صنعاء في مستهل مباريات الجولة الأولى لبطولة الوحدة الدولية لكرة القدم التي ينظمها الإتحاد اليمني لكرة القدم للفترة ( 18 – 22 ) مايو الجاري والتي تأتي تزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى العشرين لقيام الوحدة اليمنية الخالدة في الثاني والعشرين من مايو تسعين في إطار التحضير والإعداد للأحمر الكبير لخوض منافسات خليجي عشرين في نوفمبر المقبل بعدن حيث يشارك في البطولة أربعة منتخبات هي اليمن وسلطنة عمان وبوركينافاسو ومقدونيا.
وسجلت منافسات اليوم الأول التي شهدت مواجهتين كرويتين تصدر منتخب بوركينافاسو للمنتخبات المشاركة بعد حصده لأول ثلاث نقاط اثر فوزه الثمين على منتخب مقدونيا بهدفين دون رد وحل المنتخب العماني في المركز الثاني بذات الرصيد وبفارق هدف عن منتخب بوركينافاسو بعد فوزه على اليمن بهدف دون رد.
وجاءت المباراة الاستهلالية للمنتخب اليمني أمام حامل لقب كأس الخليج المنتخب العماني رغم غياب محترفيه واعتماد مدربه الفرنسي كلود لوروا على لاعبيه المحليين على عكس ما كان يتمناه عشاق الأحمر الكبير بأن تكون المباراة دافعا معنويا كبيرا للاعبي الأحمر الكبير قبل الشروع في خوض الجولة الثانية.
واستطاع المنتخب العماني أن يقتنص هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 29 من شوط المباراة الأول وهو ما شكل عامل ضغط نفسي وعصبي على لاعبي منتخب اليمن بهدف استدراك التعادل والعودة بالمباراة لنقطة البداية.
إلا أن الشوط الأول انتهى على حاله بتقدم عماني بهدف دون رد قبل أن يكثف منتخب اليمن من هجماته في الشوط الثاني من المباراة الذي سيطر عليه لاعبينا شبه سيطرة كاملة مع اعتماد كبير على الاختراق من العمق.
وعاب على لاعبينا نقص الخبرة الميدانية للعودة بالمباراة من جديد من خلال التسرع الواضح الذي ظهر جليا على هجمات منتخبنا خصوصا في المرحلة الأخيرة لإنهاء الهجمة التي عابها التسرع وتألق الحارس العماني أيضا في الذود عن مرماه وبباسلة تؤكد بأن عمان كسبت حارسا متألقا يضاف لقائمة الحراس العمانيين الذي يأتي في طليعتهم الحارس العملاق علي الحبسي المحترف في الدوري الإنجليزي.
ورغم السيطرة الميدانية على خط المنتصف من قبل لاعبينا وسط تراجع واضح للاعبي المنتخب العماني والقتال على استرداد الكرة بعد اعتماد المنتخب العماني على الهجمات المرتدة والتقدم بها سريعا لخط المقدمة في محاولة لإدراك التعادل إلا أن التركيز لم يكن حاضرا بعد أن ركز لاعبونا على الاختراق من العمق مع إهمال واضح للهجمات عبر الأطراف والتي تعد واحدة من أقصر ثلاث طرق وصولا لمرمى المنافس.
وشكلت الهجمات المتوالية لمنتخبنا التي تسابق لاعبونا في إضاعتها أمام المرمى العماني عامل ضغط على الجهاز الفني بقيادة الكرواتي يوري ستريشكو ومساعده الوطني الكابتن أمين السنيني للعمل على تعزيز خط الهجوم بقائد المنتخب اليمني وهدافه علي النونو رغم أنه مازال في طور النقاهة من الإصابة.
وكاد النونو أن يدرك التعادل لمنتخب اليمن اثر استغلاله لكرة مرتدة من حارس المرمى العماني لتمر بمحاذاة القائم الأيسر للمرمى العماني ولم تفلح التسديدات التي اعتمد عليها خط منتصف اليمن بقيادة أكرم الورافي في فك شفرات المرمى العماني ليسجل المنتخب العماني أول ثلاث نقاط له في البطولة ويدخل منافسا قويا على لقبها بعد أن حل ثانيا بفارق الأهداف عن منتخب بوركينافاسو.
وفي المقابل ستشكل خسارة المنتخب اليمني عامل ضغط كبير على الجهاز الفني واللاعبين في العودة إلى أجواء المنافسة في لقاءه الصعب والقوي أمام منتخب بوركينافاسو الخميس القادم الذي يسعى هو الأخر لتحقيق الفوز وضمان قطع شوط كبير نحو اللقب.
حيث بات منتخبنا مطالبا بالفوز ولا غيره في مباراة الخميس أمام منتخب بوركينافاسو إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه قائمة للمنافسة حتى اللحظة الأخيرة على لقب البطولة لأن الخسارة تعني وداع منتخبنا لأمل المنافسة على اللقب .
يشار إلى أن مباريات الجولة الثانية تقام بعد غد الخميس حيث يواجه في المباراة الأولى منتخب سلطنة عمان نظيره المقدوني الجريح من خسارته للجولة الأولى في حين يلتقي في المباراة الثانية منتخب اليمن صاحب المضيف أمام متصدر البطولة منتخب بوركينافاسو .
|