الميثاق نت/ عدن - نصر باغريب - دشن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الاثنين (24 مايو 2010م)، فعاليات أسبوع الوعي الأثري الثالث الذي سيستمر للفترة من 24- 27 مايو 2010م، والذي ينظمه قسم الآثار بكلية الآداب جامعة عدن.
وقد أفتتح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور معرض الصور المعنون بـ "الحضارة اليمنية..النشوء والتطور" وركب جائلاً بمعية الدكتور/حسين باسلامة عميد كلية الآداب والدكتور/جمال الدين إدريس رئيس قسم الآثار بالكلية وعدد من أساتذة وطلاب الكلية على سنام اللهفة لرؤية الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات أساتذة وطلاب قسم الآثار في كلية الآداب بأعين خبيرة على مدى سنوات من البحث والتقصي والنبش في غياهب الزمن وركام الأتربة ومكنونات الأرض اليمنية الطيبة.
وتنقل الركب الذي يتقدمه الدكتور/بن حبتور في رحلة الصور من عصر ماقبل التاريخ إلى التعرف على موارد اليمن الاقتصادية القديمة ونظم الري، تم إلى العصور التاريخية، وأطلعوا على فنونها التشكيلية والفنون القديمة ومدنها العتيقة ومحاريبها المهيبة، واستظلوا تحت أسقفها الخشبية وقبابها السامقة ومآذنها الشامخة وشرفاتها ومداخلها العبقة بالأصالة والعزة اليمنية المشهودة عبر تاريخها.
ولم يترجل الركب عن مشاهداته في رحلته الأثيرة إلا ليقف مشدوها أمام رقصة تراثية يمنية أداها طلاب الكلية تأبى أن يمر الركب دون أن تتكامل لديه حواس الرؤية مع الصوت والترانيم الأبية، وماهي إلا هنيهة حتى جاءت حاسة التذوق تكشف عن غطائها المذهب من فناجين البن اليمني العبقة التي تذوقها الركب والحضور بشغف جاعلة الجميع يعيش كينونة المكان من جوف حالة مشهد الزمان.
وما أن قعد الجميع وحالة الدهشة والإعجاب لم تبارحهم ، بعد مشاهداتهم لمعرض الصور الفوتوغرافية التاريخية حتى دعاهم الدكتور/جمال الدين إدريس رئيس قسم الآثار بالكلية إلى مشاهدة عرض فلم توثيقي عن نشاطات وفعاليات قسم الآثار في كلية الآداب والجهود التي بذلت من قبل أساتذة وطلاب القسم لزيارة مواقع الآثار القديمة في عدة محافظات يمنية وإجراء تنقيبات مهمة فيها.
إلى ذلك تعرف الأخ/رئيس جامعة عدن والركب الذي يرافقه على العرض التوعوي للورش العملية ترميم الآثار ودراسة الفخار والآلات الحجرية (اللقى الأثرية)، حيث يقوم الطلاب بتعريف أقرانهم والزائرين لكيفية صيانة الآثار والحفاظ عليها بالطرق العلمية، كما اطلع الركب على اللوحة البورنامية عن معالم مدينة عدن الأثرية والسياحية التي يمتد تاريخا لنحو ثلاثة ألف سنة.
عقب ذلك ألقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة كلمة في الحضور أكد خلالها على تكرار إقامة مثل هذه الأسابيع كل عام التي تعرف الجيل الجديد بوطنه ووحدته المتأصلة عبر التاريخ.
وأشار الأخ/رئيس جامعة عدن أن مسئولية الحفاظ على الآثار اليمنية هي مسئولية مجتمعية يشارك فيها الجميع، وتبدأ بالتوعية للنشء بأهمية الآثار والقطع الأثرية والمخطوطات وصيانتها والحفاظ عليها من العبث والإهمال والضياع.
ومن المقرر أن تعقد يوم غد الثلاثاء (25 مايو 2010م) في كلية الأداب ندوة علمية حول علم الآثار وعلاقته بالعلوم الإنسانية الأخرى كعلم الجيولوجيا والنفس والصحافة والانتربولوجيا..الخ.
وعلم من مصادر موثوقة عن نقل معرض الصور الأثرية والورش العملية واللوحات التي تتضمن فعاليات أسبوع الوعي الأثري الثالث من كلية الآداب بجامعة عدن إلى مبنى البيت الثقافي الألماني بخور مكسر وذلك يوم الأربعاء (26 مايو 2010م)، كي يتاح الفرصة للجمهور العام بالزيارة والاستفادة من الرسالة التوعوية والإرشادية للأسبوع الداعية للحفاظ على الآثار اليمنية.
ويأتي تنظيم هذا الأسبوع في إطار برنامج جامعة عدن الاحتفالي بالذكرى الأربعين لتأسيسها، حيث يجري الاحتفاء بهذه المناسبة في أجواء علمية وتوثيقيه بالغة الأهمية, تتمثل من خلالها نشاطات وانجازات جامعة عدن على مدى أربعين عاماً، كما يأتي تنظيم هذه الفعاليات تطبيقا لسياسة جامعة عدن في خدمة المجتمع.
|