الميثاق نت - ناصر العطار- الميثاق نت

الخميس, 27-مايو-2010
ناصر‮ ‬محمد‮ ‬العطار‮ ❊‬ -

هنيئاً للشعب العريق احتفالاته بعيد أعياده الوطنية وفي ذكراه الـ20 التي أعلن عنها صباح يوم 22 مايو 1990م لتضيئ سماء الدنيا نوراً وعدلاً وتعيد مجده العظيم في إعادة لحمته أرضاً وإنساناً، ومما لاشك فيه أن الاحتفالات، رسمية أو أهلية، وحتى الأسر يتخللها تبادل التحايا والتبريكات والقبلات والابتسامات ابتهاجاً بهذا اليوم وبمنجزاته وسيكون في المقدمة الأطفال والشباب، الشريحة الكبيرة من السكان والذين نموا وترعرعوا في ظل خيرات الوطن يمن 22مايو 1990م التي يرونها شاهدة للعيان من خلال ممارسة الشعب لحقوقه في حكم نفسه بنفسه دون إنقاص بدءاً باستفتائه على دستور الجمهورية اليمنية وبنسبة 85٪ من اجمالي المشاركين، وبالمثل اختيار ممثليه في سلطات الدولة (التشريعية ثلاث دورات والتنفيذية- الرئاسية والمحلية دورتان)، وعلى مستوى منظمات المجتمع المدني والاحزاب، وممارسة حرية الرأي عبر عشرات الآلاف من الصحف والمطبوعات والكتب، ودور النشر والمواقع الالكترونية وغيرها والتي تصدر بشكل يومي أو اسبوعي أو سنوي أما على المستوى التنموي والخدمي فما من شبر في الوطن الا وقد شيد عليه منشأة خدمية خاصة أو حكومية.. منازل، متاجر، مرافق ذات نفع عام ، طريق اسفلتي أو معبد، مسجد، حديقة، مدرسة، مستشفى، مستوصف، مركز صحي، نادٍ رياضي، صالة ألعاب، صالات مغلقة الخ.. والتحاق الملايين من أبناء الوطن في المهن والوظائف على مستوى القطاع العام والمختلط والخاص وأن من لايزالون في مراحل التعليم تسخر لهم كافة الامكانات من الكتاب والمدرسة والمدرس ونفقات الابتعاث للخارج، الخ.. وكذا ضمان حق العيش ولو في الحدود الدنيا للفقراء والمعدمين والذين وصل عددهم الى المليون وأكثر ممن يتقاضون إعانات شهرية من الحكومة، وبالمثل تأمين معاشات المتقاعدين تصرف لهم مرتبات شهرية بإجمالي سنوي يفوق خمسة وثلاثين مليار ريال، ولم يروا أو يلمسوا معاناة الماضي الا من خلال أنين الآباء والاجداد وما يرونه عن الجهل والحرمان الذين تداووا بالشعوذة ووضعوا القطران على وجوههم أو الحروز للوقاية من الجن وكذا من أهدر دمه وأزهقت روحه وصودر حقه وفككت أسرته وهجر أونزح لا لشيء‮ ‬وإنما‮ ‬لتجسيد‮ ‬الولاء‮ ‬للحزب‮ ‬وأن‮ ‬لا‮ ‬صوت‮ ‬يعلو‮ ‬فوق‮ ‬صوته‮ ‬وبحسب‮ ‬أهواء‮ ‬وأمزجة‮ ‬الشواذ‮.. ‬الخ‮.‬
وما قد يشاهده هؤلاء الشباب والجميع من بقايا الماضي زمرة الشر والذين يناصبون الوطن الحقد والعداء ويتمرغون في العمالة والخساسة، فيثيرون الفتن ويرتكبون جرائم الحرابة والنهب والتقطع ويتشدقون على الوطن ومنجزاته وألحقوا ويلحقون به الأذى ومضاعفة الأعباء الاقتصادية‮ ‬بتدني‮ ‬فرص‮ ‬الاستثمار‮ ‬السياحي‮ ‬والتجاري،‮ ‬واستهلاك‮ ‬الاموال‮ ‬المخصصة‮ ‬للتنمية‮ ‬لإخماد‮ ‬نيران‮ ‬فتنهم‮ ‬ناهيكم‮ ‬عن‮ ‬إهدار‮ ‬وإتلاف‮ ‬المرافق‮ ‬والمنشآت‮ ‬العامة‮ ‬والخاصة‮.‬
ولأجل الوطن وأبنائه أصبح واجباً التصدي للفتن والجرائم ومرتكبيها ومن قبل كافة أبناء الشعب والتركيز على بناء الإنسان لأن مرتكز التنمية والتقدم العمل على إنجاح خطط الحكومة في التهيئة للبيئة الصناعية الاستثمارية باستكمال بناء المنشآت التعليمية المهنية وتوفير متطلباتها والتي ستوفر فرص عمل جديدة بحسب الاحتياج الفعلي للسوق، كما ستجعل من الوطن وفي ظل توافر الأمن والاستقرار بلداً جاذباً للاستثمار الصناعي خاصة وأنه يحظى بمقومات أفضل من دول أخرى وصلت الى العنان في إقامة مصانع تحويلية لأنه يقع بالقرب من الدول المستهلكة‮.‬
وأخيراً لابد للجميع أن يفرقوا بين الخبيث والطيب وسيجدون أن صناع المجد هم أبناء الوطن وفي مقدمتهم رمز الأمة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكافة المناضلين وسيكون خلفاؤهم جيل المستقبل الشباب.. وأن الخير في الشباب والانسان..والله الموفق..

‮❊ ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬الشؤون‮ ‬القانونية

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15701.htm