الميثاق نت - تقدمت خمس مذيعات في قناة الجزيرة الإخبارية القطرية باستقالة جماعية ، إلى إدارة الشبكة الفضائية الأسبوع الماضي احتجاجاً على مضايقات باللبس والمظهر.
وذكرت صحيفة الحياة اللندنية "أن المذيعة جمانه نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسى (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية) قدمن استقالتهن من العمل بالقناة احتجاجاً على الملاحظات والانتقادات التي وجهت إلى لباسهن واحتشامهن".
كما أكدت الصحيفة أن كل من المذيعات إيمان بنورة وليلى الشيخلي وخديجة بن قنة شاركن في تقديم الشكوى لإدارة الشبكة لكن لم يقدمن استقالاتهنوتدرس إدارة القناة حالياً هذه الاستقالات التي تعتبر الأولى من نوعها. ويعتقد مراقبون بأن الأسباب نفسها قد تؤدي إلى استقالات أخرى.
هذا وكانت ثماني مذيعات، بينهن المذيعات المستقيلات قد تقدمن، بشكوى في كانون الثاني على أحد المسؤولين في القناة تضمنت احتجاجاً على ملاحظاته وانتقاداته العلنية المتعددة حول اللبس والاحتشام.
وقام مدير الشبكة وضاح خنفر بتشكيل لجنة تحقيق في شكوى المذيعات رأسها خالد عبد الله الملا والتي خلصت إلى أن الشكل والمظهر العام للمذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج على الشاشة من حق الشبكة القانوني وأن من حقها وضع شروط وضوابط مقننة للشكل بما يتناسب مع روح القناة ومبادئها والصورة التي تود نشرها.
كما رفضت لجنة التحقيق شكوى المذيعات من حيث الأسلوب والمضمون واعتبرتها مخالفة للإجراءات المتبعة في الشبكة حيث قدمت كشكوى جماعية.
ودعت إدارة الشبكة لوضع ضوابط في شأن الزي وأوصت بوضع دليل شامل للملابس والمظهر العام للمذيعين والمذيعات على الشاشة، بحيث يتضمن العقوبات في حال المخالفة.
ودعت اللجنة أيضاً إلى تعيين مسؤولة أزياء لتقديم النصح والاستشارة في شأن لبس ومظهر المذيعات. وخولت رئيس التحرير أحمد الشيخ ونائبه أيمن جاب الله لتنفيذ السياسات الخاصة بالمظهر العام بما في ذلك اللبس والمنظر العام الخاص بالمذيعين ومقدمي البرامج.
يشار إلى أن بعض مراسلي شبكة الجزيرة قدموا استقالتهم مؤخراً، من بينهم مدير مكتب القناة في القاهرة حسين عبد الغني، ومراسل في اليمن وآخر في ألمانيا.
وتبين أن عرار الشرع، وهو مسؤول في التحرير، سيلتحق بقناة "الحرة"، وكذلك إسلام صالح الذي كان في وقت سابق مديراً لمكتب "الجزيرة" في الخرطوم قبل أن تبعده السلطات السودانية.
ويتوقع في ضوء كل هذه التفاعلات أن تجري الجهات المعنية دراسة ومراجعة للأسباب والسياسات التي أثارت الاحتقان والغبن في أوساط المذيعات وبعض العاملين في القناة، في سبيل دعم مسيرتها.
|