الإثنين, 31-مايو-2010
الميثاق نت -    -
المسؤولية الوطنية هي التي حدت بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح أن يتخذ من نهج الحوار قاعدة لقيادة هذا الوطن.. أما الخيارات الاخرى، فقد كانت بالنسبة له استثناء تفرضها ظروف انتفاء إمكانيات تلاقي وإدارة الخلافات والتباينات عبر مناقشة كل الموضوعات والقضايا والمشكلات على طاولة الحوار وبما تقتضيه مصلحة الوطن وحماية وحدته وأمنه واستقراره.

ومنها فإن الحوار أساس ومحور رئيسي في فكره السياسي القيادي لذا كان دائماً يترك أبواب الحوار مفتوحة إلى أن يغلقها الآخرون، واليوم يمر الوطن بفترة تاريخية تجاوز صعوباتها وتحدياتها يقتضي من الجميع الاستجابة لدعوة الاخ الرئيس المستمرة المتجددة التي كان آخرها في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية والتي جاءت في سياق حزمة من القرارات التي بادر إلى اتخاذها ليزيل العوائق التي وضعتها الاطراف السياسية الموقعة على فبراير 2009م أمام تنفيذ هذه الاتفاقية مع أن الحوار على أساسها ملزم ولا يجب وضع أي اشتراطات للدخول في الحوار حول القضايا التي حددت فيها بدقة.. لكن تبين أن التوقيع على تلك الاتفاقية كان محكوماً بغايات اخرى غير الحوار وتحققها وفقاً لحسابات تلك القوى السياسية سوف يعطيها مجالاً أوسع للمناورة ومن الحصول على إمكانيات المساومة على أطروحات جديدة في أجندتها لا يمكن تحقيقها بالحوار..

وهذا واضح في عدم اصرارها على القضايا التي شغلها الشاغل قبل التوقيع على هذا الاتفاق والتمديد لمجلس النواب.. والآن وبعد تجديد الاخ الرئيس لدعوته ونزع الذرائع التي كان يبررون بها قيادة المشترك عدم إجراء الحوار.. من مصلحة الجميع تلبية دعوة الاخ الرئيس من أجلهم ومن أجل الوطن وأبنائه، فبالوحدة والامن والاستقرار تتحرك وتائر عجلة التنمية علي نحو متسارع باتجاه النهوض والبناء المؤدي إلى التطور الشامل والتقدم والازدهار.

إن دعوة فخامة الاخ الرئيس مبعثها الروح الوطنية الحريصة على اليمن وحاضر ومستقبل شعبه الحضاري العريق مستوعباً بخبرته أن متطلبات نمائه وتحقيق طموحاته وتطلعاته للغد المشرق لا يحققها الا تراص واصطفاف أبنائه في مواجهة واستحقاقات هذه المرحلة من تاريخه وانصهارهم في بوتقة هذا التوجه ففيه قوتهم وعزتهم.


* كلمة الميثاق
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-15781.htm