الميثاق نت- من رايسا كاسولوفسكي - قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اليوم الاثنين ان اليمن قد يراجع أساليبه في قتال المتشددين بعد الغارة الجوية التي كانت تستهدف تنظيم القاعدة وقتل فيها وسيط الحكومة وتسببت في تفجر قتال بين قبيلته والجيش بينما أكد إن مصير الرهائن الألمان والبريطانيين ما زال مجهولا رغم الافراج عن طفلتين ألمانيتين من المجموعة ونقلهما الى السعودية.
وأضاف القربي في مقابلة مع رويترز ان تحقيقا تجريه الحكومة بشأن غارة الاسبوع الماضي التي قتلت جابر الشبواني وأربعة اخرين سيتطرق أيضا الى ما اذا كانت طائرات دون طيار شاركت في العملية.
وقال القربي "اذا كانت هناك طائرة دون طيار ولم نعرف.. فعندئذ علينا معرفة ما اذا كانت استخدمتها قوات الامن اليمنية أو اخرون.. الا اننا لا نعرف كيف وقع الحادث. يتعين علينا انتظار نتائج التحقيق."
وحين سئل بشأن ما اذا كانت الاطراف الاخرى تشمل الولايات المتحدة قال القربي "نعم."
وأوضح القربي ان اتخاذ الحكومة اليمنية لاجراء اضافي ردا على مقتل الشبواني سيعتمد على نتيجة التحقيق. وكان الشبواني نائبا لمحافظ مأرب التي وقعت فيها الغارة الجوية.
وقال وزير الخارجية اليمني "يمكن ان تكون هناك ملاحقات قضائية.. يمكن ان تكون هناك قرارات خاصة بالامن السياسي بشأن القضية. قد تكون هناك أيضا معالجة للاسلوب (المستخدم) في مكافحة الجماعات الارهابية والارهاب في اليمن."
وفي الايام التي تلت الغارة الجوية التي وقعت يوم 25 مايو ايار اشتبك أفراد من قبيلة الشبواني مع قوات الامن وفجروا مرتين خطا لانابيب النفط يمر عبر مأرب.
وقال مسؤولون ان الشبواني كان في طريقه للقاء أعضاء في القاعدة سعيا لاقناعهم بالاستسلام. وعبرت هيئة أمنية عليا في اليمن عن الاسف لمقتل الشبواني ووصفته بأنه شهيد.
وقال مسؤولون أمريكيون عندما سئلوا بشأن الغارة ان واشنطن تقوم بدور مساند لليمن من خلال مساعدة القوات اليمنية في رصد وتحديد الاهداف بدقة.
وأعرب القربي عن عدم خشيته من رد فعل عنيف محتمل من اليمنيين الذين يعارضون التدخل الامريكي. وقال "هذا (التدخل) يتمشى مع طلب اليمن مكافحة الارهاب."
وأضاف قائلا "من يريدون منا المساعدة في مكافحة الارهاب عليهم ان يساعدونا بامدادنا بالدعم اللوجيستي..بالتدريب..بالسلاح. هذا ما نريده منهم..من الامريكيين والاخرين في معركتنا ضد الارهابيين."
وقال رئيس الوزراء اليمني لرويترز يوم الاحد ان اليمن لن يقبل أي محاولة من الولايات المتحدة لاغتيال رجل الدين المتشدد المولود في أمريكا أنور العولقي على أراضيه. والعولقي مطلوب من جانب واشنطن حيا أو ميتا ويعيش متخفيا في اليمن حاليا.
وحول مصير ثلاثة ألمان وبريطاني واحد خطفوا في اليمن العام الماضي قال وزير الخارجية اليمني إن مصيرهما ما زال مجهولا بعد الافراج عن طفلتين ألمانيتين من المجموعة ونقلهما الى السعودية.
وقال الوزير أبو بكر القربي ان الافراج تم بوساطة بين شيوخ قبائل يمنيين والمملكة العربية السعودية دون تدخل من جانب الحكومة اليمنية التي اتصلت بها الرياض بشكل منفصل.
وقال القربي في المقابلة "لا توجد معلومات في هذه المرحلة عما اذا كانوا أحياء أم لا."واضاف "بالنسبة لموضوع الطفلتين قام أحد شيوخ القبائل بالاتصال بالسعوديين... قمنا بالتنسيق مع السعوديين لا مع شيوخ القبائل."
وتابع القربي انه لم يتم تسليم فدية مقابل الافراج عنهما.
ومضى القربي يقول ان الصدمة في اليمن بسبب مقتل الرهائن الثلاثة ربما تكون سبب عدم اعلان أي جهة مسؤوليتها عن الخطف.
وقال "أعتقد ان الخاطفين كانوا في وضع صعب للغاية نتيجة لذلك لانهم شعروا ان كل جزء من المجتمع اليمني ضد مثل هذه الاعمال الاجرامية."
* رويترز
|