مهندس/ محمد علي غالب -
22مايو 1990م ذكرى عزيزة على قلوب جميع أبناء الشعب، ففيها القوة والعزة والكرامة للشعب والوطن وماتحقق من إنجازات تنموية في ظل الوحدة الوطنية وعلى جميع المستويات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
إضافة إلى ثمارها اليانعة وعلى رأسها الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير عن الرأي والقبول بالرأي الآخر والمشاركة في اتخاذ القرار وكذلك السير قدماً في إقامة البنية التحتية وصولاً إلى تلبية وتوفير المتطلبات الخدمية للمواطن من مشاريع طرقات وصحة وتعليم ومشاريع مياه وكهرباء وغير ذلك والارتقاء بمستوى الأداء الإداري والمالي وإقامة دولة النظام والقانون والمؤسسات، إضافة الى ذلك تشجيع إقامة المشاريع الإنتاجية وجذب الاستثمار المحلي والإقليمي والدولي دعماً للاقتصاد الوطني وامتصاص البطالة.. إنجازات ما كان لها أن تتحقق الا في ظل الوحدة المباركة واستتباب الامن والاستقرار.
فاليمن وعبر التاريخ كان موحداً، ولقد كانت الوحدة الوطنية هي الهدف الأسمى لكل الحركات الوطنية ضد المستعمرين والظلم والاستبداد الذي كان يمارس ويمزق اليمن بهدف الاستيلاء على أجزاء منه واستعماره وحكمه، فعند قيام الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) لم يقم بها أبناء الشمال أو أبناء الجنوب على انفراد أو بحسب النطاق الجغرافي وإنما قاموا بها جميعاً متحدين تخطيطاً وتنفيذاً وتضحية، لإيمانهم الكامل أن الوطن واحد والشعب واحد الكل من اجل الوطن وهدف الوحدة لتلك الثورة ثم العمل على تحقيقه على مدى سنوات حتى جاء الثاني والعشرون من مايو 1990م ليصبح الحلم الهدف حقيقة ساطعة وليرتفع في ذلك اليوم علم الوحدة على يد الزعيم القائد الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله- وكل المناضلين الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن ومن خلفهم جميع أبناء الشعب.
وبذلك الحدث التاريخي تعود اللحمة للوطن والأرض والانسان ويبدأ عصر جديد.. عصر الوحدة والعزة والقوة والبناء والتنمية والأمن والاستقرار.
وما يقوم به بعض المرتزقة وقطاع الطرق خلال هذه الايام من أعمال إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار وبدعوى الحراك والمطالبة بالانفصال ماهو إلاّ فقاعات، وليس عجزاً من الدولة أن تقضي عليهم ولكن حكمة القيادة أن لا نعالج الدم بالدم، فبالأمس القريب كانت الحرب في 1994م للدفاع عن الوحدة وانتصرت إرادة الشعب، فقد هب الجميع للدفاع عن الوحدة والانتصار لها لأنها هدف وغاية، وكانت معركة بما تعنيه الكلمة من عدة وعتاد وتضحيات جسيمة بالدم والمال ، وأما اليوم وما يدور من أحداث كما ذكرنا سوى جرائم يقوم بها مارقون وخارجون على القانون بغرض الابتزاز واستغلال الاوضاع سواءً أكانت اقتصادية أو اجتماعيةأو غيرها..والمرتزقة مرتزقة والطبع غلب التطبع، ولقد تناسوا الوطن وأغواهم الشيطان ونقول لهم ثوبوا إلى رشدكم وعودوا الى الذاكرة واسمعوا على الأقل ما تغنَّى به شعراؤنا وفنانونا للوحدة قبل الثورة وبعدها، واقتران اسمي عدن وصنعاء وجبال ردفان وشمسان ونقم وعيبان في قصائدهم ومغناتهم.. فالوطن أكبر والوحدة ستظل قائمة ما حيا هذا الشعب وإلى أن تقوم الساعة بإذن الله.. وكلما استمررتم في غيكم، استمر الشعب بتذكيركم بتاريخكم الأسود.
❊ رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام - مديرية الصليف الحديدة