ناصر محمد العطار -
< عن المشهد السياسي وما تضمنته مبادرة فخامة رئيس الجمهورية ذات الصلة بالمسيرة الديمقراطية للوطن ومواقف وتصرفات زعماء اللقاء المشترك في التعاطي معها.. فمنهم من يمشي على استحياء للجلوس مع المؤتمر لإقرار آلية عمل وبرنامج لتنفيذ اتفاق فبراير 2009م وآخرون بانت نواياهم بينونة عظمى من سنن وأعراف وقواعد وسلوكيات وواجبات الأحرار والسياسيين والمثقفين وحتى عامة الناس تجاه شعوبهم وكان أشدها جرماً تلك التصرفات التي لم تكتفِ بالممانعة أو التسويف أو التكهن رجماً بالغيب بل تجاوزت ذلك بوصف ونعت المبادرة بأنها لغم موقوت والمطالبة بحماية إقليمية ودولية لحوارات المشترك مع شريكه المؤتمر الشعبي العام.. الخ.. وإزاء تلك المواقف بات الجميع في حيرة من الأمر والتنفس عما يؤرق ويجيش في خواطرهم بالتساؤلات المتبادلة بين أفراد الشعب والتي يجب أن يجيب عليها تكتل المشترك ومن على نهجهم كونهم وحدهم المعنيين بذلك.
وأبرز تلك التساؤلات:
- لم تكن قضايا الوطن والظروف التي يمر بها متمثلة في إعاقة إجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها وتمكين الشعب من ممارسة حقه في حكم نفسه بنفسه وكذا بث ثقافة العنف والتطرف والكراهية واستغلال ضعفاء النفوس وبعض الشباب لاستعداء الدولة والقوات المسلحة والأمن وتشجيعهم وتحريضهم لتنفيذ جرائم التمرد والحرابة.. الخ، وان اللقاء المشترك قد ساهم في تنفيذ تلك الجرائم من خلال أنشطته الإعلامية المحرضة والمشجعة على ذلك.. وان الحلول والمعالجات الناجعة قد تضمنتها مبادرة فخامة رئيس الجمهورية والتي نفذت فور إعلانها وما يتعلق بتنفيذ اتفاق فبراير 2009م، فجميع الظروف متاحة لإجراء التعديلات الدستورية والقانونية وكذا الاصلاحات في النظام السياسي والانتخابي والتي على ضوئها سيتم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها أبريل 2011 خاصة وأن مطالب المشترك قد تم تحقيقها ولم يعد من مجال لترديد مزاعم الماضي بما عرف بتنقية الأجواء وتسوية الملعب والتي كانت تمثل عبارات مطاطة ورغم ذلك تم تحقيقها.
هل ستكون أحزاب المشترك جادة في تعاملها مع الانتخابات وحقوق الشعب أم أنها مستمرة في استهلاك الوقت وفرض واقع جديد.. وهل ستهجر المواقف والتصرفات المعيبة والمتناقضة..؟!
وأخيراً نسأل الله أن يلم شمل الجميع لخدمة الوطن ومصالحه.
❊ رئيس دائرة الشؤون القانونية
ظروف الوطن وظروف المشترك