الإثنين, 21-يونيو-2010
الميثاق نت -    اقبال علي عبدالله -
اتسم حديث فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام، مع أعضاء مجلسي النواب والشورى وأمناء عموم المجالس المحلية ومديري المديريات في محافظتي لحج والضالع، يوم الخميس العاشر من يونيو الجاري- بالمصداقية في طرح القضايا ووضع النقاط على الحروف، وقد وضع مسؤولي لحج والضالع أمام قراءة جادة ومسؤولة لما تشهده بعض مديريات هاتين المحافظتين من أعمال مؤسفة لا تمت لأبنائها بصلة كونها أنجبتا خير شهداء ثورة سبتمبر وأكتوبر الذين كانوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوحدة صيف 1994م.
فلقاء الرئىس القائد وحديثه الصريح والنابع من قلب رجل سكن الوطن كله في داخله، كان عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الضالع وكشفت التحقيقات عن المتسبب والدافع والممول لها، وهي حقائق حاولت قيادات ما تسمى باللقاء المشترك تحريفها وتضليل الرأي العام المحلي والخارجي بهذه الحقيقة، كما فعل قادة المشترك، مع أحداث جرت في صعدة أو بعض مديريات المحافظات الجنوبية.. فالمشترك حاول ويحاول الهروب من الاستجابة لدعوة فخامة رئىس الجمهورية إلى الحوار الوطني الشامل الذي يهدف إلى وضع مصالحة وطنية بين »المشترك« والوطن بعد أن زادت‮ ‬فجوة‮ ‬الخصومة‮ ‬وصار‮ »‬المشترك‮« ‬بنهجه‮ ‬واسلوبه‮ ‬المكشوف‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬المواطنين‮ ‬وحتى‮ ‬أعضائه‮.‬
إننا لا نريد في هذه اللحظات السياسية المهمة أن نفتح ملف »المشترك« منذ تجمعه غير الشرعي في تحالف حزبي اشبه بالعجنة الغريبة والفاسدة ولكن ما يهمنا قوله، والتأكيد عليه ما تضمنه حديث فخامة رئيس الجمهورية رئيس مؤتمرنا الشعبي العام من مضامين وضعت النقاط على الحروف خاصة فيما يتعلق بمسؤولية المجالس المحلية في تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيق النظام والقانون وإحداث التنمية وحل قضايا المواطنين بدلاً من ترحيلها إلى السلطة المركزية.. فالديمقراطية في اليمن الموحد صارت أكثر رسوخاً وعمقاً وأصبحت تجربتها رغم مرارتها خياراً لابديل عنه.. فما تشهده بعض مديريات المحافظات الجنوبية من أعمال فوضى وتخريب وتقطع ونهب للممتلكات الخاصة والعامة والاعتداء على المواطنين الأبرياء وعلى أساس جهوي ومناطقي مقيت أو إثارة الفتن والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن هي أعمال يجب أن يتصدى لها الجميع وفي المقدمة أعضاء المجالس المحلية المنتخبة، لأنها أعمال تقوم بها عناصر جاهلة فقدت مصالحها الذاتية بقيام الوحدة المباركة واعتقدت بتحريض وتمويل عناصر استخباراتية خارجية وانفصالية هاربة أنها ستعيد عجلة التشطير وسترجع للحكم الشمولي وقتل المواطنين‮ ‬وسحلهم‮ ‬بالبطاقة‮ ‬الشخصية‮ ‬كما‮ ‬فعلوا‮ ‬في‮ ‬الجنوب‮ ‬قبل‮ ‬الوحدة‮ ‬غير‮ ‬أنهم‮ ‬واهمون‮.. ‬وإدراك‮ ‬فخامة‮ ‬الرئىس‮ ‬القائد‮ ‬مرامي‮ ‬هذه‮ ‬المؤامرة‮ ‬وتفويت‮ ‬الفرصة‮ ‬أمام‮ ‬منفذيها‮ ‬جعل‮ »‬المشترك‮« ‬في‮ ‬أزمة‮ ‬مع‮ ‬نفسها‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16139.htm