عدن- أحمد عقربي - وفي عدن بدأ مؤخراً الرعب من مرض وباء حمى الضنك بين أوساط الناس ينتشر انتشاراً واسعاً بعد الإعلان عن وجود اصابات ووفيات في حين اتخذ مكتب الصحة إجراءات وقائية لتفادي الإصابة به.. ولمعرفة الإجراءات التي اتخذها مكتب الصحة، وما إذا كانت هناك اصابات بهذا المرض التقت الصحيفة بالدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة بعدن الذي قال:
بدأنا في أبريل بإنشاء غرفة عمليات في الصحة نتيجة لبداية تزايد حمى الضنك في المحافظة بعد أن قامت إدارات الترصد بتتبع الحالات ابتداءً من يناير حتى منتصف إبريل.. وأضاف عند تزايد الحالات بدأنا نستقبل المرضى في المستشفيات ومعالجتهم في نفس الوقت، كما قمنا بحملات رش رئيسية نفذها البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا.
تم خلالها رش لـ32 ألف منزل
موضحاً أن حملات الرش بدأت في 13 من ابريل استمرت اسبوعاً ثم عاودنا بحملة شاملة وكبيرة استهدفت في بداية الامر 14 ألف منزل وكان التركيز على مكافحة الناقل للبعوض من منزل الى منزل ثم تضاعفت هذه الارقام لتصل الى اكثر من 32 الف منشأة في المحافظة تركزت في جميع مديرياتها وتزامنت الحملة مع حملة مقابلة من صحة البيئة بدأت في منتصف ابريل وقد تزامنت الحملتان في مكافحة البعوض بالرش الضبابي والرش الرذاذي ومازالت حملة صحة البيئة مستمرة في حين توقفت حملة مكافحة الملاريا نهاية مايو ليتم عقب ذلك تشكيل فرق للتحري الحشري حيث كانت ترصد أطوار ونمو حشرات البعوض في أماكن توالدها ويتم ذلك بالتنسيق مع غرف العمليات الموجودة في كل المديريات.. وقال الدكتور الخضر لصور: إن غرف العمليات تستلم تقارير المؤسسات الصحية المختلفة وتنسق مع صحة البيئة، وصندوق النظافة ومؤسسة المياه والصرف الصحي والاشغال العامة، حيث أن مختلف الجهات ذات العلاقة في المحافظة للعمل معاً.
(3) آلاف حالة
وأوضح الدكتور الخضر أن اجمالي الحالات المشتبهة 3159 حالة مشتبهة.. وفي مايو الماضي تم فحص 700 عينة مختبرية، حيث عكست 460 حالة إيجابية وبالتالي بقية الحالات يمكن اعتبارها حالات حمى الضنك، وعلى هذا الأساس تمت المكافحة واستجابت المستشفيات والمراكز الصحية بمختلف أنواعها الحكومية والخاصة، حيث تقوم بعلاج الحالات التي تصل اليها والتي بدأت في الفترة الاخيرة بالعد التنازلي، حيث تشير التقارير أن هناك تناقصاً كبيراً في عدد حالات الاصابة.
الرش الضبابي
وأكد مدير مكتب الصحة بعدن أن عملية الرش سواء أكانت ضبابية أم رذاذية حتى ان استمرت طوال العام لن تجدي نفعاً ما لم تزل مصادر توافد البعوض وهي مهمة تقع على عاتق الجميع ولابد من تكاتف الجهود للقضاء على توالد البعوض مهما كانت الامكانات.. وعلى المواطنين أن يتخلصوا من خزانات المياه غير الضرورية وإن ارادوا الاحتفاظ بها للضرورة، فعليهم تغطيتها بطريقة محكمة. وقال لصور: شهدت المستشفيات الحكومية كثافة كبيرة لإجراء الفحص والعلاج والاطباء يقومون بالواجب ولا توجد شكاوى لدى غرفة العمليات بأن مريضاً واحداً لم يتم استقباله في المستشفيات، كما أن الادوية متوافرة وتعطى للمرضى بالمجان مثل المحاليل الوريدية وحافظات الحرارة بالإضافة الى عمل الفحوصات المختبرية وكلها مجانية خاصة فحص «B» وفحص الملاريا، ومازال يقدّم بالمجان.. مشيراً الى أنه تم رفد البرنامج الوطني بكميات كبيرة من المحاليل الوريدية والأدوية كمخزون أساسي لمجابهة استمرارية حمى الضنك، ويغطي الاحتياجات، بالإضافة الى أن هناك محاليل مختبرية يتم رفد المختبر المركزي بها، بحيث يستطيع أن يلبي الاحتياجات المختبرية لإجراء الفحوصات للمرضى.^
|