الميثاق نت -

الإثنين, 21-يونيو-2010
الميثاق: توفيق الشرعبي- جمال مجاهد -
< عبَّر عدد من الاكاديميون في محافظة عدن عن استغرابهم من مواقف أحزاب اللقاء المشترك إزاء مبادرة رئىس الجمهورية الداعية للحوار الشامل بين كافة القوى الوطنية في الداخل والخارج، وانتقدت تلك الشخصيات الردود السلبية التي واجهت بها أحزاب المشترك المبادرة في حين أبدى‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬المحلي‮ ‬والعالمي‮ ‬ارتياحه‮ ‬للمبادرة‮..‬
أحمد‮ ‬محمد‮ ‬حسن‮ ‬وفي‮ ‬الاستطلاع‮ ‬التالي‮ ‬استقرأت‮ »‬الميثاق‮« ‬آراء‮ ‬أكاديميين‮ ‬حيث‮ ‬قال‮ ‬الأكاديمي‮ ‬حسام‮ ‬الأكوع‮: ‬
إن مبادرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي دعت كافة الأطراف السياسية- دون استثناء- إلى الحوار موقف صائب وحكيم وينم عن تسامح الرئيس من أجل الوطن والنأي به عن المشاكل التي نحن في غنى عنها.. وأضاف: كان الأحرى بأحزاب المشترك أن تتجاوب مع تلك المبادرة من أجل اليمن‮ ‬والشعب‮.. ‬وعليها‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬عند‮ ‬مستوى‮ ‬المسئولية‮ ‬التاريخية‮ ‬كون‮ ‬الوطن‮ ‬بحاجة‮ ‬إلى‮ ‬التآزر‮ ‬ولمّ‮ ‬الشمل‮ ‬وليس‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬الصراعات‮ ‬والمماحكات‮..‬
وعبر‮ ‬حسام‮ ‬عن‮ ‬أسفه‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬تقابل‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬مبادرة‮ ‬الرئىس‮ ‬بشروط‮ ‬تعجيزية‮ ‬وغير‮ ‬منطقية‮ ‬مرتبطة‮ ‬بالدفاع‮ ‬عن‮ ‬المجرمين‮ ‬والخارجين‮ ‬على‮ ‬القانون‮ ‬الذين‮ ‬يعيثون‮ ‬في‮ ‬الأرض‮ ‬فساداً‮.. ‬
مناشداً‮ ‬إياها‮ ‬بتغليب‮ ‬مصلحة‮ ‬الوطن‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬عداه‮ ‬كون‮ ‬تلك‮ ‬الشروط‮ ‬لا‮ ‬تعبر‮ ‬إلاّ‮ ‬عن‮ ‬مصالح‮ ‬حزبية‮ ‬ضيقة‮.‬
متى‮ ‬سيعون؟‮!‬
فيما الأكاديمية سلوى محمد أحمد تساءلت قائلةً: متى ستدرك أحزاب المشترك ان مصلحة الوطن فوق كل شيء وتغلب ذلك على مصالحها الضيقة، فالوطن لايتحمل افتعال مزيدٍ من الأزمات وعليها أن تغتنم الفرصة من خلال دعوة فخامة الأخ الرئىس الوطنية التاريخية لكل الفرقاء السياسيين للحوار دون شروط، سوى مصلحة اليمن والشعب.. موضحة أنه آن الأوان في أن نتجه جميعاً لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها بلادنا والتفكير في هموم المواطن وخلق الأجواء الآمنة والمستقرة لجذب الاستثمار والقضاء على البطالة وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن‮ ‬والسلام‮ ‬الاجتماعيين‮.‬
متسائلةً‮ : ‬هل‮ ‬يجوز‮ ‬لتلك‮ ‬الاحزاب‮ ‬ان‮ ‬تدعم‮ ‬تلك‮ ‬العناصر‮ ‬الخارجة‮ ‬على‮ ‬القانون‮ ‬بما‮ ‬تقوم‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬أعمال‮ ‬إجرامية‮.. ‬وهل‮ ‬ذلك‮ ‬يخدم‮ ‬الوطن؟
داعيةً في الوقت ذاته تلك الأحزاب وكل القوى السياسية ألا تقف الى جانب الخارجين على القانون ومن يقومون بالأعمال التخريبية والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.. فكل ذلك لا يخدم الوطن ولا وحدته ولا أمنه أو استقراره.
عراقيل
فيما عبّر الأكاديمي محمد صالح عبده عن ذلك بالقول: أحزاب المشترك بدلاً من أن تتجاوب مع دعوة فخامة الاخ الرئيس وتجلس على طاولة واحدة للحوار حول الحفاظ على وحدة الوطن وحل المشاكل والتحديات التي تواجهه، وتغليب المصلحة العامة على المصالح والمآرب الشخصية الضيقة‮ ‬والتي‮ ‬لن‮ ‬تجلب‮ ‬للوطن‮ ‬إلا‮ ‬الدمار‮ ‬والخراب‮ ‬وعرقلة‮ ‬التنمية‮ ‬والإضرار‮ ‬بالسلم‮ ‬الاجتماعي‮.‬
مشيراً‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬سترفض‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬سيفضي‮ ‬إلى‮ ‬إجراء‮ ‬الانتخابات‮ ‬النيابية‮ ‬القادمة‮ ‬في‮ ‬موعدها‮ ‬المحدد‮.‬
ومضى يقول: على أحزاب المشترك أن تعود الى صوابها وتكف عن وضع العراقيل أمام الحوار الوطني ولا تضع شماعة الدفاع عن المجرمين وسيلة لعرقلة الحوار الوطني، وعليها أن تفكر بالوطن أولاً واخيراً وان تدين الاعمال الاجرامية التخريبية بحق الوطن والمواطن وتقف ضد ثقافة الكراهية‮ ‬والتحريض‮ ‬المناطقي‮ ‬والجهوي‮ ‬والفئوي‮ ‬والسلالي،‮ ‬فالوطن‮ ‬في‮ ‬غنى‮ ‬عن‮ ‬افتعال‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬الأزمات‮ ‬والصراعات‮.{‬


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16160.htm