الميثاق نت -

الإثنين, 21-يونيو-2010
فيصل الحزمي -
تعد الحميات النزفية الفيروسية من المشاكل الصحية التي تواجهها بلادنا خلال العقد الحالي بدءاً من حمى الوادي المتصدع الذي ظهر في محافظة الحديدة في عام 2000، مروراً بحمى الضنك الذي ظهر في شبوة خلال عام 2002م والحديدة في 2004، 2005 ومحافظة تعز في عام 2009، ليتوسع انتشاره ولو في إطار محدود مؤخراً في محافظات: شبوة، عدن، حضرموت، صنعاء، الضالع.
بيد أن القلق يتضاعف لدى المواطنين في عموم الوطن خصوصاً مع محاولات توظيف هذا المرض سياسياً ومناطقياً وأخيراً محاولات أبواق المشترك زج حمى الضنك وتضخيم الأرقام حوله لعرقلة خليجي عشرين وإرعاب وتخويف الأشقاء من أن حياتهم ستكون في خطر وإقامة خليجي عشرين انتحار، لأن حمى الضنك سيصطاد كل زائر لليمن. «الميثاق» التقت الأخ عبدالحكيم الكحلاني مدير عام الترصد الوبائي بوزارة الصحة والذي أوضح أن إجمالي حالات الاشتباه بحمى الضنك أكثر من 2000 حالة اشتباه، والحالات المؤكدة مخبرياً تصل الى 690 حالة، وتم تأكيد سبع حالات، وهذا الرقم يقع في إطار المعدل الدولي للوفيات من هذا المرض. ويقول: حمى الضنك - حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية - من الأمراض المستجدة والمنبعثة توسع انتشاره الى أكثر من 100 دولة بينها بلادنا والسعودية والسودان وباكستان، المسبب له: فيروس دنقي وله 4 أنواع مصلية وينقله: انثى بعوضة «إيديزا يجبتاي» وتعرف بالزاعجة المصرية تعيش قرب المساكن و تضع بيضها بالمياه النقية فقط (أي لا تتواجد بمياه مجارٍ)، كالخزانات المكشوفة وإطارات السيارات المهملة وبراميل مياه مبانٍ تحت الانشاء والشذروانات والمسابح. وغالباً تقوم البعوضة بالعض أثناء النهار و عندما تعض إنساناً مصاباً تمتص منه دماً يحتوي على الفيروس، وبالتالي يتكاثر داخلها خلال 8 - 12 يوماً ثم تعض إنساناً سليماً وتفرز لعابها في دمه. ^ وحول المظاهر السريرية للمرض يقول الكحلاني: يظهر المرض على صور سريرية منها: يكون لدى المريض حمى مفاجئة وصداع شديد خلف العين وألم في العضلات والمفاصل، إضافة الى غثيان وقيء يلي ذلك طفح جلدي.. إضافة الى حمى الضنك النزفية.. ولا تسمى هذه الحالة الا مع ظهور انخفاض كبير في صفائح الدم دون 100.000 وكذلك انخفاض في الالبومين أو رشح سائل في الرئة والحالة الرابعة وهي الخطيرة وتتمثل بدخول المريض في حالة صدمة (shock) ويكون في غيبوبة. ^ وحول الاجراءات التي قامت بها الوزارة أكد مدير عام الترصد: أن الوزارة قامت بجملة من الإجراءات ومنها: تكثيف الترصد الوبائي وتوعية منسقي الترصد بالمحافظات والمديريات التي سُجّلت فيها حالات وذلك حتى يتمكنوا من الاكتشاف المبكر للحالة وأخذ عينات مخبرية لإجراء الفحص في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة وفروعه في المحافظات، كما نحرص على أهمية التوعية في المحافظات والمديريات عبر مختلف وسائل الاعلام وكذلك توزيع 100.000 نشرة صحية عن المرض وعرض فلاشات تلفزيونية وتنويهات إذاعية عبر الإذاعات المحلية «عدن، تعز، الحديدة، المكلا». بالإضافة الى إشراك خطباء المساجد والمدرسين في المديريات بتوعية السكان. وأوضح أن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا قام بإرسال فرق المسح الحشري للتأكد من وجود نفس البعوض الناقل ومعدل انتشاره لتحديد جدوى الرش بالمبيدات وخصوصاً في المديريات الموبوءة لمدد تتراوح بين 2-4 أسابيع وقد انحسر المرض وانتهى في بعض المديريات، وفي الأخرى بدأ بالانخفاض وفي مديريات قليلة لايزال موجوداً، ولذلك فأنشطة الرش مازالت مستمرة فيها.
ملاحظة مهمة
قرار مكافحة البعوض الناقل، بالرش بالميدات ليس قراراً عشوائياً وإنما يتم بتقييم فني من الترصد والملاريا ومكتب الصحة لتحديد الجدوى من الرش وكثافة وجود البعوض.. كما أن كثيراً من السكان يعارضون الرش خوفاً على مزارع تربية النحل في الأرياف.
مستجدات
إلى ذلك أكد تقرير رسمي حديث حصلت عليه «الميثاق» أنه تم تعزيز محافظة عدن بمبلغ عشرين مليون ريال لمواجهة المرض وتزويد فرع المختبر بالمحاليل اللازمة، ويتوقع أن يصل -قريباً- جهاز «بي، سي، آر» من منظمة الصحة، علماً أن المختبر بعدن بدأ بالفحص لأبناء المحافظة ومحافظات لحج وأبين والضالع.^

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16162.htm