عبدالقادر الشيباني - عندما يقف أحدكم على جسر من الجسور الحجرية التي زينت وادي السايلة.. في السنوات الاخيرة سيشهد الله ان مثل هذا العمل، الذي تنفذه الحملة الوطنية والدولية للحفاظ على المدن التاريخية عمل رائع وجميل.. ولكن اذا دلفت من الباب الجنوبي »باب اليمن« الى داخل اسواق المدينة الدائمة الازدحام، ستشهد الله ان اعمال الرصف التي تمت قديماً وحديثاً، وهي من اهم مشاريع الحملة الدولية لمدينة صنعاء التي صُرفت فيها ملايين الدولارات ستشهد ان ذلك العمل من اول بدايته من ٦٨م، حتى الآن لا يسرك كثيراً.. لا في منظره ولا في المشي عليه، اما بعد المطر فإن المشكلة اكبر فالمياه تتجمع بين الاحجار، وتتحول المسألة.. كما يقال »الى خلطة ملطة« لهذا ستفضل الوضع القديم.. وتقول: كان اهون رغم علاته، بسبب ان المخلفات الحالية من ركام القمامة واحتقان المياه الآسنة واشتات من كل »ابو دبيله« فمخلفات المياه تفضل اياماً راكدة، بينما في الماضي كانت التربة اي الشوارع وهي ترابية كانت المياه فيها تجف في ساعات من النهار المشمس.
لكن الاعمال الاخيرة التي نفذت على طول وادي السايلة تسر كل زائر وناظر، فهي تعد من أفضل واحسن اعمال الرصف والتحسين التي نفذتها الحملة الدولية فكل الاعمال التي تمت في مراحل المشاريع وذلك من البدء اي في بحر عشرين عاماً منها جيدة وان لم تكتمل كل المشاريع المقررة في برنامج الخطة.
ان كل مراحل التنفيذ التي تشمل الرصف في اسواق المدينة وحواريها وعند حوافي البيوت وتسوير المقاشم، وكان مقرراً ان تشمل الحمامات القديمة والمنازل الملحقة بالجوامع.. ولكن ما تم في السماسر وفي مواقع اخرى تعد من الأعمال التي حسنت وجه المدينة هذا اذا ظل الأهالي وسكان المدينة يحافظون على هذه المدينة التي لازلنا نفاخر العالم بروعتها.. نعم من حقنا ان نتحدث عنها ونتغزل شعراً ونثراً ولكن من العيب ان تترك بهذه الحالة.
فمعامل الحرف اليدوية والتحف الرائعة بدأت تنقرض ومنها آلية للانقراض فصنعاء هي ام الصناعات التي تنتشر في كل اسواقها المتعددة الوظائف.
سأعود مرة اخرى لسايلة الوادي لقد شهدت بل واشاهد اكثر الأيام المواطنين والسياح الاجانب يستمتعون بأصايل الغروب وهم يتناولون بعض المشروعات والشاي على المقاعد الطلة على وادي السائل والأجمل بقاء الشجريات التي زرعت ريانة بالماء دون اهمال.
عندها سنظل نردد: "صنعاء حوت كل فن"..
|