الإثنين, 28-يونيو-2010
الميثاق نت - عباس غالب  عباس غالب -
يقود الرئيس علي عبدالله صالح تمرداً على الحياة السياسية العربية التي اصابتها حالة الشيخوخة وداهمتها الأمراض وحاصرتها الأزمات صغيرها وكبيرها دون إدراك لخطورتها أو العمل على تجاوزها!
ومنذ أكثر من عقد من الزمن حمل الرئيس صالح فوق كاهله مسئولية تحرير منظومة العمل العربي المؤسسي من هذا السكون المقيت ,وهذه الحالة المترهّلة ,حيث نجح في انقلابه الأول بتأسيس آلية انتظام القمة العربية بعد محاولات فاشلة كثيرة حتى كتب لتصميمه النجاح وباتت القمة العربية تُعقد سنوياً منذ تلك المبادرة اليمنية غير المسبوقة.
وهاهو الرئيس علي عبدالله صالح يحاول منذ سنوات إخراج المنظومة السياسية العربية من حالتها الراهنة إلى حالة أكثر ديناميكية في التعامل مع متغيرات الراهن الإقليمية والدولية..
ويُحسب للرئيس صالح بأنه لايكل ولايمل من السعي وبمثابرة لتحقيق الحد الأدنى من تطلعات الشارع العربي ,ونبضه الصادق في الانتقال بالعمل العربي المشترك إلى مرحلة متقدمة تلبي حاجيات الأمة وتقف صفاً واحداً في مجابهة تحديات الراهن والمستقبل ,وفي طليعتها اعطاء منظومة العمل العربي السياسي القدرة على إيقاف التصدع في الجبهة العربية وانحسار دورها أمام تعاظم أدوار دول اقليمية تجاه القضايا العربية ,وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن يتابع جهود الرئيس علي عبدالله صالح ومبادراته الهادفة إلى تفعيل العمل العربي المشترك يُكبر فيه إصراره واقتحامه لجبهة يشوبها التردد ويعتريها السكون بكل ماتمتلك من أدوات التردد والسلبية تجاه أي تغيير يستهدف تطوير آليات العمل العربي المشترك.
ومن هنا لايزال الرئيس صالح يواصل الخطى من أجل الموافقة على المبادرة اليمنية الخاصة بتطوير مؤسسة الجامعة العربية إلى اتحاد عربي أسوة بما هو حال الاتحاد الأوروبي والافريقي عسى ولعلّ.
ولهذا أقرت القمة العربية الأخيرة في سرت الليبية على تشكيل لجنة رئاسية خماسية لدراسة المقترحات اليمنية المتعلّقة بتفعيل العمل العربي المشترك.
وهاهي اليمن وعلى لسان الرئيس علي عبدالله صالح يواصل جهوده في إطار اجتماعات سرت الخماسية تقدمه في رحلة مجابهة حالة الجمود في الحياة السياسية العربية والانتقال بها إلى أفق جديد ,وروح جديدة.. هذا هو قدر اليمن وقدر الرئيس صالح الذي يمثّل نبض الأمة.
وإذا لم يتحقق الأمل كاملاً فعلى الأقل يحسب لليمن ورئيسه أنه رمى حجراً في المياه العربية الآسنة.. وأطلق صفارة البداية لأن يفكر العرب في مصالح أمتهم ويعملون على وضع الأولويات القطرية في الإطار الذي لايطغى على مصالح الأمة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16268.htm