الميثاق نت/ متابعة - صبري عبدالرحيم -
صعد المنتخب الهولندي إلى دور الثمانية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا بعد فوزه على حساب منتخب سلوفاكيا بهدفين لواحد.

ففي لقاء اوروبي خالص لحساب دور الستة عشر التقى المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة والطامح للفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخه، مع منتخب سلوفاكيا مفاجأة البطولة والذي احتل المركز الثاني في المجموعة السادسة بعد أن أقصى حامل اللقب منتخب إيطاليا من الدور الأول بالفوز عليه بـ(3/2) وفي أول مشاركة له في كأس العالم يصعد إلى الدور الثاني ويطمح إلى إثبات أن فوزه على إيطاليا ليس صدفة ويرغب بالدخول إلى التاريخ من أوسع أبوابه لو صعد إلى دور الثمانية وهزم هولندا.

ضربة البداية كانت لمنتخب هولندا، ومن كرة مقطوعة من منتخب هولندا في وسط الملعب تسديده من هوايتس فوق العارضة الهولندية.
وفي محاولة لعدم المغامرة بالاندفاع للهجوم والموازنة بين خطى الدفاع والهجوم لمعرفة الهولنديين بسرعة وقوة منتخب سلوفاكيا عند الهجمات المرتدة.
واعتمد المنتخب الهولندي على الاختراق عبر الأطراف بواسطة اريين روبن الذي شارك لأول مرة في النهائيات منذ إصابته وعن طريق ويسلي شنايدرفي الجهة اليسرى والتسديد من جميع الزوايا.

فعند الدقيقة الخامسة حاول روبن التسديد من خارج منطقة الجزاء تعلو عارضة المرمى السلوفاكية.
وحاول مارك فايس مرة أخرى التسديد نحو المرمى السلوفاكي في الدقيقة العاشرة بجانب القائم السلوفاكي.
ولعل أخطر الفرص كانت عند الدقيقة الثانية عشرة بعد أن تلقى آن ويسلي شنايدر تمريرة بينية من فان برسي يسددها بين أقدام الحارس السلوفاكي يرد السلوفاكيون بواسطة بورن كوكاك تسديدة تمر بجانب القائم الأيمن لمرمى هولندا عند الدقيقة (14).

وليثبت العائد روبن أن الإصابة التي تعرض لها قبل المونديال لم تفقده حساسة التهديف توغل بكرة من الجهة اليمنى للملعب ليفتتح ثغرة من مدافعي سلوفاكيا ويسدد كرة قوية مسجلاً الهدف الأول لهولندا عند الدقيقة (18) من الشوط الأول.

بعد تسجيل الهدف الهولندي هدأ اللعب نسبياً وانحصر في وسط اللعب، ولم نشهد خلال الشوط الأول تهديداً لمرمى منتخب هولندا سوى التسديدة عند الدقيقة (32) تمر فوق عارضة الحارس الهولندي بأقدام اللاعب أندري سك.

المنتخب الهولندي لعب بنوع من العقلانية والثقة خلال هذا الشوط ولم نشهد أي جمل تكتيكية أو لمحات فنية من اللاعبين سوى تلك الكرة الملعوبة بالكعب من روبن إلى بان كومن ليلعبها عرضية في منطقة الجزاء يسددها فان بيرسي خارج المرمى في الدقيقة (44)، وقبلها حاول فان بيرسي التسديد نحو المرمى قوية في يد الحارس عند الدقيقة (42).

ومع بداية الشوط الثاني واجه الضغط سلوفاكي لتعديل النتيجة دفاع صلب من الهولنديين ولكن دون فعالية.

وعند الدقيقة (49) يخترق روبن الدفاع السلوفاكي ويسدد في الزاوية اليمنى للحارس يحولها الحارس إلى ركنية.
ومرة أخرى دربكة في منطقة الجزاء السلوفاكي يمرر روبن لفان يوميل يسددها في يدي الحارس بوتشا وتضيع فرصة محققة لتعزيز النتيجة لهولندا عند الدقيقة الـ(50).
وظل اللعب مع مرور عشرين دقيقة من زمن الشوط الثاني محصوراً في وسط الملعب مع بعض المحاولات من الطرفين لتسجيل هدف.

ومن محاولة للتسديد من بعيد سدد اللاعب السوفاكي كوكا كرة قوية من وسط الملعب يحولها الحارس الهولندي إلى ركنية.

وحاول لاعبو سلوفاكيا الخروج من منطقتهم سعياً لتعديل النتيجة وكان ذلك في متناول أيديهم بعد تسديدة شتوكش الذي راوغ المدافعين وهرب من الرقابة يخرجها الحارس الهولندي إلى ركنية عند الدقيقة (65).

مرة أخرى عند الدقيقة (66) يعود نفس اللاعب ليجد نفسه في مواجهة الحارس يسددها في أحضانه.

ورد الهولنديون بقوة برأسية تعلو العارضة بعد عرضية شنايدر عند الدقيقة (70) ويعود نفس اللاعب ويسدد كرة قوية يخرجها الحارس بصعوبة إلى ركنية هولندية؛ ليرد السلوفاكي بتسديدة فوق العارضة بعد تلقي فيتك كرة مقشرة من منطقة الجزاء سددها أعلى العارضة عند الدقيقة (77).

ومع اقتراب المباراة من نهايتها استطاع اللاعب شنايدر تسجيل الهدف الثاني لهولندا عند الدقيقة (84) بعد تلقيه كرة عرضية يسددها في المرمى الخالي بعد الخروج الخاطئ لحارس المرمى السلوفاكي.

ومع نهاية الوقت بدل الضائع وتحديداً عند الدقيقة (93) يحتسب الحكم الأسباني ضربة جزاء لسلوفاكيا ليسجل منها اللاعب فيتك هدفه الشخصي الرابع في المونديال وهدف سلوفاكيا الوحيد في المباراة.

وبهذا الفوز يصعد المنتخب الهولندي لدور الثمانية ليلاقي الفائز من مباراة البرازيل وتشيلي في دور الثمانية.
أدار المباراة الحكم الأسباني البيرتو تداينو ماليتكو
أخرج الحكم أربعة كروت صفراء ثلاثة لسلوفاكيا وواحد لهولندا.
أجرى المدربان ثلاثة تغييرات لكل منتخب.