لؤي عباس غالب -
يظل تطوير العمل العربي المشترك والارتقاء به هدف يسعى لتحقيقه جميع العرب نخباً وشعوباً وحكاماً ....وليس أدل على ذلك من عدد المبادرات العربية التي قدمت والتي كانت كلها تسعى لتحقيق هذا الهدف....ومن بين كم تلك المبادرات برزت مبادرة الاتحاد العربي التي تقدمت بها اليمن كأقوى المبادرات وأكثرها قبولا من حيث المحتوى والأهداف وطرف مقدمها ((اليمن)) تاريخاً ودولة وقيادة.... فاليمن يرتبط بعلاقات حميمة مع أقطاب وأطراف العمل العربي ...و تتمتع قيادته السياسية بكاريزما وحضور وقبول في الساحة العربية بشقيها الرسمي والشعبي .. وتمتاز سياسته الخارجية الآن بالاتزان والقبول الناتج عن خبرة وحنكة وتراكم تجارب - رغم عثرات خفيفة مرت بها في بدايتها الأولى- مع الوضع في الحسبان أن عمر اليمن كدولة موحدة وقوية بالكاد يساوي عمر إنسان في عقده الثاني. بل أن علاقات القيادة اليمنية بالقيادات العربية الأخرى علاقات خاصة وحميمة تتجاوز الأعراف البرتكولية والقواعد الدبلوماسية.
نعود فنقول إن الواقع العربي صعب حالك .. وإن الشعوب العربية في أمس الحاجة للحظة تتنفس فيها الصعداء تقف فيها عن اللهث وراء الأحلام لترى أولى الخطوات الواقعية والمبشرة بتكتل عربي يفخر الكل بالانتماء إليه فإقرار اللجنة الخماسية للمبادرة اليمنية بحذافيرها أو الاستفادة من أهم ما جاء فيها ودراستها ومناقشتها ورفعها لمجلس القمة في جلسته الاستثنائية المزمع عقدها في طرابلس الليبية في مدة أقصاها اكتوبر العام القادم هو خطوة جبارة تسرع في الانتقال بالعمل العربي المشترك من طور التنظير الى طور التطبيق بما يحقق طموحات الشعوب العربية .
وببت اللجنة الخماسية في موضوع إعادة هيكلة الجامعة العربية نكون قاب قوسين أو أدنى من لحظة تحول تاريخي -نأمل أن تتم - في مسار قدرة الفعل العربي بحيث يصبح العرب كتلة واحدة في خضم مجال فوضى البحث عن المصالح وتحقيق رفاهية الشعوب التى تخوضها الدول والتكتلات الدولية.
نأمل أن تخرج قمة (سرت) الليبية بنتائج سارة تخلد مدينةسرت واجتماع مدينة سرت . ليكتب التاريخ وبخط عريض وفي أنصع صفحاته أن بيان قمة (سرت) الختامي خرج بنتائج (سرت ) العالم العربي وأسست لأولى الخطوات الفعلية لانجلاء الظلام عن سماء العرب.
ولنا لقاء..
[email protected]