الثلاثاء, 29-يونيو-2010
الميثاق نت -  الميثاق نت/ التقاه: يحيى علي نوري -
أكد الدكتور قاسم لبوزة وكيل محافظة لحج رئيس فرع المؤتمر أن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام حريص على تجنيب المناطق التي تشهد ممارسات غير مسؤولة من عناصر الحراك الانفصالية أية ضربة توجه ضد هذه العناصر بالرغم أن واجبه الوطني يستدعي منه القيام بذلك وبأنه أي فخامة الرئيس يلام على ذلك من قبل البعض حيث يحرص فخامته على استدعاء وتكليف بعض الكوادر من جهاز الدولة والأمن والعسكريين من أبناء هذه المناطق لاقناع تلك العناصر بالعدول عن افعالها ومراجعة حساباتها وتأمين الطريق العام والكف عن تشويه سمعة أبناء المنطقة ورفع أية قضايا حقوقية. وقال لبوزة في حوار أجرته معه "الميثاق"إن هذه المطالب الحقوقية لم تعد لها علاقة باستعادة الحقوق أو أنها تمتلك الأفكار تهدف إلى التغيير أو الإصلاح أو حتى

الوصول إلى السلطة  لا له علاقة أيضاً بجوانب دينية أو اقتصادية أو تندرج تحت مسمى قبلي أوسياسي.

ماهو تشخيصكم للوضع الراهن الذي تعيشه محافظة لحج؟ - مايحدث في لحج من خلال الوضع الذي تعيشه بعض مديرياتها يأتي في اطار الاستغلال، بل قل الاستثمار السياسي العفن لعناصر فقدت مُثُل ومعايير كل قيم النبل السياسي وهو وضع لايختلف عما يجري في بقية كل المدن اليمنية كحالة جمعية أو فردية داخلية او خارجية الغرض العام منها هو استهداف كل اليمن. وفي هذا الاطار يُستغل كل شيء وتختلط مفاهيم كل الاشياء.. السياسي بالقبلي والاجتماعي بالاقتصادي والديمقراطية بالفوضى.. فقطع الطريق لايتعلق بالحالة الاقتصادية، فكل ابناء اليمن يعيشون اوضاعاً اقتصادية صعبة ولكن لايعالجونها بالقتل او التقطع، ولا هو ايضاً من الشيم القبلية ولا هكذا يمارس الفعل السياسي او بذلك نراكم هامشنا الديمقراطي.. وما يجري ليس له علاقة بكل ذلك وليس له علاقة باستعادة حقوق او بأفكار تهدف الى التغيير او الاصلاح او حتى أحقية الوصول الى السلطة، اطلاقاً الأمر ليس له علاقة لا بالجوانب الدينية ولا الاقتصادية ولا يندرج تحت أي مسمى قبلي او سياسي ولكن يمكن تشخيص كل ذلك بأنه استهداف للخارطة السياسية اليمنية الحديثة.. استهداف لايستقيم مع أدوات العصر وافكار الحاضر واحلام المستقبل.. ان من يفكر باستعادة دولة الخلافة او الإمامة لايقرأ التاريخ، ومن يحلم بعودة الماضي او يفكر في استعادته حالم او مجنون، فالماء لايمر بمجرى النهر مرتين، ومن لايقرأ الحاضر ولايستشف منه آفاق الغد الآتي سلطة او معارضة او اياً كان لايحق له اقتياد الناس نحو مسارات مجهولة وبعثرة احلامهم البسيطة على قارعة طرق غير سوية يتوهمها مخيّل مجنون بعظمة القيادة او مغامرات اناس مجانين.
واحديةالنضال
أمام هذا الخلط المزري للمفاهيم والقيم.. كيف تقيمون مستوى وعي أبناء لحج بهذه المخاطر؟ - الفطرة الانسانية ترفض اعمال العنف وأي ممارسات خاطئة من أيٍّ كان، وابناء لحج مشهود لهم بالمواقف النضالية، وحنكتهم السياسية صهرتها ميادين الشرف ومراحل النضال الوطني، وكان آباؤهم واخوانهم- وهم أميون او على قسط قليل من التعليم- في طلائع الثائرين والمدافعين عن ثورتي سبتمبر واكتوبر وقادة الثورات اليمنية في مختلف مراحل النضال الوطني، وكانوا مع واحدية النضال، مع واحدية الثورات والانتماء لليمن الكبير، بفطرتهم الانسانية هتفوا لثورتي سبتمبر واكتوبر، وبفطرتهم الانسانية وانتمائهم للهوية اليمنية وليس للانتماء السياسي ولا الهوية العصرية، هتفوا وساندوا قيام وحدة الوطن الكبير.. وما استحقه الشعب بعد نضاله المرير لن يستطيع أحد ان يأتي ويسلبه منه مهما كان.. فالموقف الشعبي في أي زمان وفي أي مكان يتبع العقل والمنطق والفطرة الانسانية تجاه قضاياه الوطنية، ولايوجد موقف شعبي خاطئ وانما هناك افراد يخطئون، وقد يخطئ او بالاصح يتعصب بعض الافراد لهم لأي سبب او غرض، إلا ان ذلك ليس له اثر على الوطن مهما حاول البعض تضخيمه، فقط مواقف مثل هؤلاء بجهل او بدون جهل تعرقل على عامة الناس مسار التنمية والمشاريع الخدمية كما هو حاصل في بعض مديريات المحافظة.
لامزايدةأومكايدة
هناك من يردد أن سياسة المؤتمر الشعبي العام لا ترغب في تحقيق الإصلاح والقضاء على الاحتقانات.. ما تعليقكم؟ - البرامج السياسية والبرامج الحزبية ليس فيها أي مجال للعواطف او دغدغة الرأي العام والكذب عليه على حساب قضايا الوطن، ليس هناك أي مجال للمزايدة السياسية عند تنفيذ هذه البرامج خاصة حينما يتعلق الأمر بالاهداف الوطنية والقضايا الاساسية التي يجب استكمال بنائها والتي كانت اساس قيام الدولة اليمنية ودستور دولة الوحدة وتشريعاتها الاساسية وعلى ضوئها يتم استكمال التشريعات المختلفة ومنها التشريعات الاساسية والتنظيمية والحزبية التي يجب ان تنطلق مختلف برامجها السياسية والحزبية من روح التشريع الاساسي للدولة، وفي هذا الاطار برامج المؤتمر الشعبي العام وبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، جميعها من روح الدستور الشعبي ولا مجال فيها للمزايدة او دغدغة الجماهير، ومن يستطيع ان يقدم للناس الافضل وفقاً للدستور ومختلف التشريعات المنبثقة عنه، فليس لدى المؤتمر وقيادته اي تحفظ او خوف، فكيف يعترض وهو من ساهم في بناء معظم هذه التشريعات والدولة اليمنية الحديثة التي مازالت تحتاج الى المزيد من البناء والعمل الجاد وتضافر الجهود وليس الى المزايدات والمكايدة التي فعلاً تتجاوز لوائح بعض الاحزاب وقياداتها، دعك من الوطن فلا أحد قادر على ان يسلب الناس وطنيتهم او يقرر بجرة قلم تبديل هويتهم او انتمائهم لخارطة وطن الثاني والعشرين من مايو.
نزاهةالإعلام
تعلمون أن هناك تأجيجاً إعلامياً حزبياً للمعطيات الراهنة.. ومن وجهة نظركم هل يخدم هذا الأسلوب الأجندة الوطنية؟ - افراداً كنا او جماعات احزاباً او تنظيمات او اي هيئات مدنية او عسكرية مختلفة، يجب ان نكون جميعاً تحت سقف التشريع الاساسي الاول وتحت طائلة مختلف القوانين واللوائح المنظمة لفعاليات المجتمع، والاعلام يعد أكثر الوسائل فاعلية في تشكيل الرأي العام وتوجيهه سلباً او ايجاباً تجاه أية قضية من قضايا الوطن، وحينما تخرج الوسيلة الاعلامية عن الهدف العام وتسمي الاشياء بغير مسمياتها وتتجاوز بذلك القانون المنظم لرسالتها الاعلامية تحت مبرر حرية التعبير او الحرية الصحفية فإن ذلك لايخدم المصلحة العامة التي من أجلها شرعت القوانين.. ويتوجب ان تطالها يد القانون وتحاسب في مواطن اخطائها صغيرة كانت او كبيرة، والاعلام الحزبي في السلطة او المعارضة أولى بالحساب والمساءلة لما له من تأثير بين انصاره وأوساط الرأي العام كونه يخرج من مؤسسات سياسية تعول عليها الجماهير قيادة البلد من داخل السلطة او المعارضة، فكيف اذاً تثق به الجماهير وشرائح الرأي العام بمختلف توجهاتها السياسية والثقافية والاجتماعية، اذاً ما يسمي هذا الاعلام إلا قاطع الطريق مناضلاً وقاتل الاطفال والنساء والآمنين بالمسلم او المؤمن او بالبطل القومي او قلب الحقائق وتزييفها في وضح النهار ويسمي ذلك تكتيكاً او ما شابه ذلك مما يحدث اليوم في الساحة الاعلامية ويتنافى ليس فقط مع القوانين المنظمة للعمل الاعلامي بل ومع قيم المهنة والرسالة الاعلامية التي يجب ان تكون حاضرة وفي محل ثقة الناس على اختلاف توجهاتهم، فإن شذ او خان هذه القيم او خالف تلك القوانين والرسالة التي من اجلها وُجد فذلك لايعبر إلا عن نفسه، وكل إناء بما فيه ينضح.
تكاتفوتعاضد
إذاً ما مدى مسؤولية الأجهزة الأمنية إزاء الاختلالات الأمنية وما ينبغي على هذه الأجهزة أن تقوم به على وجه السرعة؟ - للوهلة الأولى عندما نتحدث عن الاختلالات الامنية يتبادر الى اذهاننا أن من يجب ان يتحمل المسئولية عنها هي المؤسسات الامنية، ولكن عندما تتم القراءة الصحيحة لأوضاع المحافظة والمشكلات التي تواجه الاجهزة الامنية ندرك تماماً أن مسئولية معالجة الاختلالات الامنية لاتقع على الاجهزة الامنية بالمحافظة بوضعها وامكاناتها الحالية، فإذا كانت الأمور طبيعية فيمكن القول بأن الاجهزة الأمنية وبإمكاناتها الحالية ستقوم بواجباتها على أحسن مايمكن ولكن نظراً للظرف الاستثنائي الذي تمر به المحافظة يتطلب أن يتم إعداد الاجهزة الامنية بالمحافظة الإعداد الذي يمكنها من مواجهة هذا الظرف الاستثنائي والذي يتطلب تجهيزها وتوفير كافة الامكانات الاستثنائية لمواجهة هذا الظرف الذي تعيشه المحافظة ليس ذلك فحسب وانما الأمر يتطلب الكثير من هذا وذاك من خلال تكاتف جميع الاجهزة التنفيذية والقضائية والدعم والمساندة من قبل القوات المسلحة عند الضرورة والجهد الشعبي ليس فقط من قبل ابناء المحافظة وانما من جميع ابناء الوطن بحيث ان من سيتم مواجهتهم هم اصحاب مشروع انفصالي هدام.. ضار وموجه ضد وحدة اليمن وتطلعات ابنائه ولكن كل هذا لايعني إعفاء الاجهزة الامنية بالمحافظة بإمكاناتها الحالية للقيام بمهامها وفق تلك الامكانات بدلاً من أن تبقى منتظرة دون ان تحرك ساكناً تحت أي مبرر من المبررات.. فليعلم الجميع ان الوضع الامني في محافظة لحج هو اكثر من ان يكون مواجهة مع عصابة تنهب.. تقتل.. او تقطع الطريق وانما هو مواجهة مشروع اكبر يستدعي حشد كل الامكانات والطاقات لمواجهة الوضع.
مشروعمتكامل
يرجع البعض أن من أسباب ظهور الحراك يعود إلى ضعف أداء تكوينات المؤتمر في إطار المحافظة ومديرياتها.. بماذا تعلقون؟ - لم أفهم ما تقصده من سؤالك فيما يتعلق بضعف المؤتمر هل تقصد به ضعفاً باعتباره حزباً حاكماً صاحب اغلبية مكنته من تحمل مسئولية ادارة دفة البلد ووضع السياسات لتنفيذ برنامجه السياسي على مختلف الاصعدة، ووفق الآليات المختلفة. هل ما أقصده؟ - الطبيعي ان أي ظواهر او سلبيات ستظهر هنا او هناك سواءً أكان هو المسئول عن تقصيره في معالجتها واحتوائها ووضع الحلول لها او غير ذلك، ومن الطبيعي ان المعارضة «الخصم السياسي» سيوجهون اتهامهم الى الحزب الحاكم وتحميله مسئولية ذلك، أما ضعف اداء القيادات التنظيمية لفرع المؤتمر بالمحافظة والمديريات فمثل هذا القول يأتي من مثل أولئك الذين لا يريدون قراءة الوضع في م/ لحج قراءةً صحيحة، حيث إن المؤتمر في م/لحج في عمله التنظيمي في الظروف الطبيعية مقارنة مع الاحزاب السياسية في المحافظة قد حقق ومازال يحقق نجاحات في كل الاستحقاقات الانتخابية سواءً النيابية او المحلية وقيادات وهيئات منظمات المجتمع المدني ويحتل دائماً المرتبة الاولى، لكن فيما يخص ظهور الحراك بهذه الصورة البشعة كما ذكرت في سؤالك في المحافظة وبعض المديريات وان سببه الرئيسي هو ضعف اداء المؤتمر، فهذا غير منطقي وغير صحيح لان اسباب ظهور الحراك معروفة للكل ولأي متتبع لمشروع تلك العناصر- تاريخهم وخلفياتهم وتنامي نشاطهم ومخططاتهم التآمرية والاساليب الخبيثة والوسائل غير القانونية واللااخلاقية والاجرامية المتبعة التي يحلمون من خلالها الوصول الى مآربهم وتحقيق مشاريعهم البعيدة- فمشروع هدام تتبناه عناصر مثل تلك، لا يواجه إلا بمشروع متكامل مبني على قراءة موضوعية صحيحة تستوعب جملة من الاجراءات الواجب اتخاذها ويشترك في تنفيذها كل الاجهزة والفعاليات كل في اختصاصه.. فإن وضعاً استثنائياً كوضع الحراك يتطلب معالجات وامكانات استثنائية.
لمولنتفهم؟
الكثير يتساءلون لماذا لايتم الضرب بيد من حديد في حق هذه العناصر؟ - احب ان اوضح مايطرح من كلام هنا وهناك حول ما يثار في هذا الموضوع، العناصر الخارجة على القانون والمنتسبة لما يسمى بالحراك من تنفيذ اعتداءاتها والمتمثلة في قطع الطرق العامة والتقطع للمسافرين الآمنين والاعتداء على أرواحهم وأموالهم وتنفيذ أعمال النهب والسلب ومهاجمة اجهزة الامن ومواقع القوات المسلحة والتي تعمل قوى الحراك على ان يكون مسرح تنفيذها مديرية ردفان لغرض في نفوسهم المريضة، الأمر الذي لايجعل للدولة أي خيار للقيام بواجباتها الدستورية المتمثلة في الضرب بيد من حديد لتثبيت الامن والأمان والسكينة العامة، نجد فخامة الاخ رئيس الجمهورية يفوت الفرصة على من يمنون النفس بإنجاح مخططاتهم التآمرية المتمثلة في ضرب منطقة ردفان، وهو مايدركه جيداً فخامته وما لهذه المنطقة من مكانة عزيزة في نفسه ولما يكنه من تقدير للتاريخ البطولي والمشرف لأبنائها خلال مراحل الكفاح الوطني والتحريري والمتمثل في الدفاع عن الثورة اليمنية( سبتمبر وتفجير ثورة اكتوبر) واسهامهم الفعال في تحقيق الوحدة والدفاع عنها ومن أجل كل ذلك دائماً نجد فخامته يحرص على تجنيب المنطقة تبعات أية ضربة توجه ضد اولئك الخارجين على النظام والقانون ويستدعي واجب فخامته الوطني على تنفيذها إلا انه دائماً يخالف ويلام على ذلك من البعض ويقوم باستدعاء وتكليف بعض الكوادر من جهاز الدولة المدني والعسكري من أبناء المنطقة لإقناع تلك العناصر بالعدول عن افعالهم ومراجعة حساباتهم وتأمين الطريق العام والكف عن تشويه سمعة ابناء المنطقة ورفع أية قضايا حقوقية او مطالب للقيادة السياسية لمعالجتها.. هذه اللجان التي أشرت إليها لم تحقق نجاحات ملموسة على الواقع.. ما السر في ذلك؟ - هذه اللجان التي يطلق عليها الرئاسية كانت تحقق نجاحات في نزع فتيل الازمات ولكن للاسف الشديد نقولها بأن ذلك يتم على حساب التزام الجانب الحكومي فقط كون تلك العناصر تتنصل عن كل التزاماتها المتعلقة بتأمين الطريق العام وعدم العودة الى ارتكاب الأعمال المخلة بالأمن والسكينة، الأمر الذي يعطي انطباعاً بأن مهام تلك اللجان لم تحقق أي نتائج وللاسف الشديد في اعتقادي أن تلك العناصر لم ولن تفهم رسالة فخامة الاخ الرئيس الى أبناء منطقة ردفان بل ومن المؤكد إنهم دائماً يقومون باستغلال مواقف الاخ الرئيس تجاه المنطقة وأبنائها لصالح مخططاتهم الشريرة وذلك من خلال بث سمومهم بين أوساط ابناء المنطقة والمناطق الاخرى وأن كل تلك المواقف تعبر عن ضعف الدولة وعدم قدرتها على مواجهتهم، ولكن وللامانة كل تلك المحاولات من قبلهم قد فشلت وتحطمت أمام وعي وادراك غالبية ابناء منطقة ردفان الذين يكنون كل معاني الشكر والتقدير والعرفان ويثمنون تلك المواقف لفخامة الاخ رئيس الجمهورية ورسالته قد وصلت الى كل الشرفاء من ابناء ردفان وكل أبناء الوطن.
إجراءاتخاطئة
بماذا تردون على الاتهامات الموجهة للدولة بأنها تقوم بتنمية المشاكل القبلية؟ - في تاريخ كل الانظمة والحكومات الوطنية والديمقراطية على مستوى العالم لم نقرأ بأنه قد تم ولايمكن ان يتم مثل تلك المقولات كأن تقوم الدولة او أي نظام بتنمية مشكلاته بنفسه ناهيك عن الوضع القبلي في المحافظات الجنوبية والشرقية والذي لايخفى على أحد مطلع وملامس لهذا الوضع، ولكن لايمكن استبعاد استغلال عناصر الحراك- ولمآربهم الخاصة- بعض التصرفات والاجراءات الخاطئة التي تتخذها الدولة على مختلف المستويات في المركز او في المحافظات والتي قد تكون مقصودة او غير مقصودة وتكون نتائجها النهائية محسوبة على الدولة «النظام والحكومة» ومثل تلك التصرفات يتطلب دائماً مراجعتها وتصحيحها لوضع حد لعدم تكرارها من خلال اتباع الآلية المناسبة لتحقيق ذلك.
علاقةجدلية
إذاً إلى أي مدى نستطع القول إن مشكلات لحج تعود معظمها إلى أسباب تنموية؟ - لا شك ان التنمية المستديمة هي عامل من عوامل الاستقرار السياسي، وقد شهدت محافظة لحج خلال سنوات الوحدة العديد من المشاريع التنموية والخدمية، وهي مازالت في طور النمو وبحاجة الى المزيد من الاهتمام في مجالات الكهرباء لربط ما تبقى من مناطق قرى المحافظة، كذلك مشاريع المياه وبناء الحواجز المائية واستكمال شبكة الطرقات، إلا انه توجد علاقة جدلية بين التنمية والأمن والاستقرار فلا تنمية بدون استقرار وكذلك العكس، وهذا ماتعرفه جيداً عناصر الحراك التي عملت وتعمل على الدوام لإعاقة تنفيذ أي مشاريع تنموية في المحافظة كونها تعتبر ذلك محاكمة لماضيها وعائقاً أمام تنفيذ مخططاتها الجهنمية الآنية والمستقبلية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-16288.htm