السبت, 02-ديسمبر-2006
الميثاق نت - التعامل‮ ‬بعقلية‮ "‬التشكيك‮" ‬والاحكام‮ ‬الاستباقية‮ ‬مع‮ ‬المواقف‮ ‬والاحداث‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تراهن‮ ‬عليها‮ ‬معارضة‮ ‬حقيقية‮ ‬وبناءة‮ ‬وحريصة‮ ‬على‮ ‬الكل‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬هي‮ ‬جزء‮ ‬منه‮.‬
وكنا نتوقع ولو مظهراً من مظاهر استفادة المعارضة "أحزاب اللقاء المشترك" من كثير من تجارب محمد الجرادي -
التعامل‮ ‬بعقلية‮ "‬التشكيك‮" ‬والاحكام‮ ‬الاستباقية‮ ‬مع‮ ‬المواقف‮ ‬والاحداث‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تراهن‮ ‬عليها‮ ‬معارضة‮ ‬حقيقية‮ ‬وبناءة‮ ‬وحريصة‮ ‬على‮ ‬الكل‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬هي‮ ‬جزء‮ ‬منه‮.‬
وكنا نتوقع ولو مظهراً من مظاهر استفادة المعارضة "أحزاب اللقاء المشترك" من كثير من تجارب خاضتها في معترك العمل السياسي كان آخرها بل أبرزها التجربة الاخيرة المتمثلة في الاستحقاق الديمقراطي الذي انجزته البلاد بشقيه المحلي والرئاسي في العشرين من سبتمبر الماضي.‮. ‬وخرجت‮ ‬منه‮ ‬هذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬بما‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬تتوقعه‮ ‬هي‮ ‬نفسها‮.‬
ومع اننا قلنا إن "أحزاب المشترك" خرجت من هذا المعترك بخسارة اكثر.. وجدنا من الانصاف ان نقول في ذات الوقت انها خرجت بانتصار أقل.. وتساءلنا هل تستفيد من التجربة وتحاول اعادة تقييم ادائها وتعاملها مع القضايا الداخلية خاصة منها القضايا التي تصب في خدمة الصالح الوطني‮ ‬العام؟
لكن الواضح ان شيئاً من هذا الدور المفترض من احزاب "المشترك" لم يتحقق بعد.. وان استمراء التعامل مع الواقع بعقلية النكاية السياسية، والخوض في مزيد من التجاذبات والمقايضات الحزبية مايزال هو ديدن هذه الاحزاب.وليس بالغريب اليوم ان يكون حدثٌ بحجم مؤتمر المانحين -الذي تتطلع كل فئات المجتمع الى تحقيق اهدافه في تعزيز ودعم وتقوية اقتصاد البلاد، وتمكينها من تسريع خطوات التنمية الاقتصادية والزراعية والعلمية والتعليمية وغيرها- محط تندر وسخرية واستهزاء احزاب »المشترك«، وأوعيتها الاعلامية.. واستباقها التشكيك في جدوى تعهدات‮ ‬المانحين،‮ ‬واللجوء‮ ‬الى‮ ‬دعاية‮ ‬اليأس‮ ‬وبث‮ ‬الاحباط‮ ‬في‮ ‬النفوس‮.‬
أقول ليس غريباً على أحزاب وقيادات كهذه ان يكون موقفها الاستباقي على هذا النحو تجاه هذا الحدث، باعتبار هذا الموقف هو ضمن سلسلة من مواقفها المناهضة لكل عمل او مشروع وطني لا تضمن من خلاله مصالحها الشخصية والحزبية، وان ادى ذلك جنايةً بالمشترك من المصالح الوطنية‮ ‬العليا‮.‬
وما نعتقده ان نجاح القيادة السياسية في تحقيق هذا التعاون الاقليمي والتفافه مع تنمية اليمن، أطاح بكل الأوراق والمراهنات التي تمتلكها مثل هذه القوى، وتراهن بها من خلال تواتر التراجع الاقتصادي وهرولة مستويات معيشة الناس الى خطوط اكثر سوءاً وفداحة.
حيث لم تجد هذه الاحزاب من وسيلة للنكاية غير وصفها لموقف اليمن بالاستجداء على طاولة الاشقاء! وفي حين ترى في هذا الموقف اساءة فإنها لم تكن لتتورع في تشريع الأمر بل وحشد الفتاوى اذا لزم ذلك.. فيما لو تمكنت من الوصول الى السلطة في الاستحقاق الانتخابي الأخير.. وحينها‮ ‬لن‮ ‬يكون‮ ‬طلب‮ ‬دعم‮ ‬الاشقاء‮ ‬استجداءً‮ ‬او‮ ‬تسولاً‮ ‬كما‮ ‬تروج‮ ‬أبواق‮ ‬دعايتهم‮ ‬الاعلامية‮.‬
آخر الكلام.. ان صوت العقل يستدعي ان تكون احكامنا عقلانية وموضوعية، ان ننحاز الى كل ما هو ايجابي ونصطف لمقاومة ما هو سلبي في حياتنا، طالما نحن متفقون في اهدافنا وبرامجنا على أن الوطن أولاً وأخيراً هو قبلة جهودنا أو خياراتنا التي لا خوف ان تتعدد.. أو تفترق.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-1633.htm