الميثاق نت/ عدن - نصر باغريب -
التقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الاثنين (5 يوليو 2010م)، بقاعة كلية الآداب جامعة عدن وفي إطار لقاءاته الدورية مع عمادات كليات جامعة عدن وأعضاء هيئات التدريس بالجامعة، بعمادة كلية الآداب ورؤساء الأقسام العلمية بالكلية وعدد من أعضاء الهيئة التعليمية في الكلية، بحضور الدكتور/محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة والدكتور/خالد عمر باجنيد عميد كلية الحقوق والدكتور/عبدالكريم العزعزي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/مختار حسن بن لصفوح الأمين العام المساعد للجامعة والأستاذ/محمد أبوبكر العماري أحد أقدم أعضاء الهيئة التدريسية بكلية العلوم الإدارية والجامعة.

وقد ألقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة كلمة توجيهيه أستعرض خلالها الجهود المبذولة لانجاز الخطط الأكاديمية والتطويرية للجامعة، ومتابعة تنفيذها مع الجهات المعنية، وكذا المشاريع الجاري تنفيذها حالياً أو تلك المزمع البدء بتنفيذها خلال هذا العام 2010م، وجاري متابعتها مع جهات الاختصاص.

وتطرق الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى النجاحات التي حققتها جامعة عدن خلال اليومين الماضيين، والمتمثلة باستلام الوثائق والمخططات الهندسية للمستشفى التعليمي الجامعي والبدء بالإجراءات الفعلية للمشروع، وذلك بعد جهود ومتابعات بذلتها الجامعة طوال السنوات الست المنصرمة..، معرباً عن شكره وتقديره لقيادة وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالدكتور/عبدالكريم يحي راصع وزير الصحة العامة والسكان الذي أسهم في انجاز ذلك.

كما أشار الأخ/رئيس الجامعة إلى الاتفاق الذي تم بين جامعة عدن ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، ممثلة بالأستاذ/ عبدالكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي، بشأن تمويل تجهيز وتأثيث المبنى الجديد لكلية الهندسة – الذي يعد أكبر وأحدث مبنى على مستوى الجمهورية اليمنية الذي وجه فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح ببنائه قبل بضع سنوات -، على أن تبدأ الإجراء التنفيذية خلال الثمانية الأشهر المقبلة.

وأكد الدكتور/بن حبتور أن كل الجهود المبذولة لتطوير الجامعة لاستمرارية مسيرة البناء التراكمي لها، لم تكن لتنجح إذا لم تتضافر كل الطاقات والقدرات من كل منتسبي الجامعة طوال أربعين عاماً من تاريخها الحافل، وبتخريجها للآلاف من الملكات – الكوادر – الكفؤة في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والطبيعية الذين يساهمون في عملية التنمية في كل مناطق الوطن اليمني.
وأوضح أن جامعة عدن بكل كلياتها تشكل منظومة مؤسسية أكاديمية للبناء المتكامل..، للتثقيف والتعليم وبناء الإنسان القادر على تحمل مسئولياته تجاه وطنه ومجتمعه..، مشيراً إلى أن كلية الآداب تعد من الكليات المهمة لتكامل المنظومة العلمية الثقافية والأدبية في الجامعة جنباً إلى جنب كليات العلوم الأخرى كالهندسة والطب والحقوق والإدارة والاقتصاد.
وأشاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بالدور التعليمي والتربوي الذي يضطلع به أساتذة كلية الآداب بمختلف التخصصات في الأقسام العلمية للكلية كأقسام الآثار والجغرافية والصحافة الإعلام والتاريخ والتوثيق والفلسفة..الخ، في الإعداد والتنشئة العلمية والوطنية للطلاب.

ونوه إلى أن كل ماتحقق من إنجازات أكاديمية في كلية الآداب، وتمكنها من تخريج مئات الطلاب الذين يحملون شهادات يعتد بها في كل المؤسسات، لهو دليل جلي على تمسك الكلية والجامعة بنظم ولوائح وقوانين أكاديمية تحترم من الجميع وتتخذ معيار عادل في التطبيق بحسب ماتنص عليه لوائح الجامعات اليمنية والدولية من حقوق وواجبات للطالب ولعضو هيئة التدريس.
وأضاف الأخ/رئيس الجامعة أن تلك اللوائح التي تنفذ في الجامعة منذ تأسيسها قبل أربعين عاما ساعدت على نجاح الجامعة وتحقيق رسالتها العلمية وجعلها تحظى بمكانة مرموقة على مستوى الجامعات الإقليمية وهو ما أدى إلى تعزيز صلة وارتباط الطلاب بكليتهم وعمق من انتمائهم لجامعتهم التي درسوا وتعلموا فيها المعارف والمهارات التي حققوا بواسطتها أحلامهم وتطلعاتهم الشخصية والعامة.

وبَين أن لكل قسم علمي في كلية الآداب خصوصية مهمة في التنمية العلمية الشاملة..، موضحاً أن قسم الآثار سيخرج متخصصين في البحث والتنقيب عن حضارة اليمن وكشف أثارها المغمورة، كما أن قسم الفلسفة سيفيد في توضيح رؤية وتوجهات كثير من الأفكار وسيسهم في وضع مفردات مادة الثقافة العامة المقترح إضافتها لمساقات أقسام كلية الآداب لتعزيز القيم والمبادئ الإنسانية لدى الطلاب.

ولفت الأخ/رئيس الجامعة إلى أن قسم الصحافة والإعلام بالكلية مثله مثل بقية الأقسام العلمية الأخرى يؤدي دوراً مهماً في عملية التثقيف والتوعية المجتمعية، ويهدف إلى تخريج طلاب يحملون رسالة سامية لخدمة كليتهم وجامعتهم ومجتمعهم وينقلون الحقائق بكل شفافية دون تزييف أو إبتزاز..، داعياً إلى تجنيب الصحافة عن كل ما يتعارض مع القيم والمبادئ والأخلاق والمصداقية والوطنية في النقل للأحداث المختلفة..، وحثها توخي الدقة ونقل كل وجهات النظر الصحيحة دون تحيز لطرف على حساب طرف أخر.

وعبر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عن دعمه لكل الأقسام العلمية في الجامعة وكلية الآداب، ومنها قسم الصحافة الإعلام الذي تسعى قيادة الجامعة لتطويره وفتح برامج للدراسات العليا فيه بما يصب بالمحصلة الأخيرة في خدمة البلاد وثوابتها الوطنية، وبما يجسد رسالة الجامعة العلمية المجردة، التي تتسامى عن أي محاولات لإقحامها في أي صراعات لإيمانها بان ذلك ينبغي أن يظل خارج أسوارها.

عقب ذلك فتح باب النقاش من قبل الحضور الذين أكدوا على اعتزازهم بانتمائهم للكلية ولجامعة عدن، التي أسهمت طوال أربعين سنة (1970م/2010م)، في تغذية المجتمع بقدرات وإمكانيات بشرية متميزة في مختلف المجالات..، معربين عن تمسكهم القوي والثابت بلوائح ونظم وقوانين الجامعات اليمنية، واستنكارهم الشديد لأي محاولات تهدف الإساءة لهذا الصرح الشامخ وتسعى لإلغاء هذه النظم واللوائح.
ودعوا إلى مواصلة المتابعة مع الجهات المسئولة بالمحافظة والحكومة لاستكمال بعض الاحتياجات في البنية التحتية لمبنى كلية الآداب، وكذا إتاحة خدمات الاتصالات المدعومة والمخفضة الثمن بالكلية، وتوسيع مستوى إشراك الطلاب في كل الأنشطة والفعاليات العلمية المختلفة للكلية، بما يعمق مساهمتهم في الانتماء للمؤسسة الأكاديمية التي يتلقوا فيها علومهم ومعارفهم وقيمهم التربوية.

وكان الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب قد أستهل اللقاء بكلمة ترحيبية، رحب فيها بالأخ/رئيس جامعة عدن الذي يحرص دائماً على الالتقاء بقيادات الكليات وأعضاء الهيئات التعليمية فيها لمتابعة تنفيذ الخطط والبرامج التعليمية وجهود تطوير آليات العمل المؤسسي والأكاديمي بجامعة عدن.

حضر اللقاء الدكتور/مازن أحمد شمسان الذبحاني والدكتور/مسعود سعيد عمشوش الزاهر والدكتور/محمد عوض الطيار نائب عميد كلية الآداب للشئون الدراسات العليا والبحث العلمي والدكتور/رشيد فضل نائب العميد لشئون خدمة المجتمع والتطبيق العلمي، والأستاذ/محمد إسماعيل السروري مدير عام الشئون القانونية بالجامعة، والدكتور/ محمد طه شمسان مدير عام العلاقات الدولية والأستاذ بكلية الطب والعلوم الصحية، والأخ/جمال جوهري مدير إدارة خدمة المجتمع بالجامعة، وعدد من رؤساء أقسام الكلية وعدد من أساتذة الكلية والجامعة.